داعش لنساء الموصل: هيا إلى جهاد النكاح!
ورود صالح
بيان لداعش في نينوى يحض النساء على "جهاد النكاح"
بيان لداعش في نينوى يحض النساء على "جهاد النكاح"
18 29 Blogger0 0
أعلن داعش نينوى مستقرًا لولاية الموصل، ودعوا النساء غير المتزوجات ليقمن بدورهنّ في جهاد النكاح لإخوانهن المجاهدين في المدينة، وذلك في منشور وزع في المدينة.
ورود صالح من الموصل: بالرغم من مطالبة منظمات المجتمع المدني وعدد كبير من الناشطات في حقوق المرأة والطفل الحكومة المركزية وقواتها بتوفير الحماية اللازمة للنساء في محافظة نينوى، بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على اجزاء كبيرة منها، الا أن هذه المناشدات لم تلق اصداء ايجابية،إذ تعرضت عدد من نسوة الموصل للخطف والاغتصاب على يد عناصر داعش.
وقد وزع التنظيم بيانًا طالب فيه أهالي الموصل بتقديم الفتيات غير المتزوجات للمشاركة بـ"جهاد النكاح"، متوعدًا من يخالف بالعقاب.
ليقمن بدورهن
جاء في البيان الذي إطلعت "إيلاف" على محتواه: "بعد تحرير ولاية نينوى وترحيب الأهالي بإخوانهم المجاهدين، ستكون هذه الولاية مستقرًا لهم، ونطالب أهالي الموصل بتقديم النساء غير المتزوجات ليقمن بدورهن في جهاد النكاح لإخوانهن المجاهدين في المدينة، متوعدًا من يتخلف بتطبيق قوانين الشريعة عليه.
أثار هذا البيان موجة هلع كبيرة بين الاهالي، إذ أن الكثير ممن بقي في الموصل يبحث عن فرصة للهرب إلى بغداد أو إلى اقليم كردستان والمحافظات الاخرى، فيما يبقى الخيار الاخير هو الهرب بعائلاتهم خارج العراق.
وقالت سكرتيرة جمعية الامل والناشطة في حقوق المرأة هناء ادور لـ"إيلاف" إن منظمات المجتمع المدني طالبت وما زالت مستمرة في مطالبتها الحكومة والجهات المسؤولة جميعًا بضرورة حماية السكان المدنيين، خصوصًا النساء والاطفال والشيوخ، وتجنيبهم التواجد في مناطق الحرب والعمليات العسكرية التي تؤدي إلى ضحايا كبيرة منهم وحماية النازحين، واغلبهم من النساء والاطفال، بالاضافة إلى تقديم جميع اشكال الدعم المحلي والدولي وتقديم الخدمات الضرورية لهم.
حقوق مدنية
وأكدت ايضًا ضرورة تجنب النساء مظاهر العنف وقضايا التطرف التي تحدد حركة النساء، وفضح كل الانتهاكات التي تتعرض لها النساء من قبل اي جهة وتوثيقها، مشددة في الوقت نفسه على عدم تنازل المنظمات عن الحقوق المدنية التي اعطاها الدستور للمرأة كمواطنة عراقية والتأكيد على تجنيب النساء مثل هذه الممارسات التي تؤثر بالتالي على وضع المرأة والعائلة والمجتمع ككل.
ومع تضارب الانباء حول ما يجري حقيقة في نينوى، قال مصدر امني داخل المحافظة لـ"إيلاف"، رفض الكشف عن اسمه حفاظًا على سلامته، إن عدد النازحين من داخل الموصل بلغ 500 الف مواطن، فيما يبلغ عدد سكان قضاء الموصل ما يقارب مليونا ونصف مواطن من اصل ثلاثة ملايين ونصف في نينوى.
وقال إن داعش لا تسيطر على اجزاء المحافظة، وسهل نينوى الذي يحوي 16 وحدة ادارية هو تحت سيطرة قوات البشمركة الكردية، فيما يتواجد عناصر داعش في المناطق الغربية التي تصل تلعفر بالاضافة إلى بعض القرى والنواحي وقضاء الموصل فقط.
منكوبة
وحول بيان جهاد النكاح، قال المصدر انه يمكن ألا يطبق حيث أن البيان او الفتوى خاصة بالارهابيين الذين يحملون جنسيات عربية وأجنبية، والذين بحسب قول المصدر الامني انسحبوا ولم يتبقَ الا القليل منهم، بالاضافة إلى الخلايا النائمة والخونة ممن يحملون الجنسية العراقية، الذين استغلوا الوضع لانتهاك اعراض الناس.
بشار كيكي،رئيس مجلس محافظة نينوى،وصف لـ"إيلاف" الوضع الامني في المدينة بالهادئ الذي يشوبه الخوف من تفجر الاحداث في المناطق الخالية من اعضاء التنظيم في المحافظة، مشيرًا إلى أن التنظيم الارهابي يسيطر على الجانبين الايمن والايسر للمدينة.
وقال إن الاهالي بدأوا بالتذمر من انعدام الخدمات كالماء والكهرباء والمواد الغذائية في الموصل، بالاضافة إلى مطالبتهم بالرواتب الشهرية مع عدم معرفتهم بمصيرهم في هذه الازمة.
وأوضح كيكي انه بالرغم من أن حركة الاسواق محدودة وبسيطة جدا ايضا الا أن عددا من العوائل النازحة عادت إلى منازلها داخل المحافظة.
وقال رئيس مجلس نينوى إن الحكومة المركزية تتعامل مع الازمة بمنحى سياسي، ولم تقدم مساعدة تذكر فيما تستمر الحكومة المحلية في نينوى باداء اعمالها بنصاب قانوني كامل، مؤكدًا مطالبته بغداد باعلان نينوى مدينة منكوبة لتسهيل المهمة على المنظمات الدولية واقليم كردستان والمحافظات الاخرى، في تقديمها للمساعدات إلى اهالي المدينة.