واشنطن ليست في عجلة لتوجيه ضربة جوية
إجماع أميركي على تنحي المالكي
تزايدت الدعوات الغربية والعربية لتنحي رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، عن منصبه، كحل للأزمة المتفاقمة. وقالت مصادر أميركية وأخرى عربية إنه بات لدى إدارة الرئيس باراك أوباما اعتقاد متنام بأنه يتعين على المالكي الرحيل من أجل مصلحة بلاده.
ويركز البيت الابيض حاليا على التوصل الى عملية انتقال سياسي تفضي الى تشكيل حكومة توافق وطني من دون المالكي.
بغداد - وكالات - أكدت واشنطن أن إمكانية مساعدة القوات العراقية في معاركها مع المسلحين لا تهدف إلى مساندة رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكدة أنها ليست في عجلة لشن ضربات جوية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» بثت، أمس، إن «الأمر لا يتعلّق بالمالكي.. أريد أن أوضح أن ما تقوم به الولايات المتحدة متعلّق بالعراق وليس بالمالكي».
وجاءت تصريحات كيري في وقت تبحث واشنطن توجيه ضربات جوية بطائرات من دون طيار ضد المسلحين الذين ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» وتنظيمات متطرفة أخرى، والذين تمكنوا في نحو عشرة أيام من احتلال مناطق واسعة في شمال العراق.
ورداً على سؤال عن احتمال قيام بلاده بضربات جوية، قال كيري «ليس هناك شيء غير مطروح على الطاولة.. كل الخيارات ما زالت مطروحة
أمام الرئيس باراك أوباما الذي يقيّم كيفية الرد على الحملة في العراق». ويواجه أوباما دعوات متزايدة من مشرعين أميركيين لإقناع رئيس الوزراء نوري المالكي بالتنحي بسبب ما يرون أنها قيادة فاشلة.
والأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس أوباما يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم المقاتلين في العراق، ولا يستبعد أي خيار باستثناء إرسال قوات على الأرض.
وقبل ذلك، أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جدة أن بغداد طلبت من واشنطن بالفعل توجيه ضربات جوية للمسلحين.
وقال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال الأميركي مارتن ديمبسي أمام أعضاء في الكونغرس «ليس ثمة شيء كبير كان يمكن القيام به لنسيان إلى أي مدى أهملت الحكومة العراقية مواطنيها. ذلك هو مصدر المشكلة الراهنة».