بغداد/ المسلة: اثنت واشنطن، على دعوة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، السياسيين العراقيين لتشكيل الحكومة بأسرع وقت والتماسك ورعاية الاسر المهجرة جراء أحداث العنف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في مؤتمر صحفي بالعاصمة واشنطن،تابعته "المسلة" إن أحد أهم رسائل الولايات المتحدة إلى القادة العراقيين في السر والعلن تحمل ذات المضمون "الآن هو الوقت المناسب للوحدة ضد الخطر المشترك الذي يواجههم"، لافتة إلى "دعم بلادها مضمون دعوة السيد السيستاني في التماسك والوحدة بين جميع الطوائف".
وأضافت بساكي "لقد قلنا باستمرار أن رئيس الوزراء نوري المالكي يحتاج إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لتوسيع حجم المشاركة السياسية، نحن نشجعه على ذلك في السر والعلن، لكن، مرة أخرى، أقول إن المسألة تبقى عائدة لشعب العراق ليحدد قادتها المستقبليين".
وطالب ممثل المرجعية الدينية السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة، البرلمان الجديد بتشكيل معارضة موضوعية تهدف الى تعزيز الدور الرقابي المنتظر خدمة للمواطن، مؤكدا ان المرجعية تطالب السياسيين جميعاً الالتزام بالتوقيتات الدستورية وعدم التجاوز عليها لتشكيل حكومة جديدة فاعلة تحظى بقبول وطني".
ودعا الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات إلى "حوار يتمخض عن تشكيل حكومة فاعلة تحظى بقبول وطني واسع وتفتح آفاقاً جديدة أمام جميع العراقيين لمستقبل أفضل".
وأظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 30 أبريل/ نيسان الماضي، تصدر"دولة القانون" بزعامة المالكي، بواقع 96 مقعدا و"كتلة الاحرار" بزعامة مقتدى الصدر، 34 مقعدا وكتلة "المواطن" بزعامة عمار الحكيم، 29 مقعدا نتائج انتخابات البرلمان العراقي، حيث يكون مجموع الكتل الثلاثة 159 مقعدا من إجمالي 328 عدد نواب البرلمان.
وحصل ائتلاف "متحدون للإصلاح" الذي يتزعمه النجيفي، على 23 مقعدا نيابيا في عموم العراق، فيما حصل ائتلاف "القائمة العربية" بزعامة صالح المطلك على 9 مقاعد، بينما حصل ائتلاف "الوطنية" بزعامة إياد علاوي على 22 مقعدا في عموم البلاد، وجاء الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في مرتبة واحدة بعدد 19 مقعدا لكل واحد منهما.
ويتوجب على الكتلة الأكبر أن تحصل على تأييد 165 عضوا في البرلمان العراقي المقبل من أصل 328 عضوا لتضمن منح مرشحها لرئاسة الوزراء الثقة والمضي في إجراءات تشكيل الحكومة.