تلك الوجوه الكالحة التي تدعى تجوّزاً مشاكل .. في عمق الخروج عن فهمها .. تعني وجود شيء ما .. لا أحد يفكر خارجها .. في ما لو كانت غير موجودة .. هكذا أحسست بها .. حين فقدتها .. ساعتها شعرت بأن لا شيء بيننا .. لا قيمة للحضور وأنا وأنت خارج رابط وإن كان كالح الوجه .. مبغّض .. كحمّام السيد التكرلي .. فيا فؤاد أين أجد شبراً لم تدنسه خطيئة اللا شيء ؟!! أين وكل الأمكنة تضج بالأشياء ... مرعب يا سيدي هذا العالم المختنق بها .. كعنق مشدود إلى ممسحة .. إلى عصا المكنسة التي غيرت عنوانها الوظيفي فغدت أسطورة شهية لمخادع الأطفال ... يخنقني ما أنا عليه .. أبتل عطشاً إليها .. وتجفّ هي امرأة .. من لي غيرك يفهمني وأنا لا أفهمني .. حاول أن لا تكتفي بالاستماع فقد مللتك أذناً .