من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: December-2013
الدولة: العراق
الجنس: ذكر
المشاركات: 13,777 المواضيع: 7,455
صوتيات:
391
سوالف عراقية:
0
موبايلي: جلاكسي
"العربية" و"الحدث": وتزيف الحقائق الاكراد يقاتلون داعش وقوات المالكي تقاتل "الثوار"!
مراسل بلا قيود
صحفي من السويد
من يتابع "العربية" و"الحدث" سيجد في تغطياتهما الاخبارية التناقض الواضح والازدواجية والمجاملة وربما التملق تارة وبث السموم تارة اخرى ، فهاتان القناتان لايختلف اثنان على انهما تداران من قبل "صبايا" وهو توصيف اقرب الى الواقع لكسب اكبر قدر من المشاهدين!.
تقول قناة العربية – المملوكة للسعودية- في احدى نشراتها "صدت قوات البيشمركة الكردية هجوما لداعش على اطراف مدينة كركوك" ، وكان الخبر يشير الى المسلحين الذين يتقدمون في الحويجة ، وكل شخص عاقل يعلم بان تلك المنطقة ابرز معقل لتنظيم التقنشبندية.
وفي النشرة ذاتها تقول العربية "قصفت قوات المالكي كلا من مدينتي الفلوجة والرمادي" وفي خبر آخر لـ"الحدث" "طيران المالكي يقصف الثوار".
ومن الملاحظ فان هاتين القناتين غيرتا الى حد ما النبرة الحادة تجاه النظام السوري "فبدل قوات الاسد اصبحت قوات النظام" الا ان الطريقة التي كانت تسوق في سوريا نقلت بواسطة الإعلام السعودي الى العراق في ليلة وضحايا لاسباب عديدة.
تحاول هذه القنوات نسخ الوضع السوري الى العراق بكل الطرق، وهي تبث بكل سمومها ضد شريحة واسعة من المجتمع برسالة واضحة مفادها ان "المالكي الشيعي هو ضد السنة، وان القوات الكردية البيشمركة هي ضد "داعش" المنظمة المدرجة على لائحة الارهاب في السعودية.ورغم ان البعض من صحفيي العربية والحدث غير راضين للسياسات الفاشلة في هاتين القناتين الا ان آخرين استقالوا لجملة من الاسباب خاصة وانه من الصعب ان يختزل جيش كبير يضم جنودا من شتى الشرائح بشخص اسمه المالكي.يتساءل صحفي مغفل كما يرى البعض "هل تستطيع قناة الحدث ان تسمي الجيش الاسرائيلي بجيش نتياهو.. هل تستطيع ان تسمي الجيش الاردني بجيش عبدالله.. هل تستطيع ان تسمي الجيش المصري بجيش السيسي.. او الجيش الامريكي بجيش اوباما مثلا".
لست مع تكميم الافواه ولا اغلاق القنوات الا ان ضعف السلطات العراقية جعل معظم الفضائيات يستصغرون العراق بكل وقاحة وما العربية والحدث الا ابسط مثال ، الى جانب العديد من الفضائيات التي كان العراقيون متابعين لها باستمرار.
في احدى النشرات.. حاولت المذيعة العراقية سهير القيسي ان تتجنب هذه العبارات (جيش المالكي وطيران المالكي) وهذا واضح من التلعثم في احدى النشرات وهو دليل كاف على رفض قدامى المذيعين لهذه السياسة التي اضرت كثيرا بسمعة القناتين اللتين قد يقتصر متابعوها على شريحة واحدة فقط مع مرور الايام.
بات من الواضح القول إن السعودية عدوة لداعش وبالعكس.. لكنها تمول فصائل عديدة تلك الفصائل التي تعمل الآن تحت لواء "داعش" وهي تريد ايضا تصفية "داعش" عن طريق تلك الفصائل في نهاية المطاف، كما في سوريا حيث تقاتل داعش، الجيش الحر والجبهة الاسلامية (الممولة سعوديا) وغيرها.
كما من الواضح ايضا ان السعودية تدعم حفتر في ليبيا الذي يعمل بالضد من الحكومة الليبية المدعومة قطريا، كما للسعودية دور كبير في عزل مرسي المدعوم قطريا.
تلك هي اللعبة التي يراد بها ان تحدث في العراق وما اريد قوله ان تنظيم "داعش" له علاقة بدولة خليجية اخرى وليس السعودية.
تريد السعودية هدم كل شيء تريده قطر ان يبنى، وهو جزء من تصفية حساب لا تنتهي على المدى القريب وينتقل من دولة الى اخرى ومنها العراق الذي سيواجه تحديات اكبر خاصة ان حكومته غير مدعومة لا من قطر ولا من السعودية واهدافهما مشتركة بطبيعة الحال.
وما نعرفه هو نصف الحقيقة اما النصف الآخر فمن خلال قنوات الدولتين الخليجيتين، خاصة قناة "الحدث" التي تقلد في كل تقنياتها و"فيكاتها" قناة I24 NEWS الاسرائيلية الناطقة بالعربية وبامكانكم البحث عنها في محرك البحث والمقارنة ان امكن لطفا!."الحدث" وبمثلثها المقلوب و"العربية" وبشعارها العين، والبعض يعرف ما هذه الرموز، كلها لن تستطيع زعزعة العراق لو فهم العراقيون اساس اللعبة ، فهي ليست لعبة "اطفال" التي يعشقها النواب العراقيون كثيرا هذه الايام، ولا مؤامرة، انها المصير الجديد للعراق.