اجتماع لمحافظي المحافظات العشرة عقد في كربلاء لوضع آلية لربط المتطوعين بالقيادة العامة



عشرة محافظات تعلن عدد متطوعيها الى "مليوني متطوع" وتضع آلية لربطهم بالقيادة العامة "منعا للإرباك والفوضى"


2014/06/20 12:31




المدى برس/ كربلاء

أعلنت عشر محافظات عراقية عن وصول عدد متطوعيها الى "مليوني متطوع"، وعدته بأنه "جيش رديف للقوات المسلحة وجاهز للقتال" في أي محافظة عراقية، وفيما طالبت "بتوفير الدعم المالي واللوجستي لتدريبه وتجهيزه"، أكدت أنها وضعت "آلية لربط المتطوعين بالقيادة العامة للقوات المسلحة لمنع إرباك العمل الأمني".

وقال محافظو المحافظات العشرة في بيان صحافي تلاه نيابة عنهم، محافظ كربلاء عقيل الطريحي، عقب اجتماع عقد في فندق (ريحان روتانا) وسط كربلاء، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، للهيئة المشرفة للحشد الوطني ممثلة بمستشار الأمن الوطني فالح الفياض وممثل رئيس الوزراء طارق نجم، وبحضور محافظي البصرة وميسان وذي قار وبابل والنجف والمثنى وواسط وديالى والقادسية وكربلاء، وحضرته (المدى برس)، إن "الهيئة المشرفة للحشد الوطني عقدت اجتماعا في كربلاء مع محافظي المحافظات العراقية بغية تنسيق وتنظيم العملية التعبوية لحشود المتطوعين في جميع المحافظات"، موضحا أن "الاجتماع تدارس السبل الكفيلة بتنظيم عملية التطوع واستيعاب اعداد المتطوعين الكبيرة وتوفير الاجواء المناسبة لإنجاح الحشد الشعبي الداعم للقوات المسلحة والاجهزة الأمنية".

وأضاف الطريحي في البيان أن "المجتمعين أقروا آليات عمل ومتطلبات تحقيق اهداف الحشد الشعبي ودحر زمر الارهاب والتكفير واعادة الامن في البلاد".

من جانبه، قال محافظ ذي قار يحيى الناصري، في حديث الى (المدى برس)، إن "الحشد الشعبي هو جيش رديف للقوات المسلحة والاجهزة الامنية وهو جاهز للقتال في أي محافظة من محافظات العراق وحسب اوامر القيادة العامة للقوات المسلحة"، موضحا أن "محافظي المحافظات العشرة ناقشوا توفير الدعم المالي واللوجستي لتهيئة متطلبات تدريب وتجهيز المتطوعين الذين وصل عددهم الى نحو مليونين في جميع مدن البلاد".

وأضاف الناصري أن "عدد متطوعي ذي قار وصل الى نحو 80 الف متطوع سُجلوا من خلال 20 مركزا افتتحت في جميع الاقضية والنواحي التابعة للمحافظة"، مشيرا الى "إننا بدأنا نواجه ضغوطات كثيرة من قبل المتطوعين لإرسالهم الى المدن التي دخلها تنظيم داعش الإرهابي لطرده منها" .

وبين محافظ ذي قار أن "ادارة المحافظة دعت المتطوعين الى التهدئة وانتظار اوامر القيادة العامة للقوات المسلحة"، عادا محافظة كربلاء بأنها "من المناطق الساخنة"، مؤكدا أن "ذي قار ستكون أول من يقاتل لحمايتها فضلا عن القتال والدفاع عن المحافظات الاخرى".

فيما قال محافظ بابل، صادق السلطاني، في حديث الى (المدى برس)، إن "عدد متطوعي محافظة بابل وصل الى نحو 120 الف متطوع سجلوا من خلال الـ16 مركز التي توافدوا عليها في جميع الوحدات الادارية التابعة للمحافظة"، لافتا الى أنه "تم ارسال نحو الف متطوع لمساندة القوات المسلحة والاجهزة الامنية لمداهمة اوكار الارهاب في مناطق شمال بابل".

وأضاف السلطاني "وضعنا آلية لربط متطوعي الحشد الشعبي بالقيادة العامة للقوات المسلحة لمنع حدوث ارباك وفوضى في العمل الامني"، موضحا "سيتم توزيع المتطوعين حسب القواطع والوحدات الادارية لمساندة الاجهزة الامنية وقوات الجيش".

بدوره، قال محافظ النجف عدنان الزرفي، في حديث الى (المدى برس) "سجلنا نحو 95 الف متطوع في محافظة النجف عبر دوائر مديرية الشرطة في الاقضية والنواحي"، مبينا أن "الهيئة المشرفة للحشد الوطني ستوفر كافة متطلبات تدريب وتجهيز المتطوعين وحسب ما تطلبه المحافظات".

وأكد الزرفي أن "ادارة المحافظة وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية وقوات الجيش اتخذت جميع الاجراءات لحماية المدينة وضبط حدودها مع المحافظات الاخرى".

يذكر ان سبع محافظات عراقية، أعلنت في (12 حزيران 2014 )، عن دعمها التام للحكومة والقوات المسلحة، وأكدت انها فتحت باب التطوع لمقاتلة الارهابيين واستقبلت الآلاف من المتطوعين، وحذرت من الشائعات المضادة وتشويه سمعة الجيش، ودعت لمحاسبة المتخاذلين وتجاوز الخلافات السياسية .

يذكر أن ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، دعا في الجمعة الماضية (الـ13 من حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح الى التطوع في الحرب ضد الارهاب، عادا اياها حربا مقدسة، وأكد ان من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالشجاعة والاستبسال، وطالب القيادات السياسية بترك خلافاتهم وتوحيد موقفهم لإسناد القوات المسلحة.

وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 الحالي)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، بعدها إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.