الافكار..تصبح حقيقة"ـ
لن أنسى ذاك اليوم، ما حييت؛ إنه الثالث عشر من شهر آذار من عام 2009، اليوم الذي غيّر مفاهيم الحياة لدي، وبشكل لا يُصدق.. كنتُ في إحدى مراكز دبي للتسوق... باحثة عن هدية مناسبة لعيد مولد إحدى الصديقات الأقرب إلى قلبي.. وفجأة مررت بإحدى المكتبات الكبيرة هناك –وبسبب شغفي الكبير بالكتب– دخلت المكتبة، كان صوت ما بداخلي يلح عليّ:
"هناك شيء ما ينتظرك... هناك كتاب ما لكِ"..
لم أستطع أن أفهم ذاك النداء أبداً.. لأنني فعلا لم أكن قد دخلت بنية شراء كتاب.. فكل ما أردته هو أن أتصفح بعض الكتب لا أكثر.. إلا أن ذاك الصوت ظل ينبئني أنّ شيئا ما كان ينتظرني!!
لم يمر الكثير من الوقت حينما وقعت عيناي على كتاب بلون أحمر أثار فضولي، كُتبَ على غلافه "السر".. كنتُ قد رأيت إعلانا عنه في برنامج المذيعة الأشهر عالميا أوبرا وينفري التي كانت قد استقبلت مؤلفي الكتاب بكل شغف.. لكنني حينها لم أكمل الحلقة.
ودون تردد، وبكل اندفاع رأيتني أشتري ذاك الكتاب، وفي داخلي لهفة لا توصف لمعرفة ما تحويه تلك الصفحات.
بدأت أقرأ صفحاته من دون توقف، ودون ملل.. وكأنني طفلة تقرأ كتابا أول مرة!!
"الأفكار... تصبح حقيقة"
تلك هي الجملة التي أفاقت عليها حواسي في تلك الصفحات.. إنّ أفكارنا وتخيلاتنا مهما كانت سلبية، أم ايجابية، تتجسد على شكل حقيقة عاجلا أم آجلا، وأن الإنسان الممتلئ بنور الأمل.. هو الوحيد الذي يعاني مرارة التفكير في الماضي، أوالحاضر، أوالمستقبل.. هو الإنسان الذي سيعيش كل لحظة بمتعة فائقة لن تضاهيها أي سعادة أخرى.
فالتفكير الإيجابي سيظهر لك دائماً على هيئة ظروف، وبشر، ومواقف ستكون في صالحك.. كلما كانت أفكارك في ما تريده أنت –وليس ما لا تريده– وكلما ازدادت سعادتك، كانت طاقة الكون في خدمتك أنت.
في بادئ الأمر لم أصدق ما قرأت على الرغم من أنني كنت متحمسة جدا للفكرة.. وقلت لنفسي ما الغلط إن حاولت؟؟ ما الذي سأخسره فعلاً؟؟.
ومنذ ذاك اليوم حتى هذه اللحظة.. وكل ما أريده يتحقق شيئاً فشيئاً كالسحر!!.. والدليل على ذلك هو أنكم تقرأون الآن هذه المقالة... بإسم الكاتبة زينب الحسني.. وقد كان ذلك حلما من أحلامي.. وقد تحقق!!. لذا فكروا بكل ما تتمناه أرواحكم ودعوا عنكم هواجسكم الواهمة التي هي من تشدكم الى الوراء.
زينب الحسني