اوقدت جريدة الصباح شمعتها التاسعة وبهذا تحقق قفزة مميزة في مسيرة الصحافة العراقية الرصينة من خلال مواكبة الاخبار السريعة والمقالات التحليلية والنقدية لجميع مرافق الحياة وما يعانيه المواطن العراقي من ضعف الخدمات في جميع المجالات،كما لم تنس الجريدة العراقيين الذين تجاوز عددهم الاربعة الى خمسة ملايين انتشروا على بقاع العالم لكن قلوبهم مشدودة الى العراق وعيونهم شاخصة تراقبه عن بعد ويحلمون بيوم العودة اليه لتنام تلك العيون قريرة بدفء اهلهم ومحبتهم وطيبتهم لذا كانت صفحة جاليات عراقية هي نبض العراقي الذي فارق الوطن مضطرا هائما يبحث عن خلاص لكنه يعرف جيدا لا سكينة الا في قلب الوطن. <br><br>جاليات عراقية <br>ان وجود صفحة للمغتربين العراقيين في جريدة كبيرة ومرموقة ومقروءة مثل جريدة الصباح هو ذاته مكسب للجاليات العراقية ويحسب للجريدة لما تلاقيه من استقطاب لابناء الجالية وهي ترصد نشاطاتهم وتتابع فعالياتهم الثقافية والاجتماعية وتلقي الضوء عليها وتحقق بذلك التواصل المنشود الذي يحلم به العراقي البعيد عن وطنه والذي يسعده ان يجد هذا الاهتمام من جريدة الصباح.<br>ومنذ تاسيس هذه الصفحة بالجريدة صارت طقسا جميلا يتابعه العراقيون من ادباء وفنانين ومثقفين والمغتربين عامة الذين وجدوا في الصفحة تواصلا حميما مع الوطن. <br><br>الحياة في المجتمعات الجديدة <br>اهتمت صفحة جاليات عراقية بالتركيز على حياة المغترب العراقي في مجتمعات الهجرة الجديدة العربية والاوروبية وركزت على معوقات ومشاكل الاندماج في المجتمعات الجديدة الغربية والاوروبية ومحاولتهم للتاقلم والاندماج لا الانصهار، يشغلهم هاجس المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم وحميميتهم العراقية وكتبت مقالات وتحقيقات كثيرة غطت المشاكل الاجتماعية التي تصادف المغتربين العراقيين ومنها مشاكل الارتباط والحصول على الشريك المناسب لصعوبة الاختيار وتفضيل الارتباط بالشباب العراقيين من داخل العراق والتي ايضا لم تخل من مشاكل واخفاقات انعكست على حياة الاسرة العراقية المهاجرة فازدادت حالات الانفصال والطلاق وتعد ظاهرة اشارت اليها مواضيع الصفحة في اكثر من تحقيق ولم يفت صفحة جاليات من التركيز على مشاكل الاطفال والمراهقين والتحذير من كارثة الذوبان في المجتمعات الجديدة ونسيان الجذوروذلك بالتمسك باللغة العربية واصول الاديان الحنيفة. <br><br>اعياد ومناسبات <br>ولم تكن صفحة جاليات بعيدة عن عراقيي الخارج في المناسبات حيث رصدت حياتهم في الاعياد والمناسبات مثل شهر رمضان وطقوس الصوم والعادات العراقية واجتماع العوائل والاعياد وراس السنة واعياد الاخوة الصابئة والايزيدين واحتفالات الاخوة الاكراد في اعياد نوروز وشاركتهم الفرحة فكانت الصفحة لكل ابناء العراق بغض النظر عن طوائفهم وقومياتهم واديانهم.<br><br>نشاطات وفعاليات <br>منذ انطلاق صفحة جاليات عراقية من منبر صحيفة الصباح دابت على رصد نشاطات وفعاليات الجاليات في مختلف دول العالم وذلك باجراء الحوارات الادبية والثقافية مع شعراء وادباء مهاجرين عطروا دنيا الادب بجميل ابداعاتهم وروعة منجزهم الذي يصرخ بحب العراق كما غطت المعارض الفنية العديدة للفنانين العراقيين الذين اثبتوا حضورهم الفني على الصعيد العالمي وحفروا اسماءهم بعمق في التاريخ الانساني. <br><br>حضور مميز <br>استقطبت صفحة جاليات اهتمام ابناء الجالية العراقية في المهجر ولها قراء كثيرون من خلال موقع جريدة الصباح على الانترنت.في البداية ربما تكون مهمة المراسل صعبة في تغطية جميع النشاطات ومعرفتها على امتداد الدولة التي يعيش فيها لكن بعد ان اثبتت الصفحة حصورها المميز بين العراقيين صرنا نتلقى الدعوات لحضور الندوات والمعارض الفنية والاحتفالات في جميع المناسبات التي يعيشها العراقيون وصارت تغطيتنا للحدث مبعث سرور وارتياح جميع العراقيين هنا فهي صفحة تمثلهم وتعنيهم لانها تربطهم بالوطن.<br><br>باقات ورد وامنيات <br>حملنا عدد من العراقيين امانة كلماتهم وامنياتهم الى جريدة الصباح في عيد تاسيسها التاسع متمنين لها دوام التالق والرقي. <br>السيدة زينب مهدي فنانة تشكيلية تقول: اشكر اولا الثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم التي جعلتنا على اتصال ببلدنا بعد ان كنا لاعوام طويلة شبه منقطعين عنه ونترقب اخباره من خلال الصحف العربية والاجنبية في فترات متباعدة ولجريدة الصباح اقدم اخلص التهاني والامنيات بدوام الرقي والشفافية الاعلامية وهنا نترقب باهتمام ظهور صفحة جاليات من على موقع الصحيفة لاننا اصبحنا نتابع اخبار ونشاطات الزملاء من خلالها.<br>السيد ابوحيدر النجفي ـــ للجريدة وكادرها من صحفيين وفنين اقدم احر التهاني القلبية مع باقات ورود معطرة وامنيات بمزيد النجاح والتقدم.<br><br>السيد خليل ثابت <br>ـ شكرا لجريدة الصباح لاهتمامها بالجاليات العراقية واتمنى ان تحذوا الصحف الاخرى حذوها، العراقيون في الخارج قياسا الى عددهم يستحقون اكثر من صفحة، هم مكون اجتماعي كبير جدا اذا ماتحدثنا بلغة المكونات واستحقاقاتها السيدة ام احمد تقول:ـ العراقيون في الخارج منسيون من قبل الحكومة فشكرا لجريدة الصباح لانها تذكر باستمرار بنا وبهمومنا والف مبروك لكادرها ولصفحة جاليات عراقية بالخصوص.