ﺧﺎﻃﺒﻬﻢ ﺑﻌﻘﻮﻟﻬﻢ ...
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ...
ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺃﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻳﻤﻨﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ
ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ
ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻟﻬﻦ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ
ﻭﺍﻟﺘﺴﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺿﺠﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﺖ
ﺃﺻﻮﺍﺕ
ﺍﻹﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﻐﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ
ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻠﻰ
ﻓﺎﺿﻄﺮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺇﺣﺘﺎﺭ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ؟
ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻌﻤﻞ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻃﺎﺭﺉ ﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻪ ، ﻓﺤﻀﺮ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻭﻥ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ :ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﻛﻼ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻣﺆﺷﺮ ﺿﻌﻒ ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺧﻮﻑ
ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻈﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﻗﻮﺗﻨﺎ
ﻭﺇﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﻳﺪ ﻭﻣﻌﺎﺭﺽ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻣﻬﻼً ﻣﻬﻼً ...
ﺇﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻲ ﺣﻜﻴﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺣﻀﺮ
ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﻃﺮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻦ ﻳﻄﻴﻌﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻧﺖ ﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ؟.. ﺃﺃﺗﺮﺍﺟﻊ ﺇﺫﻥ ؟..
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﻤﻨﻊ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﺤﻠﻰ
ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﻤﻞ .. ﺛﻢ
ﺇﺻﺪﺭ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺀً ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺎﺕ ﻭﻛﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻦ
ﺑﻠﺒﺲ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻟﺤﺎﺟﺘﻬﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﺘﺮ ﻗﺒﺤﻬﻦ ﻭﺩﻣﺎﻣﺔ
ﻭﺟﻮﻫﻬﻦ ... ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ .... ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ
ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺧﻠﻌﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻣﻨﻬﻦ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﻠﻰ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﻂ ﻳﻄﻴﻌﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻌﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﺗﺪﺭﻙ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ