سكاي نيوز عربية شنت الصحف البريطانية حملة قاسية على المنتخب الانكليزي لكرة القدم الذي تم إقصاؤه من مونديال البرازيل بعد خسارتين وعقب خسارة إيطاليا أمام كوستاريكا صفر-1 ضمن المجموعة الرابعة.
وذهب بعض الصحف إلى حد القول عن لاعبي المنتخب إنهم كانوا كـ"الأغبياء المبتسمين لمجرد كونهم في الحفلة"، بعد تأكد خروج إنجلترا من الدور الأول لكأس العالم.
وصبت الصحف جام غضبها على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لإعطاء المدرب روي هوجسون الضوء الاخضر للمضي في مهامه، قبل 35 دقيقة من تأكد إقصاء انكلترا من البطولة.
وطالبت صحيفة "دايلي تيليغراف" الاتحاد الإنجليزي بالاعتذار من المشجعين ، وكتبت: "انتهى كل شيء. هذه الكلمات باتت تقض مضاجع الإنجليز، والفشل الأخير للمنتخب الوطني يتطلب أن يعتذر الاتحاد الانجليزي وروي هودجسون واللاعبون".
وأضافت الصحيفة: "لم يتوقع المشجعون الكثير، غير أنهم توقعوا أكثر من ذلك، أقله أسى ضربات الترجيح التي لا مفر منها، غير أن ما حصل كان الاذلال في حد ذاته، إقصاؤنا من هذا الاحتفال الرائع قبل أن نتذوق حتى المقبلات البرازيلية".
ورأت صحيفة "ذي غارديان" أن "البحث المعتاد عن كبش فداء وعن أجوبة" جار على قدم وساق في محاولة لتوزيع اللوم. وكتبت: "أكبر الأسماء الإنجليزية فشلت في أن تجد بريقها"، تزامنا مع "مفارقة أن الدوري الممتاز، ومع نجاحه الكبير كمنتج عالمي، بات يقلص فرص ظهور اللاعبين الناشئين الإنجليز، ويزداد سوءا في حد ذاته".
واعتبرت "ذي تايمز" أن هناك درسا يجب الاستفادة منه وسط هذه المعمعة، وأن من الصعب القول إن بنية كرة القدم الإنجليزية أفضل من تلك الخاصة بكوستاريكا.
وأضافت الصحيفة: "بعض المشكلات، كالفشل في الاحتفاظ بالكرة، لها أسباب متجذرة. وقبل حل هذه المشكلات المعقدة والمتنامية، لا أمل للبلاد في أي فرص للنجاح".
وجاء في "ذي اندبندنت" أن الاتحاد الانجليزي استعمل التكتيك الوحيد الذي لم يجربه بعد: الوقوف إلى جانب مدرب المنتخب. إلا أن "ذي صن" رأت من جهتها أنها "ربما هي نهاية كأس العالم، لكنها ليست نهاية العالم"، داعية القراء إلى "النظر دائما الى الجانب المشرق من الحياة".