«داعش} يعد مناهج «ظلامية} لتدريسها للطلبة في الموصل
22/06/2014 08:31
رصدت مفوضية حقوق الانسان سوء اوضاع النازحين من محافظة نينوى في اقليم كردستان، فيما دعت الجهات ذات العلاقة الى انقاذ حياة المواطنين الذين لم يغادروا الموصل ويتعرضون الى بطش عصابات “داعش”.
يأتي ذلك في وقت يسعى الارهابيون الى اعداد مناهج “ظلامية” لتدريسها للطلبة في المحافظة.
عضو المفوضية الدكتورة سلامة الخفاجي قالت في تصريح لـ”الصباح”: ان “المفوضية اعدت تقريرا يخص اوضاع النازحين من نينوى الى اقليم كردستان، وكذلك عن المواطنين الذين مازالوا في الموصل”.
وبينت ان عدد النازحين بحسب احصائيات المفوضية بلغ 437 الفا وهو الرقم الذي يتضارب مع احصاءات اقليم كردستان التي تشير الى ان عددهم يتراوح بين 250 الى 300 الف، مشيرة الى ان هؤلاء النازحين الذين ينتشرون في محافظات اربيل ودهوك وسهل نينوى يعانون من اسعار السكن في مناطق الاقليم وحرمانهم من التعليم وانعدام الخدمات الطبية المقدمة لهم”.ودعت الخفاجي الى توفير المخيمات والسكن الملائم لهم بشكل مؤقت، وكذلك ضرورة وصول فرق من وزارة الصحة لتقديم الخدمات الطبية لهم.
واوضحت ان التقرير تطرق الى اوضاع المواطنين الذين ما زالوا في الموصل، منوهة بانهم ومن خلال فرق الرصد التابعة للمفوضية اوصلوا شكوى تتعلق بما يعانونه من استبداد الارهابيين الداعشيين هنالك بسبب تعليمات وثيقة المدينة التي اصدروها بعد دخولهم ومنها التي تنص على منع خروج النساء الا بالضرورة.
وتابعت: ان المواطنين هنالك شكوا من حرمانهم من خدمات الكهرباء والماء، فضلا عن محاولة (ارهابيي داعش) اعداد مناهج دراسية جديدة من خلال احراقهم مبنى مديرية المناهج الدراسية وهي ظاهرة خطيرة تهدف الى اعداد جيل يحمل نفس افكارهم الظلامية.
ولفتت الى ان المفوضية اعتمدت في اعداد التقارير على احصاءاتها الميدانية وشكاوى المواطنين والرصد المباشر، ولم تأخذ اي معلومة او احصائية من منظمات عربية او محلية او اجنبية، فيما رفعت التقرير الى مجلسي النواب والوزراء وكذلك ممثلية الامم المتحدة في البلاد من اجل اتخاذ اللازم في انقاذ المواطنين هناك.الى ذلك ناشدت عضو المفوضية الجهات ذات العلاقة الى ايصال لقاحات شلل الاطفال الى المحافظة كون الحملة توقفت هناك، وان عدم تلقيح الاطفال سيؤدي الى كارثة انسانية من خلال اصابة جيل كامل بالشلل، منوهة بان ذلك من مسؤولية المجتمع الدولي لتقديم الخدمات الصحية الى مواطني المحافظة.