يامـــن تساق الشهادة طـوع رغبتــــه
كـأن الحتوف رغبـت طاهـــر الطهــر
ومـــا رغبته المنايا بملئها فاعتـــذرت
بــــل طاوع حسين المنايــــا للقـــــدر
هـــو من قــال لها خــذي ولاتــــذري
فاخذت منــه الاعزة وطفـل بالحُجـــر
ولـــــم تبقـــي كالنار اكلـت حطبـــــا
فشبعت بضعيفن اطفالا ونساء خــــدر
فيــــا للجراة اشتــدت بهـــــم ظلمــــا
ولــــم تمهلهــم نصيبـا منـــه للحــــذر
غيــــر عليـــل ابقـــاه اللــــه لملمــــة
فلولاه ماكانت شمس تشـــــع للقمــــر
فقتلوا منهم خيــــرة الخلق خامسهـــم
فاوغلوا قتــلا بجـرم الغـــل والغـــدر
فصاحوا حينها اقتلوهم ولاتبقوا باقيــة
وعطشوا الاهــل والاعزة شوق الحُمر
وساقوا البقيـة سبايـــا ليزيدهم نقمــــا
ويزيــــد نديم الـقرد والخمروالعهــــر
فحينها لو ساخت الارض بالناس كلهم
ومـــا كان جواب الارض من خطـــر
عجبـــا عربـــا اجــلاف مـــا نفعـــت
رســـل نــادت مــــن قبـــل بالنــــــذر
كـــأن الدين اميـــر واموالا ومغنمـــة
كالنقش بالرمل خطوا الدين كالصــور
فمـــــا اغنتهم بالقران ايــــات وعبـــر
وخيـــــر الايات جائت بهم بالســــور
فمـــا غامر الشك بالاعراب قرابتهـــم
بـــل غامـــر النهـم بالدسـم والغمــــر
وغـــــل قديــــم نقمــــوه لوالـــــــده
حيــــــن صرع الاقــران والزمــــر
واذاق الابــــاء والاعمــــام ناقمــــة
نيرانــــا يوردوها حاميــــة سقــــر
كــــل الذي جرى ويجري بعدهــــم
يلاقي صنماها ابي بكــــر وعمــــر
هـــم من اشاعوا الجــراة اذ حبطت
اعمالهم فما بعدت سورة الحُجـــــر
حيــــن عــلا صوتهم فما عقلــــوا
فحبطت الاعمال و الدواب اجلهم قدر
ويوم حرقوا الباب وفاطمة دارهــا
يصيح الرسول سلام لخيرة السطـر
فاشاعوا القتــــل لنا من بعدهــــــم
حتــــى سالت دماء تسيل كالنهــــر
ركبــــوا المـوج بكفرهم غــــررا
كـــــأن التاريخ يعيدهــــم كـــــور
كشبيه الشـــئ يعيــــد ماضيهـــــم
والشـــئ للشـــئ مقاديره عبـــــر
فـــلا ورب الكائنات ان هي عبــــر
وجولات الدنيا دواليك كلمحة البصر
فــــلابــــد للدَيــــن مــــــن اجــــل
كامواج تلاطم فاستقــــر بالبحــــــر
ثـــم تلاقفته الشمس فتبخر لمــــزن
فتثاقل فاصاب خيرنا بسحابة المطـر
فكــــان النبت وردا طـاب رائحـــة
كالمسك فاح من بعد باطيب العطـــر
هـــــو الطيب حسينا طاب مولــــده
ابـــن خيـر البرايا صائب النضــــر
ومــــن نبته مهــدي يملأها عــــدلا
كمــــا ملئت جــورا اول الفطـــــر
علي الكاظمي