بغداد/ المسلة:
كشف عضو مجلس نواب سابق عن محافظة نينوى زهير الاعرجي، اليوم السبت، عن عزم مجلس المحافظة عقد جلسة مخصصة لاستجواب محافظ نينوى اثيل النجيفي، ومعرفة اسباب سقوط مدينة الموصل بيد عناصر ما يسمى بـ"داعش"، واجراء تصويت على اقالته من منصبه.
وقال الاعرجي في حديث لـ"المسلة" إن "هناك استياء شعبي لاهالي محافظة نينوى بشآن موقف المحافظ اثيل النجيفي وشقيقه تجاه ما يجري حالياً في المحافظة، وكذلك استقراره في اربيل، والاهالي يعيشون في حالة صعبة جداً بسبب نقص الخدمات وسقوط المدينة بيد المسلحين".
وأضاف الاعرجي أن "مجلس المحافظة يعتزم عقد جلسة له لاستجواب المحافظ اثيل، لمعرفة اسباب ما جرى في المحافظة وبالتحديد في مدينة الموصل، وكذلك ما يجري حالياً في مناطق المحافظة"، مبينا أن "اعضاء المجلس يتجهون نحو اجراء تصويت على اقالة المحافظ النجيفي من منصبه".
وأكد النائب السابق في البرلمان أن "هناك اجماع لدى اكثر اعضاء مجلس المحافظة على اقالة المحافظ"، موضحا ان "الاعضاء اتفقوا على عقد جلسة سريعة خلال الايام القليلة المقبلة، بسبب وضع المدينة غير المستقر امنيا ولا يتطلب التاخير خاصة مع نقص الخدمات واستمرار سيطرة عناصر داعش على الموصل".
وشهدت مدينة الموصل في (العاشر من حزيران الحالي)، انسحابا لقطعات الجيش والشرطة اثر اشاعة بثها تنظيم "داعش" في المدينة، الامر الذي اطاح بالمدينة بالكامل بيد مسلحي التنظيم.
وشهدت محافظة نينوى هروب المحافظ اثيل النجيفي الى محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، حيث ظهر النجيفي في اكثر من تصريح اعلامي اعلن فيه ان ما يحدث في المحافظة "ثورة".
وعقب دخول عناصر تنظيم "داعش" الى مدينة الموصل عمل على جمع محصولي الحنطة والشعير من اراضي المدينة، كما عمل على فرض اتاوات وجزية على المواطنين المسيحيين مقابل الحفاظ على حياتهم.
كما نقل ابن عم المحافظ والقيادي في تنظيم "داعش" حسن النجيفي ممتلكات ال النجيفي الى تركيا عبر الطريق الرابط بين الموصل الى دهوك ثم تركيا، وفي مقدمتها خيول النجيفي الغالية الثمن.
ويعاني اهالي مدينة الموصل من شح في المواد الغذائية والخدمات، وانقطاع في التيار الكهربائي والمياه، في حين يمارس عناصر تنظيم "داعش" عمليات ابادة بحق المواطنين الذين لايوالونهم.
ويتعرض اهالي مدينة الموصل الى انتهاكات انسانية يمارسها تنظيم "داعش" بحقهم، حتى بلغ الامر بالتنظيم الى اصدار بيان يدعو فيه اهالي المدينة الى تقديم بناتهم غير المتزوجات لممارسة ما يطلقون عليه بـ"جهاد النكاح".