جرائم «داعش» امتداد لجرائم صدام
22/06/2014 07:30
اتضحت الاساليب الاجرامية التي يتبعها "داعش" في المناطق التي اغتصبها في الايام السابقة فيما احبطت القوات الامنية المتمركزة في تلعفر المحاولات العدوانية لعصابات داعش الاجرامية في التقدم باتجاه مطار تلعفر كما خسرت هذه العصابات العديد من المواقع التي كانت قد اغتصبتها في وقت سابق في تكريت والانبار وديالى.
وتزامنت هذه الانتصارات لقواتنا الامنية البطلة مع تزايد الدعم الدولي للعراق لمواجهة المجاميع الارهابية القادمة من خلف الحدود.
فقد فرضت القوات الأمنية البطلة، امس حصارا على إرهابيي عصابات داعش وسط قضاء تلعفر.
وذكر اللواء ( ابو الوليد) في اتصال هاتفي مع قناة "العراقية" انه " تم سحق محاولات العصابات الارهابية في الهجوم على مطار تلعفر بغية السيطرة عليه " واضاف" ان القوات الامنية البطلة تصدت لهذه الهجمات الجبانة وكبدت العصابات الارهابية الكثير من الخسائر في الارواح والمعدات"
وذكرت مصادر اخبارية انه "تم فرض حصار على إرهابيي عصابات داعش، في منطقة القلعة وسط قضاء تلعفر بمحافظة نينوى".
وكانت القوات الأمنية البطلة قد طهرت أمس الأول الجمعة، مسجد شيخ جواد ومناطق سينما تلعفر في محافظة نينوى، وتمكنت عشائر تلعفر وباسناد من القوات الامنية البطلة في الايام الماضية من تحرير ثلثي القضاء من عصابات داعش الارهابية وقتل العشرات منهم.
وظهرت النوايا الشريرة لعصابات داعش بعد اعلان وثيقة الموصل التي حددت الوسائل الاجرامية التي سيتبعها " داعش " بحق من يخالف هذه الوثيقة.
ونقل مصدر كردي لموقع الاتحاد الوطني الكردستاني، ان ارهابيي داعش في ناحية السعدية اصدروا بيانا امس الاول تضمن جملة من الاجراءات القاسية ضد المواطنين ومنها قطع الآذان والاصابع.
وتؤكد هذه الاجراءات امتداد الفكر الاجرامي لهذه المجاميع الارهابية الذي يستمد نهجه من ذات النهج الاجرامي للمقبور صدام والذي تم امس القاء القبض على احد اقاربه المدعو ابو عبد الرحمن الناصري في تكريت وهو قيادي بارز في تنظيمات "داعش".
في هذه الاثناء ايد القائد الأميركي السابق ديفيد بترايوس شن ضربات محددة تستهدف عصابات داعش الارهابية في العراق، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي تلغراف " البريطانية.
وأوضح بترايوس ان هذه العصابات " لاتمثل فقط خطرا على العراق بل على المملكة المتحدة ودول اخرى ايضا".
وتطابق رأي بترايوس هذا مع دعوة خمسة إرهابيين من تنظيم "داعش" يحملون الجنسيتين البريطانية والاسترالية، المسلمين إلى ما يسمى "الجهاد" في سوريا، وذلك في شريط فيديو جديد بثه تنظيم ما يعرف بداعش.
وأظهر الفيديو الارهابيين الخمسة، وهم جالسون في منطقة ريفية حاملين البنادق فيما يرفرف علم "القاعدة" الأسود خلفهم.
وقال الارهابيون: "شاركنا في معارك الشام والعراق .. سنقاتل وسنعود.. وسنتوجه حتى إلى الأردن ولبنان من دون مشاكل".
وأورد الفيديو أسماء المقاتلين الآخرين الذين ظهروا فيه وهم "أبو براء الهندي" و"أبو دجانة الهندي" و"أبو يحيى الشامي" من بريطانيا و"أبو نور العراقي" من أستراليا.
وكان ناشط سوري بارز نقل عن ما يسمى أمير في "داعش" يتولى السلطة في احدى المناطق داخل سوريا، أن "مشروع التنظيم يرى التمدد الى لبنان باعتبار أنّ اسم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام يُقصد فيه الدول الخمس، العراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، وليس المقصود فقط بالشام دمشق".