بغداد/ المسلة: يرى الكاتب اللبناني ابراهيم بيرم في مقال له في صحيفة "النهار" اللبنانية، علاقة بين "حزب الله" اللبناني والحدث العراقي، حيث يرى بيرم ان "الحزب يعرف صعوبة وضع العراقيين الآن ولكنه مطمئن الى قدرتهم على استعادة ما خسروه معنوياً وميدانياً، لذا فهو ما برح بعيداً كل البعد عن فكرة التدخل المباشر، وهو مع ذلك لا ينفي انه يرصد بدقة مآل الوضع هناك ويعي تماماً ان المسار والمصير لهما تأثير مباشر على وضع الساحتين اللبنانية والسورية".
ويشير بيرم الى ان القوى والاطراف المعنيين باتوا يعتمدون نظرية "الاواني المستطرقة" وهم يقرأون المشهد المتداخل بين العراق وسوريا ويذهبون الى خلاصة فحواها ان ثمة تأثيرات متبادلة بين مسار الوضع الميداني والسياسي في الساحتين الى حد القول ان تنظيم "داعش" ما فجرّ الوضع في العراق على هذا النحو الا بغرض التعويض عن الاخفاقات الميدانية الواضحة التي مني بها في الساحة السورية وتراجعه عن كثير من المكاسب السريعة التي حققها قبل نحو ثلاثة اعوام.
ويرسم الكاتب يوسف عوض في "الجريدة" الكويتية، المواقف الاقليمية من الحدث العراقي، فيلاحظ أن "ردود الفعل الأميركية على نداءات رئيس الوزراء المالكي واستغاثاته لا تزال سلبية، وإدارة أوباما تتعامل ببرود تجاهه".
أما إيران فقامت بإطلاق نداءات، وهي قطعا ليست عفوية لتجنيد الشبان للدفاع عن المراقد الشيعية في العراق وحمايتها.
واما تركيا ، فرد فعلها لا يخلو من العفوية حين تعلن استعدادها للدفاع عن العرب السنّة.
ويرى عوض "اختلاط أوراق غير عفوي، في الحالة العراقية والواضح أننا أمام واقع جديد تم ويتم ترتيبه بعناية ودقة، واهتمام".
وحول ردود الفعل السورية، يرى عوض ان "النظام السوري بدأ يركّز خلال انفجار ازمة الموصل، على داعش".
اما رد الفعل السعودي فبدى واضحا وهو "تكرار الاتهام بطائفية الحكومة العراقية، وتصريح الفيصل بأن العراق على شفا الدخول بحرب أهلية" بحسب عوض.
ويقول عوض ان "الأردن وهو دولة ذات خبرة في التوازنات الإقليمية، وردود فعله حتى الآن بإمساك العصا من منتصفها والأردن يتعامل مع الوضع كعادته بذكاء".
واعتبر عوض ان "استدعاء الإمارات لسفيرها في بغداد للتشاور، مفاجأة، ويدل على التنسيق مع السعودية".
المأزق العراقي.. ورطة أميركية
ويعتبر الكاتب الامريكي ويليام فاف في مقال له في صحيفة الاتحاد الاماراتية، ان "المأزق العراقي.. ورطة أميركية"، مشيرا الى ان "الهدف من إنشاء سفارة بغداد، هو أن تصبح مقراً لحاكم الإمبراطورية الغربية التي كانت في التصور الأميركي– الإسرائيلي، والتي أعلنت في إسرائيل في يونيو من عام 2006 من قبل وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت".
اما اليوم، فيتشاجر الجمهوريون و الديمقراطيون حول كيفية الدفاع عن العراق أكثر مما تقدمه قوات المارينز. ولكن هل يمكن للعمليات الجوية أن تكون حقاً فعالة دون وجود مراقبين على الأرض؟ كما أن حشداً مبعثراً من الأفراد غير النظاميين سريعي الحركة لا يمكن أن يكونوا أهدافاً سهلة.