من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: September-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 41,774 المواضيع: 12,025
صوتيات:
136
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: 12/October/2024
متحدون: المحافظات السنية أكثر المتضررين من (داعش) وستحمل السلاح مع القوات الأمنية
عوائل نازحة من الموصل بسبب سيطرة المسلحين عليها وهم في الطريق الى اقليم كردستان العراق / صورة من موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)
متحدون: المحافظات السنية أكثر المتضررين من سيطرة (داعش) عليها وستحمل السلاح مع القوات الأمنية في حال تلبية مطالبها
2014/06/21 23:15
المدى برس/ بغداد
عدت كتلة متحدون، اليوم السبت، المحافظات السنية بأنها "أكثر المتضررين" من سيطرة تنظيم (داعش) عليها، وبينت أن سكانها سيحملون السلاح مع القوات الأمنية لمحاربة التنظيم في حال "لبت الحكومة مطالبهم"، وفيما شددت على ضرورة "وضع خطة محكمة" لتطويع الأهالي على غرار الصحوات "بأسلوب مختلف وتحت إشراف الدولة"، دعت إلى أن تكون الحكومة المقبلة "حكومة شفافة ممثلة لجميع المكونات العراقية".
وقال عضو كتلة متحدون للإصلاح، مظهر الجنابي في حديث الى (المدى)، إن "الإقصاء والتهميش احد أسباب التدهور الأمني الذي تعيشه المحافظات السنية وعدم تحقيق مطالب جماهيرها التي انتفضت سلميا على مدار سنة كاملة دون الاستماع لها مما شجع المجاميع الارهابية على الاستيلاء على نينوى وتكريت وبعض المناطق الأخرى".
وأضاف الجنابي أن "المتضرر من الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون هم أبناء البلد بعد سيطرتهم على بعض المحافظات الحيوية"، داعيا إلى "دراسة عميقة لتطهير هذه المحافظات من الإرهابيين الذين دخلوها في الأيام الماضية وتخليص أهاليها من شرهم".
وبين عضو كتلة متحدون أن "ما تريده كتلة متحدون هو التصدي لهذه المجاميع من قبل كل انسان وبجهد شيوخ العشائر ورجال الدين لإعادة الاستقرار للبلد مرة أخرى"، لافتا إلى أن "اغلب المواطنين يريدون تلبية مطالبهم التي خرجوا من أجلها في حال تشكيل الحكومة المقبلة".
وشدد الجنابي على ضرورة "وضع خطة محكمة تأخذ على عاتقها تطويع الاهالي مثلا على غرار الصحوات لكن بأسلوب مختلف من حيث تسميتهم وتسليحهم التي يجب بان تكون تحت إشراف الدولة".
من جانبه، قال عضو مجلس محافظة نينوى، عن كتلة متحدون، خلف الحديدي، في حديث الى (المدى)، إن "ما دعا إليه النجيفي كمبادرة هي لتحفيز العواطف لكن كإجراء عملي أمر لا يمكن حدوثه حاليا لان القضية تحتاج الى جهود سياسية واجتماعية".
وأضاف الحديدي أنه "من الممكن استثمار عواطف المواطنين إلى سلوك ضد المجاميع المتشددة بعدما توفر الحكومة الاتحادية لهم الملاذ الآمن بتوفير السلاح مع وجود قوات أمنية قادرة على كسب ود الاهالي لدحر الارهاب"، مشيرا الى أنه "في حال تحقيق ذلك ستجد الكثير من المواطنين يلبون الدعوة لحمل السلاح مع القوات الامنية لمكافحة الإرهاب".
وبين عضو مجلس نينوى أن "المحافظات السنية تطالب كل السياسيين ومنها الحكومة الاتحادية بتأدية دورهم في خدمة هذه المحافظات من خلال تحقيق مطالبهم التي كانوا قد طرحوها خلال المظاهرات التي خرجوا فيها لمدة أشهر عدة كشرط لتشكيل الحكومة المقبلة ومحاربة الإرهاب"، داعيا إلى أن "تكون الحكومة المقبلة حكومة شفافة ممثلة لجميع ابناء الشعب العراقي ومكوناته ومنع تسلل الإرهابيين إلى اية محافظة من محافظات العراق".
وتابع الحديدي قوله أن "مجلس محافظة نينوى مشغول حاليا بقضية النازحين من المدينة ونجري اجتماعات بشكل منتظم ومستمر في احد اطراف المحافظة ولم نناقش قضية محاربة المسلحين الذي سيطروا على المدينة منذ فترة"، لافتا الى أن "مجلس المحافظة لا علم له بأي إجراءات يقوم بها محافظ نينوى اثيل النجيفي حاليا".
وأكد أن "المجلس متواصل وبشكل مستمر مع حكومة إقليم كردستان ومحافظة دهوك لحل قضية المخيمات النازحين من نينوى"، مشيرا إلى أنه "فاتح حكومة اقليم كردستان لتزويد المحافظة بالتيار الكهربائي بعد انقطاعه بشكل كامل".
وكان رئيس ائتلاف متحدون اسامة النجيفي أكد، امس الجمعة، وقوفه وائتلافه بقادته وجماهيره ضد تنظيم (داعش) ومنهجه التكفيري، وفيما دعا الجميع الى موقف واضح من جرائم التنظيم، لفت الى تحركه داخلياً وخارجياً بشأن الأزمة الحالية، مبيناً ان المكون السني هو المتضرر الأكبر من جرائم الإرهاب والمرشح لمحاربته وطرده من العراق.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10حزيران 2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
يذكر أن العراق يقف حالياً على مفترق طرق خطير، قد يؤدي إلى تمزقه، نتيجة تفاقم الأزمة السياسية وأعمال العنف في ربوعه، نتيجة سيطرة المجاميع المسلحة على مساحات واسعة من أرضه، وتمكنها من السيطرة على مدن كاملة، أهمها الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)