TODAY -Tuesday, November 22, 2011
مجرشة العالم
دعوة لندن تخشى انحياز السنيد للشاهرودي: انه يورطنا مع ايران ..قائد في حماية المالكي.. يحمل شارة البعث
دعوة لندن تخشى انحياز السنيد للشاهرودي: انه يورطنا مع ايران
يتحدث قياديون بارزون في حزب الدعوة عن انقسام حاد يعيشه الحزب منذ وفاة المرجع اللبناني محمد حسين فضل الله في حزيران 2010 والذي كان بمثابة الغطاء المرجعي لهم، ويقولون ان الانقسام بلغ ذروته مع طرح اسم آية الله محمود الهاشمي الشاهرودي كشخصية يمكن ان تعوض غياب فضل الله وخاصة مع فتح الشاهرودي مكتبه بشكل رسمي في النجف وسط عدم ارتياح الاجواء في الحوزة العراقية هناك.
لكن جناحا اخر في حزب الدعوة كما يقول القياديون، يرفض تبني مرجعية رجل الدين القادم من قم، بسبب الارتباطات الايرانية لشاهرودي الذي شغل منصب رئيس السلطة القضائية في ايران اعواما طويلة، ما سيعزز اتهامات التبعية لطهران التي توجه لحزب رئيس الوزراء نوري المالكي.
ويوضح قيادي بارز في حديث لـ"العالم" ان "حزب الدعوة منقسم بشدة حيال الرجوع الى السيد محمد الهاشمي الشاهرودي، وهناك اليوم جناحين، اولهما المؤيدون لذلك يتقدمهم الشيخ عبد الحليم الزهيري والنائب حسن السنيد ومعهم حزب الدعوة تنظيم العراق، وكل هؤلاء يرتبطون بعلاقة مميزة مع ايران لانهم عاشوا طيلة العقدين الماضيين فيها".
ويضيف القيادي ان "الجناح الرافض لمرجعية الشاهرودي يتزعمه كل من الدكتور حيدر العبادي والسيد حسين الشامي بما يسمى تنظيم لندن"، مشيرا الى ان "هذا الجناح يرى ان الارتباط بمرجعية معروف عنها قربها من من القيادة الايرانية والمؤسسات الامنية للحرس الثوري سيعزز الاتهامات التي تواجه الحزب بانه تنظيم سياسي مرتبط بايران رغم القطيعة الكبيرة التي شهدتها العلاقة بين الجانبين منذ اواسط الثمانينات الى نهاية التسعينات".
قائد في حماية المالكي.. يحمل شارة البعث
قال مصدر حكومي رفيع ان قائدا كبيرا في لواء الحماية الخاص برئيس الوزراء نوري المالكي، يحمل شارة حزب البعث التي تعني انه بقي في تنظيم الحزب المنحل اكثر من ربع قرن، وان جهات قامت بالوشاية به للمطالبة باجتثاثه، رغم انه مقرب من "الاقوياء" في مكتب المالكي وقد يمكنه الصمود امام "المساءلة والعدالة" خاصة وانه من اهالي طويريج بلدة المالكي.
وتأتي هذه الاخبار في ظل انشغال البلاد بحملة اعتقالات واسعة قامت بها اجهزة الامن قبل عيد الاضحى، شملت اكثر من 700 ضابط سابق وبعثي، بتهمة التآمر للانقلاب بعد خروج الاميركان من العراق، رغم ان المسؤولين لم يدلوا بأي توضيحات بهذا الشأن، حتى هذه اللحظة.
وذكر المصدر الحكومي لـ"العالم" طالبا عدم كشف هويته، انه اطلع على وثيقة رسمية هي اضبارة القائد الامني المذكور في حزب البعث، وان الاضبارة تتضمن تاريخ انخراطه في الحزب وتذكر انه نال شارة الحزب في التسعينات، ما يمكن ان يعيد طرح سجال واسع حول وجود اسماء بعثية داخل اماكن حساسة في الدوائر التابعة لرئيس الحكومة، الذي يعرب عن مخاوفه دوما بشأن "مخططات البعث".