كويتيون يحتجون على مقال انتقد السيستاني
كاتب أردني ينشر مقالا في صحيفة "الجريدة"، اعتبر فيه دعوة المرجع الشيعي العراقي إلى "الجهاد الكفائي"، طائفية ومذهبية.
الكويت- تجمع عشرات المواطنين الكويتيين أمام مقر صحيفة "الجريدة"، في العاصمة، السبت، احتجاجا على مقال نشرته تضمن انتقادا للمرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني.
ونشرت الصحيفة، الجمعة 20 حزيران/ يونيو، مقالا بعنوان "عمائم تحتها شياطين"، لوزير الإعلام الأردني الأسبق، صالح القلاب، انتقد فيه دعوة السيستاني إلى "الجهاد الكفائي"، واعتبرها بمنزلة "رَشْق الزيت وصبِّه على نارٍ مشتعلة".
ووصف القلاب في مقاله دعوة المرجع الشيعي بأنها "تحريضية طائفية ومذهبية"، وهو ما أثار استياء عاما لدى أوساط الشيعة في الكويت.
وردد الحضور في التجمع الذي تقدمه نواب في البرلمان الكويتي، هتافات "يا أعداء الإنسانية.. خط أحمر السيستاني"، و"إخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن ما نبيعه.
وأعرب الحضور عن رفضهم لما كتبه القلاب، واصفين إياه بـ "الإساءة غير المقبولة للسيستاني".
وقال النائب عبد الحميد دشتي (شيعي)، في كلمة للصحفيين، على هامش الوقفة، إنه "سيتقدم بشكوى للنيابة العامة ضد الكاتب الأردني ورئيس تحرير الجريدة".
وقال في الشكوى التي وزع نسخة منها على الصحفيين: "هذا المقال احتوى على العديد من العبارات والألفاظ والمبادئ التي من شأنها هدم النظم الأساسية في البلاد وفي المنطقة بأسرها، بطرق غير مشروعة".
وطالب دشتي، في حديثه، رئيس الوزراء الكويتي، جابر مبارك الحمد الصباح، بإعطاء الأمر لوزير الإعلام، سلمان حمود الصباح، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق الصحيفة والكاتب".
من جانبه، قال النائب عبد الله التميمي (شيعي)، في كلمة له أثناء الوقفة، إنه "عندما يتعرض هذا الكاتب لسماحة السيد السيستاني، فهو يتعرض بذلك للمسلمين وللطائفة الشيعية ومشاعرها".
وأشار التميمي إلى أن "المعتصمين يرفضون تأجيج الطائفية، وضرب الرموز الإسلامية أيا كانت سنية أو شيعية".
كما أشار النائب خليل الصالح (شيعي)، إلى أن "تباطؤ وزير الإعلام في تطبيق القانون، ربما يترتب عليه صعوبة السيطرة على ما هو قادم".
وكان عشرات الآلاف في المحافظات الشيعية العراقية، تطوعوا للقتال خلال الأيام الماضية، بعد أن أفتى عدد من المراجع الشيعية، منهم السيستاني، بضرورة مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغرب العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها مقاتلو داعش، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة. وهو ما تكرر في مدن بمحافظات صلاح الدين وديالى والتأميم وقبلها بأشهر في مدن الأنبار.
ارم نيوز