السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
شكوى من اعضاء الجسد البشري
هل تعرفت على اعضائك وهمومها
اذن لنستمع عن ماذا يشتكون
نحن مجموعة من أعضاء الجسد البشري
نتقدم بشكوى
على مدير الكيان البشري السيد \ القلب
وعنوانه الصدر خلف القفص الصدري قرب مصنع الهواء منطقة الرئة.
لقد كنا نعيش بسلام من أول يوم أتينا إلى الأرض إلى أن بلغ عمر القلب 17 سنة الى بلغ العقد الثالث
حيث بدأ في إعطائنا الأوامر (ومازال ) التي فيها طاعة لمحبوبته النفس ,,
وبما أننا كنا جنود للكيان البشري ونتلقى الأوامر منه فنحن ليس لنا قدرة علىمخالفته.
وبما أننا مجموعة قدمت الشكوى إلا أننا فضلنا أن كل عضو يقول شكواه على حدى,
اولا:العين
نعم كان يطلب مني النظر إلى ما حرم الله من المناظر المحرمة
وان اختلس البصر لكل ما تهوى به حبيبته النفس.
أيضا أتعبني في السهر على غير وجه حق
ثانيا :السمع
ضعفت قدرتي لسماع الخير ولكن هذا القلب امرني ان أتمعن بالطرب والغناء المحرم ,
ويأمرني أن اسمع إلى الغيبة والكذب,
كان يأمرني أن اختلس السمع وأتجسس على الآخرين
ثالثا:الرجلين
أما أنا كنت احمل كل الأعضاء إلى ما حرم الله وهذا طبعا من أوامر القلب,
كنت أتحسر ولا ارغب الذهاب ولكنه يأمرني بشده لإرضاء عشيقته النفس
رابعا:اليدين
لم أتعرف على تصفح شئ فيه شر ولا اكتب سيئ ولا المس شيئ من المحرمات إلا بعد ما أجبرني القلب,
كنت سريعة الاستجابة لمعاونة السمع لرفع السماعة لها لسماع الغيبة وغيرها,
كنت جريئة بكتابة كلمات العشق كما تطلب منه محبوبته النفس.
لمست المحرم ورسمته كنت أجيد الكتابة ولكن لم يأمرني بخير بل يأمرني أن اكتب ألفاظ سيئة
خامسا:اللسان
آآآآآآخ يا ويلي ماذا أقول وبماذا أبدا وبأي كلمة اختارها حتى أقول واشتكي, كنت سبب تفريق الآخرين ونقل الكلام ,
يأمرني القلب بالسب والألفاظ القذرة يأمرني بالتحدث عن أعراض الناس والاستهزاء بأهل الدين ,
يأمرني بالكذب يأمرني بالإشاعة ويأمرني بنشر الفاحشة بتصفيف الكلام المعسول حتى يصداد باقي الأعضاء الفريسة,
كنت اغتاب و أسعى بالنميمة وكنت سليط على الآخرين , يأمرني ارفع صوتي على والديه واستغلني بالضحك العالي حتى يفرح حبيبته النفس.
فبعد سماع شكوى الاعضاء فاننا نطالب الاتي:
*توقف القلب من طاعة محبوبته النفس
*محاسبة النفس وإجبارها على طاعة الله
*التوبة لله وذل القلب لله والرجوع له
* إعطاءنا الأوامر التي فيها طاعة لله ولرسوله
*تشجيع الأعضاء على التحمل و إمدادهم بالتوكل على الله
وفي حالة الرفض فنحن وعضو جديد وهو الجلد سوف نشهد عليك يوم القيامة بخيرها وشرها
نسأل الله إن يلطف بنا القلب ويوجهنا إلى طاعة الله ونسأل الله أن يثب القلب على طاعته انه ولي ذلك والقادر عليه.
التوقيع:
مجموعة من اعضاء الكيان البشري
لكن لطفاً فنحن لسنا جنود للكيان البشري بل نحن جنود الله
وليس القلب سيدنا
ولا نأخذ الأوامر منه بل من رب العالمين ونقوي علي مخالفه القلب بأتباع ما ارشدنا اليه رسولنا الكريم
من الدعاء والأستعانه بالله والتوكل وأخذ الأسباب
رد مع اقتباس
