النتائج 1 إلى 10 من 10
الموضوع:

ثقافة لم تؤدِ رسالتها

الزوار من محركات البحث: 2 المشاهدات : 487 الردود: 9
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    المتفائل
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Basraha
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,893 المواضيع: 1,015
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1392
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: في طاعة الله
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 8/February/2021
    مقالات المدونة: 5

    ثقافة لم تؤدِ رسالتها

    ثقافة لم تؤدِ رسالتها
    19/06/2014 06:53
    عبدالزهرة زكي

    لا المثقفون، كأفراد، ولا المجتمع والدولة، كمؤسسات ثقافية، نجحوا في بلورة مشروع عملي من أجل التعبير للرأي العام العالمي عن هول معاناة شعبنا وبلدنا مع الإرهاب وجرائمه في العراق منذ 2003 والتي ما زالت مستمرة.

    المؤسسات الثقافية التابعة للدولة والممولة من المال العام تمتلك فرصاً كبيرة لخلق حركة مهمة في هذا الاتجاه، فوفرتها المالية وحريتها بالتحرك في كثير من دول العالم وكذلك انتشار دوائر ثقافية تابعة لها في العديد من العواصم تؤهلها لمثل هذا الدور، لكن هذه المؤسسات عملت كل ما هو غير ثقافي وغير جاد بإمكانات مالية جيدة وفشلت في أن تعطي أدنى الانطباعات عن المعاناة العراقية.

    لا أدري ما إذا كان هناك إصرار مسبق على هذا الفشل، بمعنى أن هناك إرادة مسبقة لمضاعفة تغييب كارثتنا عن تلك الفعاليات والأنشطة التي نسمع كثيراً عن إقامتها هنا وهناك، لكن ما هو أكيد أن النجاح في مثل هذه المهمة، إن أردنا النجاح فيها، يتطلب في مقدمة ما يتطلبه أن يكون هناك إيمان حقيقي بمعاناتنا وبأهمية التبليغ عن هذه المعاناة، إضافة إلى التوفر على تصور ثقافي خلاق قادر على تمثّل المعاناة وعلى إقناع الآخرين، ثقافياً وإنسانياً، بهذه المعاناة ودواعيها ونتائجها اليومية في الحياة الوطنية وفي تأثير ذلك على العالم.

    لقد نجحت الفعاليات الثقافية في كثير من دول العالم بتسويق معاناة مرت بها شعوب الأرض على الرغم من أن بعض الكوارث الناجمة عن تلك المعاناة لم ترقَ إلى مستوى واحدة فقط من مئات الجرائم التي عاش ويلاتها العراقيون.. لم تكن تلك الفعاليات الثقافية الدولية كاذبة وزائفة في خلق صورة المعاناة التي كانت تعبر عنها، لكنها كانت ناجحة في خلق الأثر الثقافي الذي يجعل الجريمة في سياقها المدان وفي توسيع دائرة الإدانة وديمومتها كجزء من التجربة الإنسانية التي تحرم تكرار الجرائم وتحد من فرص هذا التكرار.. لنتذكر جريمة (جيورنيكا) في الحرب الإسبانية، ولنتأمل القيمة الإنسانية لنجاح الثقافة في التعبير عن تلك الجريمة وتقديمها كعارِ في تاريخ الحروب وامتهان الإنسانية فيها.

    إن أخطر حال يمكن أن نقع فيه، وربما وقع فيه كثيرون منا بمستويات مختلفة، هو (التعايش) مع ظروف الجريمة والقبول بها (كأمر واقع)، وهو حال يفسر ما يمكن تسميته بـ (اللا أبالية) و(فتور) المشاعر إزاء أبشع الجرائم وذلك بعد يوم أو يومين على حدوثها، ولعل هذا يفسر جانباً من أسباب غياب المبادرات التي تضع البشاعة بحجمها الحقيقي والوصول بها إلى العالم.

    فالمثقفون، كأفراد، هم أيضاً عجزوا عن السعي لابتكار فرص تتيح لهم نقل معاناتهم ومعاناة شعبهم مع الإرهاب. لا يكفي الواحد منا أن يكتب قصيدة أو مقالاُ أو يرسم لوحة أو يقدم تحليلاً يدين فيه جرائم الإرهاب من دون السعي إلى الوصول لأوساط جمهور هي غير الوسط المحلي.

    تابعت أخباراً عن نشاط ثقافي أقيم بأكثر من فعالية من قبل أميركيين وبمشاركة مثقفين عراقيين مقيمين خارج البلد، كان هدف النشاط هو استثمار جريمة تفجير شارع المتنبي، لكن الطرف الأميركي الذي يدير هذا النشاط له دوافعه الداخلية الأميركية من النشاط، وهي دوافع يرجوها من النشاط ويوجهه من أجل تحقيقها وبما يجعل حاصلنا من تلك الفعاليات صفراً، إنها فعاليات تستثمر معاناتنا لأهداف لا صلة لها بتبصير العالم بجوهر مشكلتنا.

    وفي الحقيقة ليس من المهم أن تقيم فعالية في أي مكان أو تشارك فيها، إنما المهم هو ماذا تريد تقديم فيها ولمن تقدّم المطلوب.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,626 المواضيع: 410
    التقييم: 3795
    آخر نشاط: 15/April/2015
    روعة يانبراس الروائع

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ابو منتظر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: نيبور
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,114
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6186
    مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: 1/September/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عماد الحمزاوي
    مقالات المدونة: 18
    شكرآ

  4. #4
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14 المواضيع: 2
    التقييم: 7
    آخر نشاط: 29/January/2015
    موضوع مميز بالفعل
    شكرا لك

  5. #5
    من أهل الدار
    I don't care
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,483 المواضيع: 47
    التقييم: 345
    مزاجي: وأصبح من كثرة المصائب قلبي
    المهنة: I'm not work , I'm princess
    أكلتي المفضلة: الصــــــــاج
    موبايلي: GS3
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Mais Ali
    كلامك صحيح اخي ..

  6. #6
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: ايران - مشهد المقدسة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 272 المواضيع: 20
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 54
    مزاجي: مايتعرض له المسلمون كل يوم يبعث الألم والحزن
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: iphone5
    آخر نشاط: 29/August/2019
    احسنت فعلا معاناة مؤذية جدا ..ولكن لا صوت لمن تنادي

  7. #7
    _______
    الأمـہٰــيہٰـر
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الدولة: Lille, France
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,497 المواضيع: 115
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 408
    مزاجي: Good
    موبايلي: ايفون 14
    آخر نشاط: 25/April/2024
    مقالات المدونة: 14
    شكرااا

  8. #8
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 14 المواضيع: 0
    التقييم: 3
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    آخر نشاط: 30/March/2015
    مقالات المدونة: 1
    روعه

  9. #9
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: June-2011
    الدولة: فوق القمر
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 381 المواضيع: 27
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: معهد اعداد المعلمين
    موبايلي: Galaxy Not 5
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    شكرا على الطرح الجميل

  10. #10
    من أهل الدار
    المتفائل
    شكرا على المرور العطر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال