انصار الصدر يستعرضون بصواريخ مقتدى 1.. ولبيك يامهدي
السبت، 21 حزيران، 2014
استعرض الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، في بغداد حاملين صواريخ (مقتدى 1) ومدافع وراجمات، وفبما شارك نواب كتلة الأحرار و شيوخ العشائر ورجال الدين بكراديس خاصة، رددوا هتافات (لبيك يامهدي).
واستعرض الآلاف من أنصار مقتدى الصدر جيش المهدي وسرايا السلام ولواء اليوم الموعود، في شارع الفلاح بمدينة الصدر شرقي بغداد، تتقدمهم سيارات تحمل صواريخ باسم (مقتدى1)، ومدافع وراجمات. وشارك في الاستعراض نواب كتلة الأحرار الصدرية ورجال دين وشيوخ عشائر وذلك بكراديس خاصة.
وحمل عناصر سرية شاركت بالاستعراض عبوات ناسفة محلية الصنع، أطلق عليها أسم (سرية العبوات الناسفة)، إذ بلغ عددهم نحو 50 عنصرا مرددين هتافات (لبيك يا مهدي).
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، يوم السبت، (14 حزيران 2014)، انصاره إلى تنظيم استعراض عسكري في كل محافظة على حدة، وأكد أن هدف الاستعراض هو تبيان العدد والعدة للعالم وليس إرهاب المدنيين.
ونفى مكتب الصدر في محافظة النجف نفى، يوم الأربعاء،(18 حزيران 2014) ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن نية زعيم التيار مقتدى الصدر رفع التجميد عن جيش المهدي، وبين أنها أنباء "عارية عن الصحة ولا نية للصدر لذلك"، وفيما عد ان استعراض السبت يحمل "رسالتين تحذيرية وتطمينية"، أكد أن دور سرايا السلام يقتصر على "حماية الاماكن المقدسة ودور العبادة والكنائس".
وسبق للصدر أن دعا، يوم الأربعاء الماضي،(الـ11 من حزيران 2014)، إلى تشكيل "سرايا السلام" للدفاع عن المقدسات، واشترط "عدم انخراطها إلا مؤقتاً في السلك الأمني وان تكون بمركزية من التيار الصدري لا بالتحاق عفوي"، وفيما أكد أن الحكومة "ضيعت كل الفرص لإثبات أبويتها للشعب"، شدد انه "لن يخوض معركة عصابات ومليشيات قذرة بحرب طائفية ضروس تأكل الأخضر قبل اليابس".
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، دعا الجمعة الماضي،(الـ13 من حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح الى التطوع في الحرب ضد الارهاب، عادا اياها حربا مقدسة، وأكد ان من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالشجاعة والاستبسال، وطالب القيادات السياسية بترك خلافاتهم وتوحيد موقفهم لإسناد القوات المسلحة.
وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 الحالي)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
يذكر أن العراق يقف في الوقت الحالي على مفترق طرق خطير، قد يؤدي إلى تمزقه، نتيجة تفاقم الأزمة السياسية وأعمال العنف في ربوعه، وسيطرة المجاميع المسلحة على مساحات واسعة من أرضه، لعل أهمها الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، ومناطق من محافظة الأنبار،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، وسط تزايد المخاوف من تورط أطراف إقليمية أو دولية في تلك الأحداث.