{داعش} يذبح مواطنا ويهدد بقطع آذان المدخنين في السعدية
22/06/2014 08:07
بدأت ملامح السلطة التي تحاول عصابات «داعش» تكريسها تتضح من خلال خطب الجمعة التي تلقيها قياداتها من على منابر المساجد في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا.
فبعد إعلان وثيقة الموصل التي أظهرت النوايا الحقيقية للعصابات الإرهابية وإجراءاتها التعسفية ضد المواطنين المدنيين، نقل مصدر كردي لموقع الاتحاد الوطني الكردستاني» أن ارهابيي داعش في ناحية السعدية أصدروا بيانا أمس الأول الجمعة تضمن جملة من الإجراءات القاسية ضد مواطني الناحية في حال مخالفتهم لقرارات عصابات «داعش» الارهابية ومنها حظر التدخين، وهدد الارهابيون بقطع آذان واصابع المخالفين».
وأضاف المصدر» أن عصابات «داعش» منعت نساء الناحية من الخروج من بيوتهن من دون تغطية أجسادهن بعباءات فضفاضة، وأنها قامت أمس الاول بذبح مواطن لتناوله حبوبا مخدرة، وجلد مواطنين آخرين بسبب توجيههما انتقادا الى حكم داعش».
وكانت العصابات الارهابية قد قتلت أربع نساء من المسيحيات في مدينة الموصل الاسبوع المنصرم لخروجهن سافرات، رغم أن دينهن لا يفرض عليهن الحجاب أو النقاب».
وفي تصريح لـ»الصباح» أكد مواطن يسكن المنطقة طلب عدم كشف هويته خوفا من انتقام «داعش»، أن إجراءات هذه العصابة الإرهابية تذكرنا بجرائم مماثلة ارتكبها النظام الصدامي المباد ضد المواطنين الفارين من القتال في جبهات الحرب، فقد قام هذا النظام بقطع آذان العديد من الشباب الفارين من جحيم الحرب في محاولة منه لترهيب المواطنين ووضع حد للهروب الجماعي من جبهات القتال، وما تفعله داعش اليوم لا يختلف عن جرائم النظام السابق ضد المواطنين، ويبدو أن تحالفهما الأخير هو نتاج نفس الفكرة والعقيدة الإرهابية التي تتحكم بالتنظيمين».
الى ذلك بحث نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم مع السفير الأميركي في العراق روبرت ستيفن بيكروفت تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية بالمنطقة خاصة بعد سقوط مدينة الموصل بيد جماعة داعش وتقدمها نحو بقية المحافظات العراقية.
ونقل مصدر إعلامي بمكتب رئيس الوزراء بإقليم كردستان لـ» الصباح» أن المحادثات تركزت حول تهديدات القوى الإرهابية للعملية السياسية بالعراق، وأكد الجانبان أن مواجهة خطر الإرهاب الحالي تتطلب حلولا سياسية بالدرجة الأولى، وأن الحلول العسكرية لم تعد كافية لوحدها».
ونقل المصدر عن نيجيرفان بارزاني قوله» انه لإعادة الأمن والاستقرار الى البلاد يجب البحث عن الحلول السياسية، وأن نخلق في العراق أجواء مناسبة تتيح لجميع المكونات العراقية أن تشعر بالشراكة الحقيقية في السلطة وعدم تهميش أي طرف سياسي من العملية، وتعهد بارزاني أن تسهم حكومة الإقليم في الجهود التي تهدف الى إيجاد الحلول السياسية التي تشعر الجميع بالاطمئنان حول مستقبل العملية السياسية وتقويمها وفقا لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة».