المرجعية: تنظيم التطوع وفق القانون وندعو لاختيار الرئاسات الثلاث سريعا
كربلاء – النجف/ المدى برس
اعلن ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، امس الجمعة، أن دعوتها للتطوع لا تخص "طائفة معينة" وإنما للدفاع عن البلاد من عصابات (داعش)، وفيما بيّن ان المنطقة ابتليت بهذه الجماعة، اكد ان عدم طردها اليوم من جميع العراقيين ، سيجعل الجميع يندمون غدا ، مشيراً الى عدم تأييد النجف لتشكيل ميليشيات خارج اطار القوات المسلحة، فيما دعا الى اختيار الرئاسات الثلاث وفق التوقيتات الدستورية.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية وحضرتها (المدى برس)، إن "دعوة المرجعية للتطوع لا تخص طائفة معينة وإنما تهدف الى الدفاع عن البلاد من العصابات التكفيرية المسماة (داعش) التي لها اليد العليا والحضور الأقوى فيما يجري في عدة محافظات وقد أعلنت بكل صراحة أنها تستهدف بقية المحافظات حتى النجف وكربلاء".
وأضاف الصافي أن "(داعش) تستهدف مقدسات جميع العراقيين بلا اختلاف بين أديانهم ومذاهبهم وبالقتل والتنكيل لكل من لا يوافقها بالراي او يخضع لسلطتها حتى من يشترك معها في الدين والمذهب"، متابعا " هذه الجماعة التكفيرية بلاء عظيم ابتليت به منطقتنا والدعوة الى التطوع كانت بهدف حث الشعب العراقي على مقاتلة وطرد هذه الجماعة التي ان لم تتم اليوم فسيندم الجميع على ترك ذلك غدا ولا ينفع الندم عندئذ".
وتابع الصافي أن "دعوة المرجعية كانت للانخراط في القوات المسلحة وليس لتشكيل ميليشيات ولا نؤيد أي تنظيم مسلح خارج القانون، فيما تعلن عن اسفها عما حصل لكثير من المتطوعين نتيجة عدم توافر الاستعدادات الكافية لتطوعهم"، مبينا أن الدعوة للتطوع لم تكن من منطلق طائفي ولا يمكن ان تكون كذلك".
وبيّن ممثل المرجعية أن "المحكمة الاتحادية صادقت على نتائج الانتخابات وهناك توقيتات دستورية لاختيار الرئاسات الثلاث ومن المهم الالتزام بهذه التوقيتات وعدم تجاوزها ومن الضروري ان تتحاور الكتل الفائزة ليتمخض عن ذلك تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني".
وأوضح الصافي أن "الأوضاع الراهنة تحتم على العراقيين مزيدا من التكاتف والتلاحم وينبغي التعاون للتخفيف من معاناة النازحين وتجار المواد الغذائية ان يراعو الإنصاف ولا يعمدوا الى رفع الأسعار وان لا يحتكروا".
الى ذلك دعا إمام جمعة النجف الأشرف صدر الدين القبانجي الى ترك الخلافات السياسية والتوحد لمواجهة عصابات داعش الإرهابية ، واكد ان هذه الأخيرة ستسحق بإرادة أبطال العراق.
ودعا القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة امس "الإرهاب وعصابات داعش الإرهابية الى الانسحاب من مدينة الموصل وتسليمها لأهلها سلميا ان أرادوا ان يسلموا"، مشددا على ان "هؤلاء ان لم يسلموا نينوى فانهم سيبادون عما قريب"، مؤكدا "تسلح وتهيؤ الشعب بأكمله لقتالهم بعد فتوى المرجعية الدينية الرشيدة".
وشدد القبانجي على "إغاثة النازحين من أهالي تلعفر وتقديم العون لهم"، داعيا الجميع الى "تحمل مسؤولياتهم في هذه المعركة، وقال "يجب ان يعرف العدو أننا رجال حرب في الحرب ومسالمين في السلم."
ولفت الى ان "فتوى المرجع الأعلى السيد علي السيستاني تمحورت حول رفع الهمم ومواجهة الانهيار وإيقاظ الشعب وانها أحيت المبادرات بكلمة واحدة، في ظل إخلاص النوايا لله تعالى، حيث نشهد اليوم الجميع يتقدم للدفاع عن الوطن والمقدسات بإخلاص وعقيدة، وتحديد المسار وتشخيص الموقف والترفع عن الخلافات التي لا بد من الابتعاد عنها والتوحد في مواجهة العدو ، وان اي حديث بعيد عن هذا المسار فهو مخالف لفتوى المرجعية الدينية الرشيدة ، وإرعاب العدو ، حيث ان العالم بأجمعه فوجئ بهذه الفتوى الوطنية التي حشدت مئات الآلاف من الذين يستأنسون بالمنية " .
واكد ان "فتوى المرجعية الدينية الرشيدة جاءت بعد الشعور بان الإسلام يتعرض للخطر بعد سقوط محافظة نينوى وان الخطر محدق بالعراق وتجربته التي جاءت بعد تضحيات ودماء ، وهنا افتى المرجع الأعلى بوجوب مقاتلة هذه العصابات التكفيرية والإرهابية ".