مثقفو الديوانية يشيدون بتغطية «العراقية} و«الصباح}
21/6/2014 12:00 صباحا
صحفيون وإعلاميون طالبوا هيئة الاتصالات بالمزيد من الإجراءات بحق الإعلام المغرض
بغداد ـ الصباح
الديوانية ـ عباس رضا الموسوي
اشاد مثقفو محافظة الديوانية بالدور الكبير الذي لعبته القنوات الاعلامية الوطنية والمستقلة تجاه الاحداث الامنية التي تتعرض لها البلاد، مشيدين بالتغطية الموضوعية لـ”قناة العراقية الفضائية” وصحيفة “الصباح” اللتين قامتا بتغطية تطورات الأحداث بشكل متواصل.كما دعا صحفيون واعلاميون الهيئة العامة للبث والاتصالات الى اتخاذ المزيد من الاجراءات الرادعة بحق المنابر الاعلامية المغرضة على غرار قناتي “العربية” و”العربية الحدث”.
عضو الهيئة الادارية لفرع نقابة الصحفيين في المحافظة عماد عبود الشكاكي قال في تصريح لـ”الصباح” ان المرحلة التي تعيشها البلاد تتطلب فرض الرقابة المشددة على القنوات الاعلامية التي تسعى لتزييف الحقائق واذكاء الفتنة واتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة بحقها.واشار الى ضرورة اغلاق مكاتب القنوات المغرضة بعد ثبوت التزييف المتعمد لنقل الخبر وبالتالي تشويه الحقيقة.وبخصوص تغطية جريدة “الصباح” وقناة “العراقية” للاحداث الجارية في البلاد، اكد مدير مركز الذاكرة الموسوعية في الديوانية غالب الكعبي لـ”االصباح” ان الملاكات العاملة في شبكة الإعلام العراقي اثبتوا وطنيتهم ومهنيتهم العالية خلال هذه المرحلة المفصلية من عمر التجربة السياسية في العراق.
وطالب بالضغط على الجهات الداعمة للقنوات الاعلامية المغرضة التي تعد داعما حقيقيا للارهاب الذي لن يستثنيها في حال استفحاله، داعيا الاوساط الثقافية في العراق الى تسجيل وقفة كبيرة لادانة الاعلام المغرض وتعرية حقيقته الخبيثة.
كما افاد رئيس فرع جمعية الشعراء الشعبيين العراقيين في الديوانية علي مجيد لـ”الصباح” بان القنوات الاعلامية التي زيفت حقيقة “داعش” فقدت مشاهديها في العراق دون ان تدري، حاثا الهيئة العامة للبث والارسال على اتخاذ اجراءات الغلق بحق مكاتب قنوات اعلامية اخرى لم يسمها.ونوه مجيد بانها لا تقل خطورة ببث السموم عن العربية والحدث.
وفيما وصف المرحلة بالخطرة، اشار الى وجوب اتخاذ قرارات صارمة بحق من يسعى لتدمير النسيج الاجتماعي العراقي.من جانبه، نبه مدير اعلام مجلس المحافظة علاء البصري الى ضرورة الانتباه لبعض القنوات التي تكيل بمكيالين في محاولة منها للتغطية على ما وراء القصد، مشيرا الى قيام بعض القنوات الاعلامية بتضييف ارهابيين أو داعمين للارهاب بصفات مختلفة لتبرير الجرائم التي ترتكبها داعش والزمر الارهابية التي تعمل على نشر الفوضى والخراب في ارض العراق الموحد.في غضون ذلك، دعا صحفيون واعلاميون وسائل الاعلام الى الارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية واتخاذ الموقف الوطني ودعم القوات الامنية في حربها ضد تنظيمات داعش.
وفيما تسعى نقابة الصحفيين الى تخصيص مبالغ مالية لنازحي المناطق الساخنة، اشارت الى ان مئات الصحفيين والاعلاميين تبرعوا بالدم لجرحى القوات الامنية.امين سر النقابة سعد محسن خليل اكد لـ”الصباح” ان نقابة الصحفيين بدأت التعبئة الاعلامية في سبيل دعم القوات الامنية ضد تنظيمات “داعش” الارهابية ودعوة وسائل االاعلام الى الابتعاد عن الرسائل المحرضة على الفتنة والفرقة بين ابناء الشعب الواحد.واضاف خليل ان النقابة نفذت في مقرها بالتنسيق مع وزارة الصحة حملة للتبرع بالدم لجرحى العمليات العسكرية من القوات الامنية، اذ شهدت اقبال مئات الصحفيين والاعلاميين، مبينا ان النقابة ستبدأ خلال الايام المقبلة تخصيص مبالغ مالية لنازحي المناطق الساخنة، خصوصا عوائل الصحفيين والاعلاميين منهم، وتسعى الى تنظيم زيارات ميدانية للصحفيين الى جبهات القتال من اجل تعزيز معنويات القوات الامنية .من جانبه، اوضح الاستاذ في كلية الاعلام بجامعة بغداد الدكتور عبد الامير الفيصل ان الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيمات “داعش” الارهابية ليست عسكرية فقط، وانما سياسية واقتصادية واعلامية.واشار الى ان الاخير يعد الاكثر تأثيرا سواء في دعم القوات الامنية واجهزتها او في الراي العام.
الفيصل اكد ان البلد يواجه في الوقت الحاضر تحديا خطيرا يهدف الى تقسيمه وضياع اجزاء كبيرة منه، داعيا وسائل الاعلام الى الارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية مع الدقة العالية في نقل الاخبار وعدم تزييف الحقائق وتلوين الوقائع وتوظيف مقاطع الفيديو لصالح اجندات لا تريد مصلحة العراق.
وتمنى ان يعي الجميع حجم الرسالة الاعلامية وتأثيرها في معنويات الجندي والمواطن البسيط وتوجيه الخطاب نحو خدمة الوطن.بدوره، افاد مستشار قناة الديار الفضائية فلاح العزاوي لـ”الصباح” بان الصحف المحلية الملتزمة بقضايا المجتمع المصيرية لعبت دورا كبيرا في تهدئة الوضع العام والوقوف مع هموم الناس بحيادية كاملة ودعم القوات الامنية في محاربة الارهاب.واوضح ان الاعلام اخذ دورا بارزا في توثيق ما يجري بالمعارك العسكرية .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر بصراوي
