جامع الخاصكي يقع بين شارع المستنصر وشارع الرشيد في محلة رأس القرية في بغداد، وفيه مصلى تقام فيه الصلوات الخمس وفيه منارة رصينة البناء وكانت فيه مدرسة على يمين الداخل للمسجد ولقد شيدهُ محمد باشا الخاصكي، والي بغداد عام 1094هـ/1683م، ثم جددت عمارتهُ عام 1309هـ/1891م، وبعد ذلك استولى عليه الخراب فجددت عمارتهُ عام 1343هـ/1924م، وكان فيه محراب أثري جميل من أبدع آثار الفن الإسلامي وهو قطعة عظيمة من الرخام وقد جاء وصفهُ في مؤلفات تأريخية كثيرة ثم حفظ في مبنى المتحف العراقي، وكان لهذا المسجد مدرسة تزخر بطلاب العلم يدرس فيها العلوم العقلية والنقلية وآخر من تصدر للتدريس فيها الشيخ عبد المجيد بن عبد المالك المشهور بملوكي، ثم من بعدهِ ابن اخيه الشيخ عبد الوهاب ملوكي، ثم الغيت الدراسة في هذه المدرسة، وفي هذا المسجد يوجد قبر الشيخ محمد الأزهري، الذي ذكرهُ الشيخ عيسى البندنيجي في كتاب(جامع الأنوار تراجم علماء بغداد)، فقال عنه: (هو أحد الأولياء العارفين كان فريد زمانهِ وكان والده من اصحاب الشيخ عبد القادر الكيلاني، توفي ببغداد ودفن في الجامع الشهير بالخاصكي الواقع في محلة رأس القريةببغداد)، ولم يذكر تاريخ وفاتهِ.