خبيران: للعراق ثقل اقتصادي كبير في المنطقة
19/06/2014 06:38
يمثل العراق ثقلا اقتصاديا في المنطقة بسبب دخول عدد كبير من الشركات العالمية الكبرى لاعادة اعمار البنى التحتية فضلا عن انه يمثل زخما ماليا له امتدادات في المنطقة ككل والمحيط الاقليمي بشكل خاص.وبشأن سؤال عن مدى تأثير الاحداث بالعراق في البورصات العربية التي تشهد تراجعا وخسائر بحسب التقارير الدولية، قال الخبير الاقتصادي الدكتور مظهر محمد صالح لـ(الصباح): ان العراق ومنذ ثمانينيات القرن الماضي ارتبط اقتصاده بالخارج لتهالك الاوضاع فيه جراء الحروب والحصار ما ولد اعتماد اقتصاده على الخارج.واضاف ان تأخر قيام عملية التنمية في البلد وزيادة الامدادات والعائدات النفطية انعكس على القطاع الخاص الخارجي ما ولد زخما ماليا عراقيا له امتدادات في المنطقة من خلال المصالح الاستثمارية والتجارية.واشار الى ان هذه المصالح تأثرت في الاحداث الاخيرة خصوصا وان بعض دول الجوار مستفيدة من حجم التبادل التجاري مع العراق، موضحا انه في المحصلة النهائية فان عدم استقرار الاوضاع في البلد بصورة عامة يعطي اشارات قلقة للبورصات العربية والعالمية.من جانبه قال رئيس هيئة الاوراق المالية الدكتور عبد الرزاق السعدي: انه من المؤكد ان الاوضاع التي يمر بها العراق والمنطقة تؤثر في البورصات العالمية لان الاستثمار في سوق الاوراق المالية في جميع دول العالم سريع الحركة وممكن ان يكون اسرع انواع الاستثمار لنقل الاموال من حالة الى اخرى.واكد السعدي لـ(الصباح) ان تأثر البورصات بالازمات او الاخبار المقلقة في المنطقة وخصوصا في الاسواق الحرة هي ليست حالة دائمية مبينا انه من المعتاد انخفاضها عند سماع الاخبار المقلقة وترتفع عندما يكون هناك استقرار ومكاسب مالية.واشار الى ان البورصة العراقية تمثل سوقا حرة وغير متأثرة بالامور السياسية لاسيما انها جهة يتداول بها الكثير من المستثمرين الاجانب في القطاعات المختلفة.وشهدت البورصة ارتفاعا في مؤشرها يوم امس الاربعاء بنسبة 2.72 بالمئة مسجلة ارتفاع اسهم 36 شركة وعدم هبوط اسهم اية شركة مسجلة في البورصة.واكد السعدي بان البورصة العراقية نمت بمعدلات كبيرة إذ استعادت عافيتها لما قبل خمس جلسات وتعد ظاهرة طبيعية وصحيحة وايجابية للاستثمار في الاوراق المالية لافتا الى ان انهيار البورصات العربية لن يؤثر في البورصة العراقية كما انه لن يؤثر في اقتصاد البلد.