أكد لواء اليوم الموعودالجناح العسكري للتيار الصدري، اليوم السبت، أن عناصره "لم يشاركوا لغاية الان" في المعارك الجارية بين القوات الأمنية وتنظيم (داعش)، وعزا السبب الى "التزامه بأوامر" زعيمه مقتدى الصدر، فيما أكد أنه "سيدافع عن أمن الشيعة والسنة والكرد والمسيحيين".
وقال المتحدث باسم لواء اليوم الموعود ابو جعفر التميمي في حديث إلى (المدى برس)، إن "لواء يوم الموعود شارك اليوم في استعراض التيار الصدري ليبعث رسالة اطمئنان لجميع العراقيين بمختلف قومياتهم وطوائفهم بأنه هنا للدفاع عنهم".
وأضاف التميمي "نحن هنا لمواجهة كل من يريد أن يمزق وحدة البلد ويشتت الشعب وللدفاع عن أمن الشيعة والسنة والعرب والأكراد والمسيحيين وبقية الأقليات والطوائف"، مؤكدا أنه "لغاية الآن ليس لدينا أي فرد من جيش المهدي او لواء اليوم الموعود شارك في المعارك الجارية في نينوى والانبار وصلاح الدين بسبب التزامنا بأوامر السيد مقتدى الصدر".
وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري في بغداد وواسط والنجف وذي قار والمثنى وبابل وكربلاء والديوانية والبصرة وميسان، من ضمنهم جيش المهدي ولواء اليوم الموعود وسرايا السلام، استعرضوا اليوم، حاملين صواريخ (مقتدى1) وكراد، ومدافع وراجمات وصواريخ كاتيوشا، وقاذفات وهاونات وأسلحة خفيفة ومتوسطة، وفيما شارك نواب كتلة الأحرار و شيوخ العشائر ورجال الدين بكراديس خاصة، مرددين هتافات "لبيك يا مهدي".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، يوم السبت، (14 حزيران 2014)، أنصاره إلى تنظيم استعراض عسكري في كل محافظة على حدة، وأكد أن هدف الاستعراض هو تبيان العدد والعدة للعالم وليس إرهاب المدنيين.
وكان مكتب الصدر في محافظة النجف نفى، يوم الأربعاء،(18 حزيران 2014) ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن نيّة زعيم التيار مقتدى الصدر رفع التجميد عن جيش المهدي، وبين أنها أنباء "عارية عن الصحة ولا نيّة للصدر لذلك"، وفيما عدّ ان استعراض السبت يحمل "رسالتين تحذيرية وتطمينية"، أكد أن دور سرايا السلام يقتصر على "حماية الاماكن المقدسة ودور العبادة والكنائس".
وكان مكتب الصدر في محافظة النجف نفى، يوم الأربعاء،(18 حزيران 2014) ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن نية زعيم التيار مقتدى الصدر رفع التجميد عن جيش المهدي، وبين أنها أنباء "عارية عن الصحة ولا نية للصدر لذلك"، وفيما عدّ ان استعراض السبت يحمل "رسالتين تحذيرية وتطمينية"، أكد أن دور سرايا السلام يقتصر على "حماية الاماكن المقدسة ودور العبادة والكنائس".
وسبق للصدر أن دعا، يوم الأربعاء الماضي،(الـ11 من حزيران 2014)، إلى تشكيل "سرايا السلام" للدفاع عن المقدسات، واشترط "عدم انخراطها إلا مؤقتاً في السلك الأمني وان تكون بمركزية من التيار الصدري لا بالتحاق عفوي"، وفيما أكد أن الحكومة "ضيعت كل الفرص لإثبات أبويتها للشعب"، شدد انه "لن يخوض معركة عصابات وميليشيات قذرة بحرب طائفية ضروس تأكل الأخضر قبل اليابس".
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، دعا الجمعة الماضي،(الـ13 من حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح الى التطوع في الحرب ضد الارهاب، عادا اياها حرباً مقدسة، وأكد ان من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالشجاعة والاستبسال، وطالب القيادات السياسية بترك خلافاتهم وتوحيد موقفهم لإسناد القوات المسلحة.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 الحالي)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
يذكر أن العراق يقف في الوقت الحالي على مفترق طرق خطير، قد يؤدي إلى تمزقه، نتيجة تفاقم الأزمة السياسية وأعمال العنف في ربوعه، وسيطرة المجاميع المسلحة على مساحات واسعة من أرضه، لعل أهمها الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، ومناطق من محافظة الأنبار،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، وسط تزايد المخاوف من تورط أطراف إقليمية أو دولية في تلك الأحداث.
م
ن
ق
و
ل