حقق منتخب الشباب العراقي بكرة القدم اول فوز له على نظيره البنغلاديشي بستة اهداف دون رد، كفلت له تصدره لمجموعته بفارق الأهداف عن الفريق السعودي ثاني المجموعة ولكن بذات الرصيد من النقاط في المباراة التي اقيمت بينهما يوم الخميس على استاد بانجاباند الوطني بمدينة دكا ضمن تصفيات المجموعة الاولى المؤهلة للنهائيات الاسيوية. 2012 هذا وسيخوض منتخبنا الشبابي ثاني مبارياته بمواجهة المنتخب المالديفي اليوم .

الحصة الأولى
تسيد اسود الرافدين المباراة منذ بدايتها وتمكن علي عدنان من تسجيل الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 4 ولكن حكم اللقاء الغى الهدف بداعي التسلل بعدها ضغط لاعبو الفريق الشبابي على دفاعات الفريق المنافس حتى اجبروهم على ترك دفاعاتهم والتحول الى الهجوم العنيف داخل منطقة جزائهم والتي اسفرت عن تدخل قوي ضد المدافع علي عدنان من قبل المدافع البنغلاديشي ريحان داخل منطقة جزائه ترجمها ضرغام اسماعيل الى هدف اول في اللقاء ولم يتوقف لاعبونا عند هذا الحد بل واصلوا هجماتهم ضد الفريق المنافس حتى تمكن مهاجمه علي قاسم من اضافة الهدف الثاني من تسديدة قوية بعد قطع الكرة من قبل المهاجم حيدر عبد الكريم ولعبها لعلي قاسم فقام الاخير بتسديدها باتجاة مرمى الحارس البنغالي راسيل محمود معززا تقدم الشباب بهدف ثان عند الدقيقة 21 واستمرت السيطرة العراقية بعد سيطرة الفريق الشبابي على منطقة العمليات بالكامل و تقهقرالفريق البنغالي للخلف من اجل الخروج باقل الخسائر ولم يشرك مدرب منتخبنا اي لاعب بديل في الحصة الأولى من هذا اللقاء بالمقابل اجرى مدرب المنتخب البنغالي تغييرا تكتيكيا وسط الميدان باخراجه اللاعب رقم 6 كريشنو مالي وادخل بدلا عنه اللاعب رقم 8 نظمول اسلام.

الحصة الثانية
في بداية هذا الشوط لم يجر المدرب الوطني شاكر اي تغيير على تشكيلة الفريق الشبابي عكس منافسه المدرب البنغالي المقدوني الجنسية نيكولا ايفيليسكي الذي قام باجراء تغيير ثان كان هذه المرة في المقدمة عندما اخرج مهاجمه الذي يحمل الرقم 17 سوجيب وادخل بدلا عنه المهاجم الذي يحمل الرقم 20 واحد احمد وبعد دقيقتين على بداية الشوط عاد علي قاسم ليسجل هدفا ثانيا في المباراة وبعد اكثر من دقيقة واحتفال لاعبي المنتخب الشبابي بهذا الهدف فوجئ الجميع بقرار من حكم اللقاء الأردني سليمان سلامة بالغاء الهدف واعطاء انذار للاعب صاحب الهدف الملغى مما اثار حفيظة جميع اعضاء الوفد العراقي ولكن حنكة الحكيم شاكر في الحيطة والحذر من أي تصرف قد يعطي ذريعة لحكم اللقاء باتخاذ موقف اكثر قسوة مع الفريق الشبابي حالت دون اي تصرف من مصطبة احتياط الفريق واستمر مسلسل الضغط العراقي من اجل تسجيل اكبر عدد من الاهداف من اجل المنافسة على التاهل من المجموعة بعد تسجيل اكبر عدد من الاهداف وكان له ما اراد عندما تمكن علي عدنان من تسجيل الهدف الثالث عند الدقيقة 52 وهنا قام المدرب العراقي باجراء اول تغيير في اللقاء في الدقيقة 57 وكان تكتيكيا باخراج المهاجم حيدر عبد الكريم وادخال المهاجم مهند عبد الرحيم وعند الدقيقة 68 اشرك الكابتن حكيم اللاعب علي حسين فندي بدلا من اللاعب علي قاسم وعند الدقيقة 71 اشارت لوحة استاد بانجاباند الوطني الى تقدم الأسود بهدف رابع جاء هذه المرة بامضاء البديل مهند عبد الرحيم من كرة بينية لعبت له من جهة اليمين لعبها له محمد رباط وهكذا استمرت سيمفونية الفريق العراقي التي لحنها لهم المايسترو الحكيم وباقل من دقيقة واحدة تمكن البديل الناجح علي حسين فندي من تسجيل هدفين جميلين في الدقيقة 83 و 89 ليكمل اولاد الحكيم السيمفونية بنصف دزينة من الأهداف مهداة منهم من دكا الى شعبهم الغالي في العراق.

شاكر: جئنا لخطف البطاقة
بعد المباراة وفي قاعة المؤتمر الصحفي تحدث كل من حضر المباراة من صحافة وقنوات فضائية عن حكيم شاكر مدرب المنتخب الشبابي اجاب في المؤتمر الصحفي بعد نهاية المباراة بان الفريق العراقي للشباب جاء لخطف بطاقة التاهل والعودة الى ارض ما بين النهرين والتفكير بعدها جديا بالوصول الى مونديال الشباب المقبل وهذا الهدف أمامنا نصبو اليه ونعمل على تحقيقه بما اوتينا من امكانيات محاولين التغلب على كل ما يقف حائلا دون الوصول الى مبتغانا ان شاء الله وقبله في المؤتمر الصحفي لمدرب منتخب بنغلاديش المقدوني ايفيليسكي الذي تحدث باختصار بالقول كان يجب على اللجنة المنظمة في اتحاد الكرة الآسيوي الا تشرك الفريق العراقي للشباب في هذه التصفيات بل يذُهب به الى النهائيات مباشرة لانه بحق من اقوى الفرق الشبابية التي واجهتها في حياتي ورغم الخسارة الكبيرة لفريقي لكني سعيد جدا للعب امام فريق يلعب بهذا الأسلوب والعقلية التي يتمتع بها مدربه.

الصحف البنغالية تشيد بمنتخبنا
جريدة theindependent اشادت كثيرا بالفوز الذي تحقق وتصدر فوزنا العناوين في الصفحة الرياضية وفيها صورة للفريق بعد تسجيل الهدف الأول .
بغداد كانت هنا
هاتف رئيس الوفد العراقي كامل زغير ومشرف الفرق انهالت عليه مكالمات التهنئة من قبل السيد رئيس اتحاد الكرة والسادة اعضاء الاتحاد وشخصيات سياسية ورياضية وصحفية كثيرة كلها تهنئ الفريق الشبابي بهذا الفوز واولهم سعادة السفير العراقي في دكا السيد شاكر قاسم الخفاف الذي حضر المباراة مع اركان سفارته وعوائلهم الكريمة وهم يحملون العلم العراقي ويهتفون باسم العراق طيلة فترات المباراة وبعدها نزل السفير بصحبة رئيس الوفد الى ارض الملعب وتقديم باقات ورد الياسمين للفريق واقامة وجبة غداء على شرف السفارة العراقية في العاصمة البنغلاديشية دكا في اليوم التالي.