ان زميلاتي او من تحدثن عنهن هن من المتعلمات وعلى درجة عالية
من الثقافة ومن قوة الشخصية ولهن رؤى مختلفة في كل مجالات الحياة
ومن مستوى عائلي جيد مما يجعلهن جديرات بالاحترام والثقة
بخياراتهن والاطمئنان لسلوكياتهن يعني لسن من النساء ذوات الحظوظ القليلة
في التعليم والذكاء والواقعات تحت رحمة الأزواج اقصد من ناحية
الإنفاق عليها وعلى أولادها ومع أن أعضائنا الكرام ناقشوا هذه المسالة
من نواحي عدة منها الشرعية الدينية و الاجتماعية ولم تخلو ايضا من
مشاعر التعاطف وبشكل واف وكاف وقد لفتني ما تطرق اليه
أستاذ عادل الإبراهيمي عن الشرط قبل الزواج. وأقول ان من سابع
المستحيلات ان يرضى اي رجل عند التقدم بطلب زواج ان تضع
زوجته المقبلة شروطا وخصوصا مادية سيعتبرها اهانة كبيرة له
للشك بكونه قد تقدم لها لطمعه براتبها ولو فرضا قبل بذلك قبل
الزواج فهل ادبيا ان تقول له لا ام انها ستذهب الى المحكمة او الشرطة
عند اول طلب بذلك لانه اخل بشروط العقد فهذا غير معقول
علما بانه لايمكن ان يكون مسلما ولا يعرف ان من شروط الزواج هو
الانفاق فلا يحتاج الى ورقة مكتوب فيها انه مالها وهو من حقها.
إن هذه المشكلة تبقى قائمة طالما بقي الأزواج بهذه الأنانية وحب
التملك والسيطرة على مقدرات زوجاتهن هذا ان لم يكن لهم
أهداف أخرى من ورائها وما دامت تلك الزوجات مغلوبات على
أمرهن ولا يستطعن الإفلات من قبضتهم وتحمل ما يصيبهن بصبر
جميل لحماية أولادهن وبيوتهن من الانهيار.
شكرا لكل من حضر هنا. كانت جميع مداخلاتكم هادفة وبناءة
سلمتم جميعا ودمتم بإلف خير وعافية