بغداد/ المسلة:
كشفت مصادر دبلوماسية وصحافية، اليوم الجمعة، بأن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يستغل هيئة الإغاثة التركية (IHH) في التواصل مع تنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا، وفيما بينت أن الهيئة تقوم بايصال أسلحة إلى العمق السوري والعراقي، أشارت إلى أن هناك مطالب في أمريكا لأدراج الـ (IHH) ضمن المنظمات الداعمة للإرهاب.
وقال مصدر دبلوماسي عراقي مقيم في أوربا في حديث لـ"المسلة"، إن "الاعلام الاوربي وأغلبه من مصادر مخابراتية يتحدث عن ظلوع منظمة الاغاثة التركية في إيصال أسلحة وتهريب إرهابيين الى داخل سوريا ومنها إلى العراق".
وأضاف المصدر الذي أشترط عدم الكشف عن هويته، أن "هذه المنظمة قريبة من حزب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي مايزال يمتنع عن تسمية داعش منظمة إرهابية وهذا الامر يرجح أن تكون هذه المنظمة هي صلة الوصل بين أردوغان والتنظيمات الارهابية في العراق وسوريا ومنها داعش".
من جانبه، قال الخبير الأمريكي المختص بالشؤون التركية في حديث مع إذاعة "صوت أمريكا" أطلعت عليه "المسلة"، إن "جهاز المساعدات الإنسانية التركي (IHH) المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم هو الذي يشكل صلة الوصل بين أردوغان وداعش".
وأضاف أن "هذه الجمعية هي التي أمنت شحنات أسلحة سابقاً لتنظيمي النصرة ولداعش أثناء حربهما المشتركة في سوريا كما لا تزال على علاقة قوية بدعم أبرز التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق".
وكانت الشرطة التركية ضبطت في الأول من كانون الثاني الماضي، أسلحة وذخائر مخبأة في شاحنة تابعة لمنظمة الإغاثة الإنسانية التركية وهي في طريقها إلى سورية.
وذكرت صحف ووسائل إعلام تركية أن الشرطة أوقفت الشاحنة التابعة للمؤسسة بين منطقتي كيريخان والريحانية جنوب البلاد، فيما كانت في طريقها إلى سوريا وعلى متنها كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
ولاحقاً، كشفت صحيفة "حرييت" التركية أن أردوغان أقال عناصر الشرطة الذين أوقفوا الشاحنة، مشيرةً إلى أنها كانت تسير برفقة عناصر من جهاز المخابرات القومية التركية الذين منعوا تفتيشها بحجة احتوائها مواد تعتبر بمثابة أسرار دولة. في ذات السياق، أوضحت وكالة أنباء "دوغان" التركية أن الشرطة تقوم بمداهمات ضد من يشتبه أن لهم صلة بالقاعدة في ست مدن من بينها اسطنبول وأضنة قرب الحدود السوريا. ومداهمات مكاتب مؤسسة الإغاثة جاءت ضمن تلك العملية.