الجيش يوازن موقفه في تلعفر بفضل "الفرقة الذهبية" و"اللجان الشعبية"
بغداد / غضنفر لعبيبي
نفى مصدر امني، امس الجمعة، أنباء سيطرة تنظيم "داعش" على مطار قضاء تلعفر، غرب الموصل، مؤكدا أن القوات الأمنية "مستمرة" بتطهير بعض المناطق المحيطة بالمطار، وكشف عن وصول "تعزيزات كبيرة" من الفرقة الذهبية واللجان الشعبية الى القضاء.
الى ذلك اكد نائب عن تلعفر ان الجيش بات يحكم سيطرته على القضاء "ما عدا بعض الجيوب"، وان القوات المسلحة تخوض قتالا شرسا مع داعش في الحضر والشورة والشرقاط . وأشار الى سوء الأوضاع الإنسانية للنازحين في محافظة نينوى، داعياً الى تسريع عمليات إغاثتهم.
وكانت أنباء تناقلتها بعض الجهات غير الرسمية، يوم امس الجمعة، أفادت بسيطرة تنظيم (داعش) على مطار قضاء تلعفر، غرب الموصل، بعد اشتباكات مع القوات الأمنية واللجان الشعبية فيها.
ويسكن تلعفر نحو 220 ألف نسمة بحسب إحصاءات وزارة التجارة العراقية، لكانون الأول من عام 2010، من التركمان الشيعة، وتبلغ مساحة القضاء 28 كم2، وتتبعه ثلاث نواحي هي ربيعة وزمار، فضلاً عن العياضية، التي يسكنها خليط من التركمان والعرب وقلة من الكرد، حيث تتواجد عشيرة الجرجرية الكردية في قرى الناحية.
وفي هذا السياق، قال مصدر في لواء الجزيرة التابع للشرطة الاتحادية إن "الأنباء التي تحدث عن سيطرة تنظيم (داعش) على مطار قضاء تلعفر، غرب الموصل، غير صحيحة"، مؤكدا أن "القوات الأمنية تسيطر على القضاء".
وأضاف المصدر، الذي تحدث لـ(المدى برس) طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن " القوات الأمنية طهرت بعض المناطق المحيطة بالمطار ومنها منطقة السايلو والمعلمين والكفاح الشمالي والكفاح الجنوبي"، مبينا أنها "مستمرة بتطهير المناطق الاخرى بعد وصول تعزيزات كبيرة من الفرقة الذهبية واللجان الشعبية الى القضاء".
الى ذلك اكد حنين القدو، ممثل الشبك في مجلس النواب عن محافظة نينوى، ان "مدينة تلعفر أصبحت تحت سيطرة الجيش العراقي والعشائر ماعدا بعض الجيوب التي يتواجد بها مسلحو داعش". وأوضح القدو لـ"المدى" امس، ان "وصول التعزيزات العسكرية مستمر خلال هذه الأيام"، مشيرا الى ان "الجيش يواصل قتاله لاستعادة أقضية الحضر والشورة والشرقاط وزمار".
وأشار النائب الشبكي الى "وجود نصف مليون نازح من الموصل غالبيتهم توجهوا الى أربيل ودهوك وسهل نينوى، وبعضهم ذهب الى النجف وكربلاء"، مؤكدا ان "النازحين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة وبعض النازحين في أربيل وسهل نينوى لم يتمكنوا من الحصول على مأوى ويعانون الشح في مياه الشرب بالإضافة الى ارتفاع الأسعار وعدم توفر المحروقات، وليس هنالك ادنى خدمات تقدم لهم".
وطالب القدو الحكومة العراقية بـ "توفير الخدمات اللازمة لإغاثة نازحي الموصل لأنهم يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة".
وكانت لجنة الأمن بمجلس نينوى أكدت، يوم الاثنين الماضي، استعادة قوات الجيش العراقي السيطرة على معظم المناطق التي احتلتها المجاميع المسلحة في تلعفر، مبينة أن الكثير من أهالي القضاء نزحوا منه لمناطق أخرى، في حين بين نائب شيعي بالمحافظة، أن المسلحين سيطروا على تلعفر، وعدّ مسؤول محلي أن القضاء شهد "انهياراً أمنياً" كذلك الذي حدث في الموصل وعدد من مدن صلاح الدين.