لعَمْرُكَ ما الزمان يُعابُ
لكنما نحن من يبقى العيبُ فينا
تناسينا المكارمَ عامدينا
لهساً وراء منافعٍ
لا تُسمِننا ولا تُغنينا
ومن ثمَ ضِعنا وشقينا
نعيبُ كريمَ خُلقٍ
ماله فى أثرياءِ القومِ مال
وكل ذى مالٍ وضيعٍ نمجده
نقومه علينا
نسوق له التودُدَ فى نفاقٍ
لحاجةٍ فى النفسِ فينا
ننزه الكلبَ نُعليه مرتبةً
بها سفهاً نُمجِدَهُ
وإن بنا يعوى كذئبً
ثم ينبح ما علينا
لقضاء حوائجنا له تَملُقاً إرتضينا
ومن ليس لنا به حاجةً أو مكسبا
تجاهلنا وله إزدرينا
كريم النفس ذو المبدأ
يعلو شأنه ماكان منتصرا لمبدَئهِ
لا يضيره من أذى
جره سفهاء قومٍ بتعمدٍ حسداً
او كيداً ليرضوا الشامتينا
تمضى الجِمالُ بسيرها قُدُماً
وقطعانُ الكلابِ تتبعها نابحينا
ذوى المكارم أنجمٌ براقةٌ
تسطع وإن حجبت سماءها
سحب من ضعاف نفوس الخلق دأبا
فإن بريقها باقى دفينا
وما سحب الخبثِ الا لتفرقٍ
وخلود ضوء مكارم الاخلاقِ
أمد الدهر باقىٍ فينا يقينا
وسنمضى إن سمونا سائرينا
لايعيقنا عصف ريح وضاعةٍ
بمسيرةِ تمضى حثيثا
نحو روض الخالدينا
سنبقى رقم نزف القلب
دوما شامخينا
وإن ضَعُفنا وإنزوينا
تلاشينا حسرةً
وإنتصر البغى علينا
بقلمى/ ود جبريل