النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

راوندوز المدينة الكردية القابعة بين الجبال

الزوار من محركات البحث: 57 المشاهدات : 825 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: في المنفى
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,968 المواضيع: 3,683
    التقييم: 9505
    مقالات المدونة: 66

    راوندوز المدينة الكردية القابعة بين الجبال إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    راوندوز المدينة الكردية القابعة بين الجبال
    يبعد قضاء رواندوز عن مركز مدينة اربيل (130) كم شمالاً، ويعد هذا القضاء من المناطق الجبلية التي تتميز بجمالها وسحرها ورقيها وحتى تاريخها، وكانت مدينة رواندوز مركز امارة (سوران) الكردية التي تأسست في بدايات الألفية الاولى واستمرت لمئات السنين وتشتهر باسم اميرها (الامير الكبير) أو (باشا كويرة أي الأعور).
    وتتميز (رواندوز) بجمال مشاهدها الطبيعية حيث تطل عليها قمة جبل كورك وتقابلها جبال سلسلة جبال (هندرين) وتقع بالقرب منها مجموعة مناطق سياحية
    وعلى بعد اربعة كيلومترات من رواندوز فقط تجد (كلي اكويان) وهو الاخر موقع سياحي، فضلاً عن شلالات (كلي علي بك) وعيون (جنديان) السحرية التي تعتبر منطقة غابات ومياه متدفقة، كما انها تشتهر في مجال الزراعة والثروة الحيوانية وتعتبر ممراً تجارياً مهما على مر العصور.
    تاريخ مدينة رواندوز
    اسم مدينة رواندوز باسم أحد امراء امارة سوران الذي حكم المدينة واشتهر صيته في جميع انحاء المنطقة وهو الامير الكبير، ولد سنة(1198) هـ في مدينة رواندوز ودرس فيها وقد اشتهر بين الناس بلقب (الامير الكبير)، و(باشا كويرة) صار اميراً على سوران في ايام ابيه (مصطفى بك) سنة1229هـ، فاراد ان يحكم الامارة بالقوة ويوطد حكمه في جميع انحائها بالضرب على ايدي العابثين، لذلك اودع عميه (تيمور خان) ويحيى بك السجن وصلبهما ليكونا درساً للاخرين فأخضع العشائر المجاورة له وادخلها في حكمه ثم زحف الى اربيل واستولى على (ألتون كوبري) وكوي سنجق ورانيه) وجعل الزاب الصغير الحدود المشتركة بينه وبين امارة (بابان)، وهكذا بدأ حكمه بتوطيد الامن والسكينة لتعيش الامارة في امن واستقرار، ولما علم والي بغداد، (علي رضا باشا) باعمال هذا الامير الطموح ومدى قوته لم يستطع ان يعمل شيئاً واضطر الى الاعتراف بحكومته مع الانعام عليه برتبة الباشوية ثم حرضه موسى باشا الباديناني على الاستيلاء على منطقة بادينان فزحف عام (1249)هـ بجيش جرار واستولى على عقرة والعمادية واسر سعيد باشا أمير بادينان ثم توجه نحو بعشيقة حيث قتل عدداً كبيراً من الايزيديين ثم زحف نحو جزيرتي (ابن عمر) و(مارديين ونصيبين) وهددهما وألقى الرعب والخوف في قلوب الولاة والأمراء المحليين وخاف العثمانيون من نمو قوته ونفوذه وأخذوا يحسبون له حساباً فكلف السلطان محمود الصدر الاعظم محمد رشيد باشا بالذهاب بقوة جرارة الى حدود العراق لتوطيد الامن وامر والي بغداد (علي رضا باشا) ايضاً بالتقدم بجيش كبير نحو الشمال والاشتراك مع الصدر الاعظم في الحرب، ولما رأى محمد باشا ذلك انسحب الى (رواندوز) حيث اعد حصونه وقواته للدفاع فتقدم محمد رشيد باشا من الشمال الى بادينان وتوجه نحو رواندوز ووصل والي بغداد الى اربيل وتوجه نحو راوندوز من الجنوب فعسكر محمد رشيد باشا اخيراً في وادي ديانا وعلي رضا باشا في وادي حرير وكان الامير محمد باشا قد حصن المضيق المشهور بـ(كلي علي بك) فبدأ الصدر الاعظم بالمفاوضات مع الامير وحذره من القتال مع خليفة المسلمين وطلب تسليم نفسه لقاء ضمانات، وتمكن الصدر الاعظم من استمالة علماء راوندوز وخاصة الملا محمد الخطي الذي كانت له منزلة كبيرة في تلك المناطق وهو صاحب الفتوى الشهيرة التي نصها (ان كل من يحارب جيش الخليفة غير مؤمن وزوجته منه طالق)، وكان لهذه الفتوى اثرها العظيم في الجند واعوان الأمير فانفضوا من حوله وعلى هذا لم يجد الامير طريقة لمعالجة الموقف، فسلم نفسه الى الصدر الاعظم وارسل الى استنبول حيث عفا عنه واذن له بالرجوع الى مركزه ولكن علي رضا باشا والي بغداد خاف من عاقبة رجوع الامير الى مقره فحذر الباب العالي من ذلك فأرسل جلاداً عاقب الامير وقتله في (طرابزون) سنة1253هـ.
    رواندوز والصحافة الكردية
    كما يرتبط اسم مدينة رواندوز بالصحافة الكردية الصادرة في كردستان العراق في بداية القرن العشرين لظهور رواد للصحافة من هذه المدينة، ومنهم حسين حزني موكرياني الذي جلب لأول مرة مطبعة الى كردستان العراق.
    ويعتبر موكرياني من المؤرخين العراقيين الكرد المتميزين، لم يكن مؤرخاً محترفاً، بل كان مؤرخاً هاويا، فضلاً عن انه كان صحفياً ورائداً في ادخال الطباعة الحديثة الى كردستان العراق منذ فترة مبكرة من بدايات القرن الماضي.
    وكان موكرياني واحداً من الاعلام الكرد الذين جمعوا بين التاريخ والشعر والصحافة والأهم من ذلك انه كان مناضلاً من اجل الحرية سجن لعدة مرات منها سجنه في الموصل سنة(1914) وقد كتب قصيدة باللغة الكردية ترجمتها تقول: (أدباء وعلماء الأمم المحظوظة يحييون أحراراً ولا يتجرعون الاكدار.. اما أنا كاتب تاريخ الكرد، فجائع وعار وذليل.. أموت في كل يوم أكثر من مرة.. طعامي ومنامي آهات وحشرات.. أيامي كلها سجون وأغلال واذلال!!)..
    يعد حسين حزني موكرياني أول مؤرخ عراقي كتب تاريخ الكرد باللغة الكردية في القرن العشرين، وقد تجشم الكثير من العناء في سبيل جمع مواد تاريخ شعبه وأمته في بطون الكتب المتناثرة المدونة باللغات الشرقية المختلفة، ولم يكتف بذلك بل كان حريصاً على البحث عن أية مخطوطة او كتاب يلقى الضوء على تاريخ الكرد في أي بلد مضحياً براحته باذلاً ماله من اجل ذلك، وكان أميناً في الاشارة الى المصادر التي يقتبس منها معلوماته، كما ذكر في مقدمة كتابه (كردستان موكريان) أي كردستان الموكريانية، انه قضى اكثر من خمسة عشر عاماً من أجل جمع مواده وترتيب مصادره التي قال عنها (انها مجموعة مخطوطات وكتب شرقية وغربية).
    وينتصب تمثال موكرياني الان في رواندوز باعتباره احد اعلام الكرد المعاصرين الذي أسس أول مطبعة في كردستان، في منتصف ثلاثينات القرن الماضي فضلاً عن التمثال هناك متحف خاص بهذا الرجل، يضم مطبعته العتيدة التي أتى بها من حلب، الى جانب نسخ قديمة من كل الصحف والمجلات التي صدرت عن مطبعة (زاري كرمانجي).
    مدفع الأسطة رجب
    يقول الدكتور عماد عبد السلام رؤوف: لا تتوفر في الوقت الحاضر معلومات عن نوع المدافع التي كانت تصب في كوردستان في ذلك العهد، على اننا نعلم، بناء على ما ذكره الرحالة التركي أوليا جلبي في رحلته (سياحتنامه ج4 ص399) ما كان يوجد في بغداد من أنواع المدافع، في اثناء اقامته فيها في منتصف القرن الحادي عشر للهجرة (السادس عشر للميلاد)،كان من هذه المدافع يصنع في بغداد، وان خبراء هذه المدينة هم الذين كان يستعان بهم في صب مدافع شهرزور، ويضيف: أظن ان ليس ببعيد عن المتتبعين، فضلاً عن الباحثين منهم، ذلك المصنع الكبير الذي أنشأه أمير سوران القوي محمد باشا المعروف بميره كوره في عاصمة امارته رواندوز، لصب المدافع الثقيلة، وكان الأمير قد افتتح مصنعه في سنة1230هـ/1814م، معتمداً على خبرة محلية تمثلت بمهندس اسمه (أسطه رجب)، وبخبير أسلحة استقدمه من مدينة أورميه في ذلك التاريخ يدعى (خان كلدي).
    وفي هذا الصدد روى لي الاستاذ كنعان رشاد المفتي انه سمع من والده، نقلاً عن عبد الله مخلص بك، وهو حفيد رسول بك أخ محمد باشا الرواندوزي، ان الامير المذكور أوفد مجموعة من ذوي الخبرة منهم الاسطة رجب الى النمسا، لمعرفة طريقة صهر وصب قوالب المدافع، وان مكان هذا المصنع مازال موجوداً في (إيج قلا) أو (أيست قلا) في منطقة رواندوز، كما ذكر بأنه حينما انهارت الامارة السورانية جرى القاء أكثر من خمسين مدفعاً في (ئاوي كلي)، وبعد نحو سنة من افتتاح المصنع، أخذ بانتاج المدافع تباعاً، حتى نجح في صنع نحو مائتي مدفع، وقيل (222) مدفعاً، بين سنة1231-1815م، وحتى سنة1244هـ/1828م، في اقل تقدير، بينما يفهم مما ذكره موكرياني ان صب هذه المدافع جرى دفعة واحدة، وذلك في سنة1233هـ/1812م، وهو يذكر ايضاً ان مكان صنعها كان في محلة كاولوكان في رواندوز، (موجز تاريخ أمراء سوران، ترجمة محمد الملا عبد الكريم، ص40-44) وذكر جمال نبز ان هذه المحلة تحولت الى اطلال وخرائب، ثم ذكر ان كاولوكان هذه هي قرية فيها قلعة تسمى (اصقلاس)، أو أسقرا (الأمير الكوردي مير محمد باشا الرواندوزي، ترجمة فخري سلاحشور، أربيل2003 ص335) وواضح انها ليست قلا نفسها، ومازال بعض هذه المدافع موجوداً حتى هذا اليوم وفي ستينات القرن الماضي كان مدفع الأسطة رجب ينبئ الصائمين ببدء موعد الافطار، وهو من صنع الأسطة رجب، ويعد ذلك الان المدفع أحد أهم آثار المنطقة، ما حدا بأهل رواندوز الى حراسته خوفاً من سرقته، لاسيما وان جزءاً منه مصنوع من البرونز ولكن بعد تجديد الشوارع في رواندوز تم نقل مدفع الأسطة رجب الى حي كولان في رواندوز، وقال رئيس مجلس بلدية رواندوز: (ان نقل المدفع الى حي كولان في رواندوز، هو من أجل ان يستطيع الناس زيارته بسهولة، وهو بطبيعة الحال مكان آمن وجيد للمدفع التاريخي).
    طريق هاملتون الدولي
    يمر من خلال مدينة رواندوز طريق هاملتون الدولي الذي يبدأ من مدينة أربيل وينتهي في نطقة حاج عمران الحدودية مع ايران وقد بدأه المهندس هاملتن عام1928 وأنجز عام1932 وهو مواطن نيوزلندي ولد عام1898 في مدينة وايمان وعمل كمهندس طرق في العديد من دول العالم.
    وزار أفراد عائلة المهندس (أرشيا مايلن هاملتن) مصمم طريق هاملتن الستراتيجي والذي ضم السيدة جانيت كريمة المهندس وزوجها رونالد وحفيديه (كوردن واليستا) زاروا قضاء رواندوز، عام2009، وفي تصريح لهم لوسائل الاعلام أكد احفاد المهندس هاملتن انهم قدموا الى اقليم كوردستان المشروع الاستراتيجي والمهم الذي أنجزه هاملتن في كردستان قبل حوالي سبعين عاما.
    عبد الحميد زيباري

  2. #2
    المشرفين القدامى
    simple beauty
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: الديوانية
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 11,248 المواضيع: 488
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3352
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Lawyer
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Galaxy A5
    آخر نشاط: 11/June/2018
    مقالات المدونة: 2
    شكرا جزيلا هدوء ينقل للقسم المناسب

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكراااااااااا للموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال