إيملين بانكهرست رائدة ثورة الأنثى البريطانية
أتت حقوق المرأة البريطانية بعد جهد من نساء البريطانيات ومحاربة لكل المؤسسات التي كانت تهمش المرأة وتمارس التفرقة وعدم المساواة ومن ضمن حقوقهم التي كانت حكراً على الرجال هي (حق تصويت المرآة في الانتخابات) إلا ان امبلن انكهرست رائدة حركة المطالبة بحق الانتخاب للمرأة والناشطة السياسية في بريطانيا استطاعت الانتصار على هذا القانون ولدت بانكهرست في أسرة لها ثقل سياسي في ضاحية مانشستر ولها أيضا شهادة ميلاد أمريكية وبعد ولادتها انتقلت عائلتها إلى (سيدلي) حيث أسس والدها بعض الأعمال التجارية هناك ونشط في السياسة المحلية وامتلك المسرح في سالفورد لعدة سنوات حيث كان المسرح يقدم العديد من المسرحيات التي كتبها (وليم شكسبير) واستوعبت (بانكهرست) تقدير الدراما والمسرحية من والدها واستفادت من ذلك واستخدمته لاحقا في نشاطاتها الاجتماعية كما كان لها اهتمام بالقراءة منذ سن مبكر جدا حتى أنها قرأت معلقات (اوديسي) في سن التاسعة! وبالرغم من ورعها بالقراءة إلا أنها لم تتمتع بالمزايا التعليمية التي يتمتع بها أشقائها حيث كان يعتقد الآباء والأمهات في ذلك الوقت أن البنات بحاجة لتعلم أعمال وديكورات المنزل فقط!
الثقل السياسي لأسرة ايملين مكّنها من الخوض في المطالبة بحقها السياسي في التصويت بالانتخابات حيث سمعت إيميلين والدها ذات مرة يقول (من المؤسف أنها لم تولد فتى)! كان لديها الاهتمام بحق المرأة في التصويت ودخلت في كفاح عنيف إلى حد المصادمات مع البوليس البريطاني فأصبح اسم (بانكهرست) احد أشهر مائة اسم مؤثر في القرن العشرين تزوجت من المحامي ريتشارد بانكهرست وهي في سن العشرين حيث كان يشاركها ذات المطلب بالإضافة إلى المناداة بحرية التعبير وإصلاح التعليم وغيرهم من الأنشطة الاجتماعية والسياسية
في عام 1888 نشا تحالف بريطاني ينادي بحق المرأة في التصويت ولكن بعد أن انقسم أغلبية الأعضاء انقسم القادة إلى منظمات تابعة للأحزاب السياسية, انحازت (بانكهرست) لنفسها مع بعض القواعد الجديدة لجمعية تسمى (الأمن الوقائي) وأيد بعض أعضاء جهاز الأمن الوقائي نهج تدريجي لكسب الأصوات حيث كان النظام المتبع هو أن النساء المتزوجات ليس لهم الحق في التصويت قبل ان يصوت أزواجهن لهن! و عندما أصبحت المناداة بتصويت جميع النساء سواء متزوجات أو غير متزوجات واضحة داخل الجهاز نظمت (بانكهرست) وزوجها مجموعات أخرى تنادي بذلك, في أكتوبر 1903 قامت (بانكهرست) بإنشاء (الاتحاد الاجتماعي والسياسي للمرأة WSPU ) وهي منظمة مفتوحة للنساء فقط وركزت على العمل لكسب الأصوات وأخيراً انتصرت الحركة عندما صوت البرلمان البريطاني في عام 1918 لصالح المرأة التي جاوزت الثلاثين من العمر في حق المشاركة في التصويت والترشيح وقد خفض هذا إلى عمر 21 في عام 1928 حيث نالت المرأة حقوقها السياسية الكاملة
لدى امبلين خمسة أبناء أنجبتهم في عشر سنوات يعيشون في كوخ مع والديها في (سيدلي) وكانوا نشطاء في الاتحاد الاجتماعي, فهم أخذوا من أمهم تلك الشجاعة وقوة المطالبة فاعتقلت ابنتها (كريستبل) بعدما بصقت على شرطي خلال اجتماع الحزب الليبرالي وفي العام التالي اعتقلت بناتها (عديلة و سيلفيا) أثناء المشاركة في مظاهرة احتجاج خارج البرلمان! عانت من سوء صحتها والتعب بسبب الإضراب عن طعام و دخولها لسجن وجهد قامت عليها طيلة حياتها من إلقاء المحاضرات ومعاناة الحياة السياسية القاسية التي عاشتها حتى توفت في 14 يونيو عام 1928 وبقى تاريخ وفاتها من الأيام المهمة في تاريخ؛ كونها جاهدت بالمطالبة حتى وفاتها
أصبحت إيملين أجمل تذكار للأنثى البريطانية عد ان حررت المرأة من ظلم كان محتم عليها في ذلك الوقت إلى ان انتهى بنا المطاف أن شاهدنا افلاماً عنها وحتى كتب تطرح سيرة حياتها في أيدي الجميع.