ذات الرئة (الالتهاب الرئوي)
حالة واسعة الانتشار وخطرة المضاعفات ينتشر مرض ذات الرئة بأنواعه المختلفة بصورة واسعة في مجتمعنا مصيباً مختلف الفئات العمرية بأعراض تتراوح بين كونها معتدلة الشدة وبين اعراض شديدة جداً قد تؤدي الى الوفاة،يصيب هذا المرض بصورة خاصة الاطفال وكبار السن والمصابين بمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) والعاملين في أوساط يكثر فيها تواجد هذا الفايروس مثل الكوادر الطبية والموظفين العاملين في مناطق ينتشر فيها المرض والمرضى الراقدين في المستشفى مهما كان السبب وراء دخولهم المستشفى.
تختلف المايكروبات والظروف البيئية المسببة لهذا المرض من شخص لاخر ومن فصل لاخر إلا ان الشيء المشترك بين الانواع المختلفة لهذا المرض هو الوفيات الكثيرة التي تحدث بسبب المرض نفسه او بسبب احد مضاعفاته الخطرة اذا لم يعالج بصورة صحيحة فقد اودى مرض ذات الرئة بحياة الكثيرين قبل ان يتم اكتشاف الادوية المستعملة للعلاج في الوقت الحاضر وهو لا يزال يشكل خطراً كبيراً على الحياة بالرغم من كل ما توصل اليه الطب الحديث من سبل لعلاجه ومكافحته، ينتشر هذا المرض بصورة واسعة في الاوساط الفقيرة والقذرة في العوائل التي تمتاز بكثرة عدد افرادها الذين يسكنون في حي ضيق يفتقر الى التهوية وضوء الشمس كما ينتشر لدى الاشخاص الذين لا يتمتعون بتغذية صحية وهو على عدة انواع منها البكتيري والفايروسي وهناك انواع تسببها الفطريات والمواد الكيمياوية والاحماض المعدية المستنشقة عن طريق الخطأ الى الرئتين
ذات الرئة كما تراها على الصدر بالأشعة السينية. أ : عادي الصدر بالاشعه السينيه. ب : الشاذ الصدر بالاشعه السينيه مع التظليل من الالتهاب الرئوى في الرئة اليمني (أبيض المجال، في الجانب الايسر من الصورة).
pneumoniaبالإنجليزية:: التهاب الرئة هو الإصابة البكتيرية، أو الفيروسية، أو الفطرية الحاصلة في كلتا الرئتين أو إحداهما. قبل اكتشاف المضادات الحيوية، كان ثلث المصابين بالتهاب الرئة يموتون. حاليا، يصاب ثلاثة ملايين شخص بالتهاب الرئة كل عام في الولايات المتحدة، أكثر من نصف مليون منهم يتم حجزهم في المستشفيات لتلقي العلاج. ومع تطور علاج هذا المرض في أيامنا هذه، يتوقع أن يقارب الخمسة بالمائة سيموتون من الإصابة به، فالتهاب الرئة يحتل المرتبة السادسة في قائمة أكثر أسباب الوفاة شيوعا في الولايات المتحدة.
العدوىتحدث الإصابة في بعض الحالات نتيجة لاستنشاق قطرات صغيرة تحتوي على العضيات المسببة للمرض. فعندما يسعل، أو يعطس شخص حامل للمرض، تنتقل هذه الجراثيم إلى الهواء. أحيانا أخرى تحدث الإصابة عندما يدخل شيء من البكتريا، أو الفيروسات الموجودة أصلا في الفم، الحلق، أو الأنف عن غير قصد إلى الرئتين. على سبيل المثال كثيرا ما يحدث أثناء النوم أن يستنشق الناس إفرازات من الفم، أو الحلق، أو الأنف. في الأحوال العادية، فإن ردة فعل الجسد (السعال لإخراج الإفرازات) بالإضافة إلى ما يقوم به الجهاز المناعي، يمنعان العضيات المستَنشقة من إحداث التهاب في الرئة. إلا جسدا أنهكه مرض سابق، قد لا يقوى على المقاومة فيتطور إلى التهاب حاد في الرئة. وتزداد احتمالية الإصابة بالمرض عند الأشخاص الذين عانوا من إصابة فيروسية منذ فترة قريبة، والمصابين بمرض رئوي، أو مرض في القلب، أو جلطات، أو نوبات عصبية، أو مشاكل في البلع، وكذلك عند المدمنين. منذ أن تدخل العضيات إلى الرئة، فإنها تستقر في الحويصلات الهوائية، وتتكاثر بسرعة، ثم ما تلبث أن تمتلئ المنطقة المصابة بالسوائل والقيح فيما يحاول الجسم الدفاع عن نفسهزوالعلاج طويلالاعراضعاني معظم المصابين بالتهاب الرئة في البداية من البرد، ثم من ارتفاع الحرارة الشديد (قد تصل درجة حرارة المصابين إلى 40 درجة مئوية)، والارتجاف من شدة البرد، ويظهر سعال مصحوب بقشعٍ عديم اللون، أو محتوٍ على دم في بعض الأحيان. ويقصر نفس المصابين بالتهاب الرئة. إن أنسجة الألم الوحيدة الموجودة في الرئة تقع على سطحها في المنطقة المعروفة باسم الجَنَبَة إلا أن ألما في الصدر قد يحدث إن وصل الالتهاب إلى الجَنَبةِ الخارجية. عندها سيكون (الألم الجَنَبيّ) حادا، خاصة عند أخذ نفس عميق. في حالات أخرى من التهاب الرئة، قد يستغرق ظهور الأعراض وقتا. حيث يزداد السعال سوءا، وكذلك الصداع، وألم العضلات، وتكون هذه الأعراض هي ما يظهر على المريض فقط. والعسال ليس بالضرورة مؤشرا رئيسيا على الإصابة بالالتهاب عن بعض الأشخاص لأن الالتهاب قد أصاب أماكن في الرئة بعيدة عن المجاري التنفسية الأكبر. يتغير لون بعض المصابين بالالتهاب، فيصبح قاتما أو أرجوانيا (وتعرف هذه الحالة باسم الزُّراق) نتيجة لنقص ارتواء الدم بالأوكسجين. أما عند الأطفال والرضع، فلا تظهر أية أعراض معينة تدل على حدوث إصابة في الصدر، ولكنهم يعانون من ارتفاع الحرارة، ويظهر عليهم المرض والخمول بوضوح. وأما كبار السن فقد تظهر عليهم أيضا بعض أعراض الإصابة بالمرضقد يشك الطبيب بالتهاب الرئة عندما يفحص المريض بالسماعة فيسمع صوت تنفس صعب، أو صوت قرقعة. قد يسمع صوت صفير، أو قد يكون صوت التنفس ضعيفا في منطقة معينة من الصدر. ولذلك يقومون بفحص المريض بالأشعة السينية للتأكد من الإصابة. يوجد في الرئة أجزاء معينة تسمى الفصوص، بحيث يوجد منها اثنان في جهة اليسار وثلاثة في اليمين. قد يصيب الالتهاب أحد الأجزاء، فيطلق على الحالة اسم التهاب الرئة الفصي، أو قد يتوزع الالتهاب بحيث لا يشمل فصا معينا. في الماضي، عندما كانت كلتا الرئتين تصابان بالالتهاب، كان يطلق على الحالة (الالتهاب الرئوي المضاعف) لكن هذا المصطلح نادر الاستخدام في وقتنا الحالي.التشخيص
الطريقة الأولى لتحديد الإصابة بالالتهاب هي في جمع عينات القشع وفحصها بالمجهر، فإن كان سبب الالتهاب بكتيريا، أو فطريا، يمكن تحديد العضيات أثناء الفحص، إذ يتم إنماء العينة في حاضنات خاصة، ومن ثم يتم التعرف على العضيات الممرضة. من المهم أن تحتوي العينة على قليل من اللعاب من الفم، وأن يتم إيصالها إلى المختبر بالسرعة القصوى، وإلا فإن أنواعا أخرى من البكتيريا قد تنمو وتطغى على النوع المراد.
أما الطريقة الثانية فهي إجراء فحص للدم بحيث يحصى عدد كريات الدم البيضاء. يعطي عدد كريات الدم الحمراء في دم المصاب فكرة حول مستوى شدة الإصابة بالالتهاب الرئوي، وما إذا كان سببه بكتيريا أو فيروسيا. الزيادة في عدد العَدِلات –وهي نوع من كريات الدم البيضاء الصبوغة بالأصباغ المتعادلة- يحدث في حال الإصابة البكتيرية، أما في حال الإصابة الفيروسية، يلاحظ ازدياد في نوع آخر من كريات الدم البيضاء هو اللمفاويات.
وفي الطريقة الثالثة (في التنظير القصبي) يتم إدخال أنبوب دقيق، ومرن، ومضيء إلى الأنف بعد التخدير الموضعي. عندها يتمكن الطبيب من فحص المجرى التنفسي مباشرة، وأخذ عينة من المناطق المصابة من الرئتين. أحيانا يتجمع السائل في منطقة من الغشاء الرئوي حول الرئة نتيجة للالتهاب. يطلق على هذا السائل اسم الانصباب الجنبي. إن تجمع قدر لا بأس به من السوائل يمكننا من إزالتها بإدخال إبرة إلى التجويف الصدري، ومن ثم يسحب السائل باستخدام بالمحقنة في عملية يطلق عليها اسم بَزلُ الصدر. في بعض الحالات قد يضطر الأمر إلى إزالة هذه السوائل بعملية جراحية صعبة.
انواع ذات الرئةيتم تقسيم ذات الرئة حسب عده أنماط منهاحسب نوع المسبب
- ذات الرئة البكتيرية.
- ذات الرئة الفيروسية وسببه الفيروسات وهناك أنواع من الالتهابات الرئوية الفيروسية التي تكون شديدة الانتشار والأكثر خطورة مثل ذات الرئة اللانمطية "سارس".
- ذات الرئة الفطرية وهو نادر الحدوث وقد يظهر عند المرضي الضعيفي أو العديمي المناعة مثل مرضي الإيدز.
حسب مكان وجود الالتهاب
- ذات الرئة الفصية lobar pneumonia في جزء محدد من الرئة
- ذات الرئة القصبية broncho pneumonia في القصبات الرئوية.
حسب مصدر الإصابة
- ذات الرئة الناتجة من العدوى داخل المستشفيات وهي أكثر صعوبة من حيث القابلية للعلاج بالمضادات الحيوية.
- ذات الرئة الناتجة من البيئة الخارجية (خارج المستشفيات)
العلاجالعلاج يتوقف على سبب الالتهاب الرئوى ؛ الالتهاب الرئوى الجرثومى تعامل مع المضادات الحيويه
ذات الرئة البكتيري
يعرف ذات الرئة البكتيري بانه التهاب انسجة الرئتين الذي يؤدي الى الشعور بصعوبة التنفس والم الصدر مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة وسعال مستمر، والسبب وراء صعوبة التنفس هو البكتيريا الداخلة الى الرئتين حيث يحاول الجسم التخلص من هذه البكتيريا في طريق رد فعل طبيعي ودفاعي يعرف بالالتهاب حيث تقوم خلايا الجسم المناعية بمهاجمة البكتيريا كمحاولة لتخليص الجسم منها، تقوم هذه البكتيريا بمقاومة الجهاز المناعي وتتكاثر في الرئتين بالرغم من وجود الخلايا المضادة لها تتم عملية التكاثر هذه في الحويصلات الهوائية الرئوية (وهي اكياس هوائية مجهرية تتم فيها عملية التبادل الغازي في الرئتين) لينتج سائل يملأ هذه الحويصلات في النهاية يعمل هذا السائل على افقاد الرئتين لمرونتها مما يضعف قابليتها على تزويد الدم بالكميات الكافية من غاز الاوكسجين ويقلل كمية غاز ثاني اوكسيد الكربون المطروحة خارج الجسم يؤدي هذا الى زيادة الجهد المبذول من قبل الرئتين للتعويض عن الخلل الحاصل في عملية التبادل الغازي فيشعر المريض بضيق التنفس وهذه العملية تشكل خطرا على الحياة لكونها تتدخل مع عملية التبادل الغازي الضرورية للبقاء، يرافق الشعور بصعوبة النفس شعور بالضيق في الصدر مع سماع اصوات تشبه الصفير في عمليتي الشهيق والزفير.
يزداد الشعور بالضيق اثناء التنفس شدة اذا كان الشخص مصاباً بمرض تنفسي مزمن مثل الربو وانفجار الرئتين اما ألم الصدر فيزداد عند اخذ نفس عميق وعند السعال وعند لمس الصدر والضغط على المنطقة المصابة مع ارتفاع درجة الحرارة المصحوب بالتعرف والارتجاف الشديد والسعال المصحوب بافرازات (بلغم) صفراء او بنية اللون.
ذات الرئة غير النموذجي
يوجد نوع اخر من انواع ذات الرئة تختلف فيه اعراض المرض عن الاعراض المشتركة بين جميع الانواع الاخرى لهذا يسمى بذات الرئة غير النموذجي ويلاحظ اصابة المرضى بمرض اخر لايام او اسابيع قبل ظهور اعراض ذات الرئة عليهم في اغلب الاحيان ولا ترتفع درجة الحرارة الى حد كبير في هذه الحالة ولا يلاحظ الارتجاف على غالبية المرضى يحس المصاب بصداع شديد وألم في المفاصل قد يؤدي الى الاعتقاد بان المريض مصاب بالانفلونزا بدلاً من ذات الرئة مع الشعور بالالم في انحاء عديدة من الجسم بصورة عامة كما يكون السعال جافاً او مصاحباً بمقدار قليل جداً من الافرازات ولا يشكو المريض من ألم في الصدر بل يشكو من ألم البطن مع شعور بالتعب والضعف والارتباك وفقدان القدرة على التركيز والتفكير.
ينصح المرضى بمراجعة المستشفى للتأكد من الاصابة بالمرض واجراء اللازم للتخفيف من شدة الاعراض ومكافحة الالتهاب عن طريق وضع المريض تحت المراقبة وتوفير الاوكسجين الضروري للتعويض عن النقص الحاصل في الجسم واستعمال المضادات الحيوية المناسبة والسوائل الوريدية للتعويض عن حجم السائل المفقود من الجسم علماً أن ترك المرض بدون علاج يؤدي الى الاصابة بمضاعفات خطرة جداً تتلف انسجة الرئتين وتولد تجاويف كبيرة الحجم فيهما والتهاب الشعيبات الهوائية وتجمع القيح في الرئتين وتحت الغشاء المغلف لهما وعجز التنفس ويلازمه فشل التنفس الحاد والادمان على الادوية الموسعة للمجاري التنفسية وحصول التهابات اخرى بسبب الضرر الكبير الذي لحق بجهاز المناعة والموت.
الوقاية من المرض
ينصح الاشخاص المتواجدون في مناطق ينتشر فيها هذا المرض بالتوقف عن التدخين واخذ اللقاح المضاد للبكتريا المسببة له مثل لقاح الانفلونزا الذي يقلل من حالات الاصابة بمرض الانفلونزا في الشتاء والخريف وهذا بدوره يقلل من احتمال الاصابة بداء الرئة البكتيري وبصورة خاصة في كبار السن والاشخاص المصابين بامراض اخرى تضعف المناعة واللقاح المتوفر ضد البكتيريا نفسها الذي ينصح باستخدامه بصورة خاصة مع الاشخاص الذين استئصل الطحال منهم وذوي الاعضاء المزروعة ومرضى الكلى إلا انه غير ضروري لكبار السن والمصابين بامراض اخرى والانتباه الى الطرق التي ينتقل عن طريقها المرض مثل التواجد مع اشخاص مصابين بالمرض وفي الاماكن عديمة التهوية والقذرة والابتعاد عن مصادر العدوى مثل السعال والعطس واستعمال المناشف وادوات الاكل المشتركة وكذلك المناديل والملابس والمحافظة على الاسنان نظيفة والتخلص من المسوس منها وعقد جلسات توعية للاشخاص المتوقعة اصابتهم بالمرض وارشادهم الى سبل تجنب الاصابة به وتوفير لقاح الانفلونزا لهم وايلاء عناية خاصة لكبار السن والمعانين من سوء التغذية والذين يشكون من ضيق التنفس والحمى مع الارتجاف علماً بان المرض اكثر شيوعاً بين الذكور مما في الاناث والذين تتعدى اعمارهم 70 عاماً.
المايكوبلازما وذات الرئة
يعرف المايكوبلازما بانه نوع من انواع البكتيريا الذي يفتقر الى الجدار الخلوي، اكبر حجماً من الفايروس واصغر من البكتريا.
يستطيع هذا الكائن ان يدخل جسم اي انسان الا ان الشباب والمراهقين هم الفئة الاكثر اصابة وبصورة عامة يقل احتمال الاصابة بهذا المايكروب عندما يتجاوز الشخص الاربعين عاماً. ويمكن الاصابة بهذا النوع من ذات الرئة خلال اي فصل من فصول السنة خصوصاً في فصل الصيف، يتفشى هذا المرض بصورة دورية كل 4 او 8 سنوات، تنتقل العدوى من شخص لاخر عن طريق السعال والافرازات المخاطية التي تخرج من الانف والفم اثناء العطس خصوصاً عند البقاء قرب المريض لفترة زمنية طويلة حيث يتفشى هذا المرض بين افراد العائلة وفي المدارس والمؤسسات الصحية لكن ببطء وتستمر فترة العدوى عشرة ايام او قد تدوم لفترة اطول.
يشعر المصاب بالم في الحنجرة وصداع وتعب يصاحبه ارتفاع درجة الحرارة مع السعال ويصاحبه التهاب القصبات الهوائية والتهاب الاذن الوسطى واحياناً خلل في عمل الكبد مع غثيان واسهال وظهور طفح جلدي تستمر هذه الاعراض لفترة تتراوح بين عدة ايام واكثر من شهر وتظهر لدى المصابين بالروماتيزم والربو المزمن. تظهر الاعراض بعد خمسة عشر الى خمسة وعشرين يوما من التعرض للعدوى وتتطور ببطء وتأخذ اربعة ايام ليكتمل ظهور الاعراض المذكورة اعلاه بدءا باعراض اصابة الجزء الاعلى من الجهاز التنفسي ثم حمى خفيفة ثم التعب والسعال. يحس المريض احياناً بألم في الاذن واحتقان الانف واذا لم يعالج المرض بعد سبعة أيام الى عشرة من ظهور الاعراض يصاب المريض بنوبة سعال شديد تستمر لعدة اسابيع بعد العلاج.
يكتسب الجسم مناعة ضد المايكوبلازما بعد الاصابة بهذا المرض الا ان هذه المناعة مؤقتة وقد يصاب الشخص مستقبلا بهذا المرض لكن بصورة اخف ولا يعرف مدى طول فترة المناعة، يعالج هذا المرض باستعمال المضادات الحيوية ايضاً إلا انها ليست ضرورية في الحالات غير الشديدة ولا يوجد لقاح مكتشف لحد الان للحد من الاصابة بالمايكوبلازما والطريقة الوحيدة للتقليل من الاصابة هي بتجنب سعال وعطاس الشخص المصاب والمحافظة على نظافة الجسم.
ذات الرئة الفايروسي
تسبب الفايروسات مرض ذات الرئة بدورها وتكون اكثر حالات الاصابة اقل حدة من الالتهاب البكتيري ولا يحتاج المريض عادة لتلقي العلاج ما لم يكن مصاباً بمرض اخر مثل مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).
يحس المريض في البداية باعراض تشبه اعراض الاصابة بالبرد والزكام مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف وألم الرأس والعضلات مع تشنجها يرافقه شعور بالضعف والتعرق وبعد مرور 12 الى 16ساعة تبدأ اعراض اخرى بالظهور مثل ضيق النفس وألم الحنجرة مع زيادة حدة السعال وتبدأ الافرازات المخاطية بالظهور اما في الاصابات الشديدة فترتفع درجة الحرارة ارتفاعا شديداً مع ازرقاق الشفتين وصعوبة بالغة في التنفس ويمكن ان يصيب هذا المرض جزءا صغيرا من الرئة او قد يصيب العضو بكامله، لا تستطيع المضادات الحيوية ان تشفي هذا المرض لكونها غير فعالة ضد الفايروسات، وينصح المصابون بنيل قسط كاف من الراحة وعدم ارهاق الجسم بالعمل والسهر والضوضاء وتناول الاغذية الغنية بفيتامين c لانه مقو للجهاز المناعي للجسم واخذ حمامات دافئة والخضوع لجلسات التدليك للتخفيف من الالام التي يحس بها المريض في اجزاء جسمه المختلفة.
التقيؤ يمكن ان يسبب داء الرئة يمكن ان يصاب بعض المرضى بمرض ذات الرئة اذا كان التقيؤ واحداً من الاعراض الطاغية على المرض مهما كان نوعه حيث يتم استنشاق مادة القيء عن طريق الخطأ خاصة لدى المصابين بالامراض المزمنة وذوي الوعي المتأرجح والذين تجرى لهم عمليات جراحية عندما تكون المعدة غير فارغة من الطعام السائل والصلب واحياناً من احماض المعدة نفسها او افرازات الفم وقد يتطور المرض ليصبح تجمعا كبيرا للقيح داخل الرئتين وقد تنتج هذه الحالة بسبب خلل في عملية البلع او بسبب مرض يصيب المريء او البلعوم ويكثر لدى كبار السن والمصابين بمشاكل تتعلق بالاسنان سواء اكانت وراثية ام مكتسبة ولدى الذين يكثرون من استخدام الادوية المنومة والمخدر ومدمني الكحول وتعتمد شدة المرض على كمية ونوع المادة المستنشقة وتزداد كلما كانت المادة حامضية اكثر ويشعر المريض بحرقة وألم في الصدر مع ضيق في النفس وارتفاع درجة الحرارة والسعال، تصاب النساء الحوامل بحالة شبيهة جداً بهذه الحالة تسمى (متلازمة مندلسون) حيث تؤدي التغيرات التي يمر بها جسم المرأة الحامل الى سهولة انتقال احماض المعدة الى المريء ومنه الى الرئتين ملحقة الضرر بنسيج الرئتين والاصابة بنوع من انواع ذات الرئة الكيمياوي لذا تنصح المرأة الحامل بتوخي الحذر خصوصاً اثناء النوم وبعدم تناول الطعام قبل ساعتين من النوم وباستشارة الطبيب لاتخاذ اللازم لمنع الاصابة بمتلازمة مندلسون.
ذات الرئة والتدرن
يصعب التفريق بين مرضي ذات الرئة والتدرن الرئوي في كثير من الاحيان لتشابه الاعراض بينهما لكن يجب الانتباه الى الفروق الموجودة بينهما لان المرضين خطران جداً اذا لم يعالجا فالتدرن الرئوي يمكن ان ينتشر الى اجزاء اخرى كثيرة في الجسم مسبباً تلفها وقد يؤدي الى الوفاة كما انه مرض معدٍ جداً اضافة الى الاختلاف الجذري في علاج الحالتين فاذا اسيء تشخيص مرض التدرن الرئوي وشخص على انه ذات الرئة فستتدهور حالة المريض الصحية ويصبح علاجه اكثر صعوبة.
يحس مرضى التدرن بالتعب الشديد ويلاحظ عليهم غزارة التعرق ليلاً مع السعال المصبوغ بالدم لكن هذا السعال لا يظهر في جميع الحالات او قد يظهر في مراحل متقدمة من المرض لذا يفضل اللجوء الى الفحوص المختبرية وهي فحص الافرازات المخاطية (البلغم) مجهرياً حيث يظهر وبصورة لا تقبل الشك البكتيريا المسببة لمرض التدرن واجراء الفحص الجلدي المشخص لمرض التدرن واخذ صورة بالاشعة للرئتين اللتين تميزان مرض التدرن عن غيره.
المصدر
- الموسوعة
- جريدة الصباح
- الصور من مواقع مختلفة