يَـا آنِـسَتِي..
لِـمَاذَا أَحْـبَبْتُكِ؟
ارتمي بين أحضان سريري..
أطلب منه الراحة, و أنشد منه الهدوء..
أتقلّب فيه و الأفكار, و الأحاسيس القاتلة تراودني..
لم ألج إلى غرفتي إلا هرباً من نفسي التي تطلب مني الكثير..
إنها تتمنى مني أن أمرّغ أنفي بالتراب؛ كي ترضا عني..
تريد عودة ذلك "الحبيب" الذي سولت له نفسه نسيانها..
إنه نفس "الحبيب" الذي ـ وعدني يوماً ـ انه لن يدع أن تتسلّل مفردة النسيان, إلى قلبه..
الآن.. و بعد هذا الجرح.. فهمت أنّ القلب كما يمكن أن يعشق و يرحم.. يمكن أن يقسوا و يظلم!..
لو علمتُ أنكِ تتلذّذين بعذابي لسألتُ الله أن يجنبني حبكِ.. في نفس هذه اللحظة..
أتمنى أن آخذ منكِ كل ما أسعد قلبي وأبهجه, و جعل في قلبي عنوانا للسعادة.. و أن ابتعد
عن كل ما آذى قلبي و روحي, و عقلي من قسوتكِ عليّ. يا آنسة: حبك طعمه حلو..
و إعراضكِ عني, و إهمالكِ لي طعمهما مرّ.. و في كلتا الحالتين أنـا الضحية!
كلّ ذنبي أنني كنت عاشقا "محترفا" مهووسا فيكِ.. هل تعلمين, مع كل ما تقومين به الآن؟..
أريد أن أسمع صوتكِ .. أريد النظر في عينيكِ؛ لأنتقل إلى عالمي الخاص.. عندما أنظر في تقاسيم وجهك..
أصاب بـ"خَرَرَف الحب!" أقفُ مشدوها أمام جمالكِ حتى أنّ لساني ينغلق ولا ينطلق..
ما كان حبي لكِ يوما مسيرة بحثٍ عن الجمال؛ بل رحلة بحثٍ, و تنقيبٍ عن روح إنسان يأويني..
يأويني, من برودة فراشي. أنـا يا آنسة: لا أجد فيما تفعلينه بي إلا اغتيالا لروح, و قلب إنسان صادق..
لو كانت هناك "محكمة للعاشقين" لرفعت عليكِ دعوى هجرانٍ, و تدمير كيان..