المحاربون القدامى يسهمون في قتال «داعش»
22/06/2014 08:12
في الوقت الذي توجه فيه فوجين من محافظة بابل الى بغداد لغرض التدريب، شكلت محافظة النجف لواء المرجعية، فيما استعانت محافظة البصرة بالمحاربين العسكريين القدامى لمناقشة خططها الأمنية.
تدريب فوجين
وقال محافظ بابل صادق مدلول اثناء مراسيم التوديع لـ"الصباح": ان اهالي المحافظة ودعوا فوجين انطلقا باتجاه بغداد لغرض التدريب يضمان 750 متطوعا تم اختيارهم وفقا للمواصفات التي اعدتها القيادة العامة للقوات المسلحة، مشيرا الى ان مراكز التطوع مستمرة باستقبال المتطوعين .وجدد المحافظ تأكيده ان المحافظة تشهد استقرارا امنيا بما فيها المناطق الساخنة بعد ان تمكنت القوات الامنية وقطعات الجيش بمشاركة متطوعين من ابناء المحافظة من تفكيك خلايا "داعش" الارهابية فيها ومسك الارض لقطع الطريق امام عودة الجماعات الارهابية وتسللها من خارج حدود المحافظة.
لواء المرجعية
في السياق نفسه، كشف نائب رئيس مجلس محافظة النجف لؤي الياسري لـ"الصباح" عن وصول عدد المتطوعين في المحافظة الى 50 الف متطوع.
واضاف ان الايام المقبلة ستشهد تنظيم المتطوعين وهيكلتهم وفقا للاسس العسكرية لتشكيل لواء المرجعية، مفيدا بان المحافظة ستستعين بضباط ومراتب الجيش السابق لتدريب المتطوعين، على ان يكونوا ممن عرفوا بمهنيتهم وخلو سيرتهم من شوائب الارتباط والولاء للنظام المباد.من جانبه، اعلن مدير اعلام جامعة الكوفة حيدر الاسدي لـ"لصباح" وصول عدد المتطوعين من تدريسيي وموظفي وطلبة الجامعة الى نحو 25 ألف متطوع، لافتا الى ان الجامعة استقبلت متطوعات من الملاكات الطبية والتمريضية لتقديم الخدمات الطبية لابناء القوات المسلحة.
مؤتمر عشائري
وفي ديالى، عقدت عشائر ناحية بني سعد مؤتمرا موسعا لعشائرها لتوحيد الجهود ومساندة القوات الامنية.
وذكر رئيس مجلس بني سعد عبد الرسول الحسيني لـ"الصباح" ان عشائر الناحية عقدت مؤتمرا لحل الاشكالات في ما بينها وتوحيد كلمتها وتنسيق جهودها لدعم القوات الامنية في معركتها المشرفة ضد تنظيم "داعش" الارهابي.
واضاف ان عشائر الناحية اتفقت على البراءة وهدر دم كل من يثبت انتمائه الى اي تنظيم ارهابي .
رئيس مجلس قضاء المقدادية عدنان التميمي افاد من جانبه لـ"الصباح" بان عدد متطوعي المحافظة فاق الاربعة الاف، منبها على انهم حققوا نتائج ايجابية على ارض المعارك وتمكنوا من منع تقدم عناصر "داعش" نحو مركز القضاء مشكلين في ذلك خط المواجهة الاول.كما اوضح ان ابناء العشائر يقومون حاليا بتوجيه من قوات الشرطة بتنفيذ عمليات استباقية على القرى النائية لتمشيطها وطرد العناصر الارهابية في حال وجودهم فيها.
المحاربون القدامى
في غضون ذلك، بحث محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي بحضور عدد من اعضاء مجلس المحافظة وبعض القادة الأمنيين ضرورة تنسيق الجهود لاستيعاب المتطوعين الذين يرومون الدفاع عن أمن وكرامة البلاد ضمن اطار لجنة تنسيقية مشكلة من الحكومة المحلية والقيادات الأمنية .واطلع عدد من ضباط جمعية المحاربين العسكريين القدامى خلال لقاء خاص مع المحافظ على الخطط التي وضعتها اللجنة التنسيقية العليا في البصرة لغرض تقييمها وتقديم آرائهم بشأنها لتعزيز رؤيتها الامنية الرامية لحماية المحافظة.
طوائف البصرة
وفي اطار متصل، التقى النصراوي بشيوخ العشائر السنية في البصرة بهدف التنسيق مع الحكومة المحلية والجهات الامنية لتدريب ابناء عشائرهم على السلاح ضمن افواج الحماية الشعبية الداعمة للقوات الامنية المقاتلة لتنظيم "داعش" والمجاميع الارهابية الأخرى بحضور مستشار رئيس الجمهورية لشؤون العشائر داغر الموسوي.وقال المحافظ لـ"الصباح" ان الحفاظ على الوحدة الوطنية يأتي من خلال توحيد الصفوف بين أبناء المجتمع ونبذ الطائفية والمذهبية ومشاركة الجميع في مقاتلة العدو الارهابي، مبينا ان الحفاظ على هذه الوحدة واجب ديني ووطني بنفس الوقت.من جانبهم، ابدى شيوخ العشائر استعدادهم وابنائهم للوقوف صفا واحدا مع الحكومة المحلية لدحر مخططات الإرهابيين الرامية لتمزيق وحدة البلد، مبدين استعدادهم للتطوع والذود عن تراب الوطن.
تدريب الطلبة
اما في محافظة كربلاء فقد اشار رئيس جامعتها الدكتور منير السعدي لـ"الصباح" الى افتتاح مركز لتدريب منتسبي وطلبة الجامعة على السلاح، مبينا ان المركز سيدرب المنتسبين والطلاب على المهارات القتالية والأسلحة، فيما سيتم تدريب الطالبات على الاسعافات الاولية والدفاع المدني.واشار الى ان المركز التدريبي يشهد اندفاعا كبيرا من الطلبة والأساتذة والمنتسبين تلبية لنداء المرجعية العليا بالدفاع عن أمن البلاد ومقاتلة التنظيمات الارهابية، مؤكدا ان المتدربين سيعملون على حماية الجامعة بالتعاون مع الاجهزة الامنية، فضلا عن استعدادهم للتوجه الى مناطق القتال وتطهير المحافظات من الارهابيين .