شكرا لك
شكرا لك
شكرا لك
جميلة جدا تسلم
قصة رووووعة
روعة جميلة القصة عجبتني
روعه
شكراٍُ
رواية "الجن صديقي الذي ساعدني في تدمير حياتي"
الفصل الثاني
(بداية الأحداث 2)
(سقوط الى الهاويه)
........................
الظلام حالك فى المساء. سماء مظلمه كقاع المحيط الاسود
لايوجد قمر والنجوم باهته كالثوب الابيض عندما يضيع ضيائه والجو كاتم
لايوجد هواء
والجميع يشتاق الى نسمه بارده وسط ذلك الجو الساخن المسبب للعرق المستمر
مهما أرتديت من الملابس الخفيفه الشفافه لن تشعر بالانتعاش
كأنك واقف أمام الشمس وسط الظلام تلحفك بلهيبها وسخونتها
والرياح هائجه كالموج فى البحر المظلم مصحوبه بالأتربه والغبار الذي يرهق الصدور
تشعر كأنك لا تريد التنفس ولكنك مجبر على ذلك لتتمكن من الحياه
هبت ريح عاصفه تحمل الكثير من الاتربه والغبار لتتسلل عبر النافذه متجاوزه الستائر
الورديه المزخرفه لتلفح وجوههم البائسه وهم جالسون وسط الغرفه التي يشع منها إضائه
ضئيله
عبر المصباح الابيض الطويل
.: الجو سئ اليوم ...
هكذا قال (ابراهيم) كلماته وهو يمسح وجهه بالمنديل الورقي مزيلاً الاتربه عنه.:
آه إنه سئ بالفعل ولا ينذر بالخير ..
أتت أجابه (عمرو) بارده ممله وهو ينظف شعره الاسود الطويل من الغبار الذي ملئه به الهواء
تسائل بلهفه وهو يضع المنديل بجانبه على السجاده الحمراء التى تشبه حقل الدماء
.:حسناً..أخبرني ما الذي حدث.؟.وكيف أصبح ذلك الجن معك دائماً هكذا .؟.
أخذ أنفاسه متكاسلاً وهو يتكأ على سريره الخشبي ذو الجوانب بنيه اللون
.: حسناً .. من أين سأبدء..؟.
جأئه الصوت المخيف هامساً له فى أذنه الصغيره التي يحجبها طول شعره الاسود
.: هووى...هل ستخبره حقاً..؟.
تحدث (عمرو) بداخله كأنه يحدث نفسه ..
: بالطبع سأخبره ..ألم يكن ذلك ما كنا بحاجه اليه من البدايه
رد عليه الصوت مره أخرى
.:أجل هذا ما نريده ولكنه لم يتجاوز الخوف بعد
(عمرو).: لم يتجاوز الخوف ...؟. اليس وجوده هنا يثبت عكس ذلك .؟.
(الجن) .: لا..أنه مازال يشعر بالخوف أستطيع معرفه ذلك من دقات قلبه
(عمرو).: الخوف أمر طبيعي بالنسبه للبشر (اليكس) ..
لا يستطيع اي بشرى قمع كل الخوف الذى بداخله فهو شعور لا ارادي
الجن (اليكس).:..(عمرو) أنت لا تفهم الامر بوضوح بعد
انه مازال خائفاً مني...فما الذي تتوقعه ان قابل الاخرين .؟.
وبالفعل سيسعون خلفه إن علموا انه يعلم كل شئ ....
(عمرو).: حسنا...ما الذي ستفعله .؟.
.: آه ..دع ذلك الامر لي ...
(عمرو) .: هوووى (اليكس) لا تتهور ..أنت تعلم ان ذلك يؤذي جسدى ويؤرق روحي
(الجن) .: أسف صديقى عما حدث من قبل ..ولكن..لا تقلق كل ما سأفعله هو تدمير ذلك
الخوف الذى يسكن بداخله
حتى يكون مستعداً لما سيواجهه فيما بعد ....
(عمرو).: حسنا أفعل ما شئت ....
.: آه دع ذلك الامر لي وخذ قسطاً من الراحه ....
كان المسكين يجلس أمامه منتظراً لسماع ما حدث له ,متلهفاً لما سيسمع
يجلس ببرأءه تامه ينتظر منه التحدث ...
لم يكن يتوقع أن الامور ستختلف وتلقي به الى الهاويه ..لا ..بل السقوط في الهاويه
تحدث متلامساً له العذر بكل طيبه وحسن نيه وعفويه نفس طاهره
.: إن لم ترغب في التحدث في ذلك الامر الان فلابأس ...يمكنني الانتظار لوقت آخر ..
وقف مستنداً على سريره وتحرك ببطء وتكاسل كأنه مريض يترنح في الهواء
مثل الريشه التي يتلاعب بها الريح يمينا ويساراً
ثم سقط على سريره المغطى بملايه زرقاء ناصعه
فزع (ابراهيم) من ذلك المشهد الذى أيقظ الفزع بداخله ليتسلل الخوف بداخله
كأنه كان مسجون بين صدره ودقات قلبه اصبحت ترتفع مثل صوت القطار الذى يتحرك على
قضبانه لا يوقفه احد
تحرك اليه بخوف وبدء يحرك فيه
.:هووى (عمرو) ما الذي حدث ..؟. هووى ما الذي أصابك يا رجل ..؟.
نظر حوله بعجل وتسرع فلمحت عيناه كوب المياه الصافيه على الطاوله البنيه اللون فتحرك
مسرعاً وأحضرها
ووضعها بين شفتيه الحمراء ولكنه لم يستجب له وكأنه أصبح جثه هامده خاليه من الروح
أسقط قطرات المياه على وجهه حتى يفيق ولكن دون جدوى فلا يوجد اي استجابه على الاطلاق
وكأنهه ميت بالفعل
تحرك الى باب الغرفه المفتوح ليخرج ليأتي بالمساعده ولكنه عندما وصل اليه الباب أغٌلق وحده
...
ظن للحظات ان الهواء هو الذي أغلقه فأمسك مقبضه بيده اليسرى ليفتحه ولكنه لا يفتح
أمسك المقبض بقوه أكبر وبدء يصارع معه ولكن بدون فائده فالباب أغلق تماما كانه قالب من
حديد
بدأت الافكار تهجم على عقله مره واحده كأنها حقل من الذباب يهجم على قطره عسل
.: ما الذى يحدث .؟. لماذا الباب لا يُفتح .؟.
..لا..لا..هناك شئ خاطئ ...هناك شئ خاطئ بالتأكيد ...أهدئ وفكر ...أهدئ
لماذا أنت خائف .؟...لا شئ يدعو للخوف ...
يشجع نفسه بتلك الكلمات ولكنه يموت خوفاً بداخله لا يريد لفكرة وجود شئ بالغرفه أن تجتاز عقله وتدرك قلبه الضعيف الخائف
.:لا..لا .. مستحيل أن يكون هناك أحد معنا .....
لا...لقد كان يجلس طبيعياً
هناك شئ خاطئ....هناك شئ خاطئ...أهدئ وفكر بهدوء ..
فبدء يغضب وركل الباب بقدم منفعلاً
.: ولكن لا أعلم لماذا ذلك الباب اللعين لا يفتح .؟.
أهدء...أهدء....أهدء ..وركز....
استدار ليسند ظهره على الباب الفضي وهو ينظر الى (عمرو) وهو منطرح على سريره
ثم لاحظ أن النافذه مفتوحه على مصرعيها ...
.: يبدو كل شئ طبيعياً ...لا داعي للخوف ...
فتحرك بأتجاه النافذه ببطء ولكن النافذه أغلقت أيضا قبل أن يصل اليها ..
فظل في مكانه ثابتاً وبدء الخوف يتملك منه وبدء جسده بالارتجاف وبدء يتنفس بصعوبه بالغه
وهو يردد بصوت عالً
.: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.....
ظل يكررها مراراً وتكراراً وهو يرتجف من الخوف
بدء الخوف في السريان في كامل جسده
وبدء يتوغل للتحكم في عقله ..تحرك مسرعاً وأحكم قبضته اليسرى على مقبض النافذه وبدء يحركه بقوه فلم ينتج شئ غير صوت ترجج الزجاج في حلق النافذه
الصق وجهه بالزجاج وبدء ينظر الى الخارج باحثاً بعينيه السوداء عن اي شخص يساعده
ولكن لا يوجد احد ....صرخ بصوت عالً
.: ساعدوني.....ساعدوني....يا ناس...فاليساعدني أحد...ساعدوني...
ولكن لمن ينادي وهو لايرى احد قط ....
شعر بأنفاس أحدهم بالقرب من أذنه ...بدء جسده بالارتجاف بشده ويقول لنفسه مصبراً لها
.: لاتنظر ...مهما حدث لاتنظر للخلف ..لا تنظر .......
رد مع اقتباس
