أوباما في مؤتمر صحافي: اختيار قادة العراق ليست من وظيفتنا
21/06/2014 06:24
عقد الرئيس الاميركي مؤتمرا صحافيا يوم الخميس الماضي بعد انتهائه من قراءة خطابه بشأن الاوضاع في العراق والمستجدات على الارض مستعرضا بعض المواقف الاقليمية والدولية ومتغيراتها في الايام القليلة الماضية مؤكدا انه ليس من واجب الولايات المتحدة اختيار قادة العراق، وبين للصحفيين انه “ ليست وظيفتنا اختيار قادة العراق. ومن حق العراقيين ان يمنحوا الفرصة لاختيار قادتهم. مبينا ان “الحكومة في بغداد لم تصل بالقدر الكافي إلى بعض القبائل تمكنها من الاشتراك في لعملية السياسية “
استقرار المنطقة
واوضح في معرض رده على اسئلة الصحفيين” ان القوات الاميركية المقاتلة لن تقاتل في العراق مرة أخرى.
كاشفا عن انه من مصلحة اميركا في الحفاظ على امنها القومي هو تجنب قيام حرب اهلية في العراق ليس لدوافع انسانية وحسب وانما لان تلك الحرب اذا ما قامت سوف تزعزع استقرار المنطقة. وتعرض مصالحنا ومصالح حلفائنا لخطر هجمات المجاميع الارهابية وقال اننا ملتزمون بحماية مصالح حلفائنا ومتمسكون في الحفاظ على استقرار قضايا مثل الطاقة وأسواق الطاقة العالمية. كما انه من مصلحتنا ألا تجد هذه المجاميع الارهابية المسلحة ملاذات آمنة في المنطقة والتي من الممكن ان تستخدم كقواعد انطلاق لعمليات تستهدف الامن الوطني الاميركيوبين انه” اذا ما استحوذت هذه المجاميع الارهابية على الاموال فانها ستؤدي الى تراكم الذخيرة بيد هؤلاء الارهابيين ويشكلوا خطرا كبيرا ليس فقط لحلفاء لنا مثل الأردن، التي هي قريبة جدا من الاحداث، ولكنهم أيضا يشكلون خطرا كبيرا يحتمل أن تكون أوروبا والولايات المتحدة”.
مشورة ودعم
واشار اوباما الى اننا واصلنا تقديم النصح والمشورة والدعم المكثف جدا للعراق واستمرت طوال هذه العملية على مدى السنوات الخمس الماضية أن نقدم لهم المساعدة ليس فقط في الجانب العسكري، وانما استمرت أيضا لحثهم على أنواع التنازلات السياسية التي نعتقد أنها ضرورية في دفع المسيرة الديمقراطية في العراق
لا أطماع في العراق
وبين ان الولايات المتحدة لا زالت توفر مساعدات كبيرة. وهذه المساعدة لا تعني اننا لدينا اطماع في العراق. ولا نبحث للسيطرة على النفط او مصادر الطاقة. وانما عملنا معا على منحهم فرصة لبناء مجتمع مستقر ومزدهر يلبي احتياجات وتطلعات الشعب العراقي.
وفي الوقت نفسه، يبني دولة ذات سيادة.. وذكر اوباما بالثقة التي منحها الشعب العراقي لحكومته من خلال الذهاب الى صناديق الاقتراع وانتخاب ممثليه ومصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج هذه الانتخابات وهو ما ساعد في دفع العملية الدستورية والاسراع في تشكيل الحكومة واكد ان القادة العراقيين في نهاية المطاف قادرون على تجاوز خلافاتهم والذهاب باتجاه محاربة الارهاب الذي لا يهدد العراق فقط وانما المنطقة باسرها. مبينا ان هذه الاوضاع التي يمر بها العراق هي “ اختبار للجميع”.