اندثار الفجيعة أن تفتح عينيك وتجد عمرك
لا يصلح لشيء
الفجيعة أن تبكي وحدك
أن تحدّق الى سريرك
الغطاءات كما هي.. ولا أحد
الفجيعة أن تعيَ الفجيعة
معاً كتف تحتّك بكتف
وذراع تلامس ذراعاً والشارع يجري بيننا
يا للزهو! تصطحب امرأة؟
أصابع عينيها تتلمس وجهك
وأنت الديك
العربي الصائح، والأخرى الصدى الريح تجتاح ثيابكما
ترقّ هي وتتصلب أنت
ماذا يعني أن تنتفش ديكاً
وترقّ هي؟ كن ديكاً ديمقراطياً
فالعشق لا يفهم حرب الأجناس
الاسم تعالي
علميني أن أكتب اسمك بالبولونية
سأعلمك كيف تكتبين اسمي بالعربية
كتبت
كان مقبض كفها مثل قلب
ملموما وردياً
يتعرج مع الحرف العربي
ميماً ، حاء ، مثل من يتحرج أن يبوح
أمسكت رسغها
ناعماً بارداً
تتعرج كفها في عينيها
ضاحكة هي
وأنا أنود برسغها يميناً يميناً حتى اكتمل الاسم خربشة وخطوطاً لا الاسم على الورقة ولا الورقة تعني شيئاً لكنّ عينيها برقت بالاسم صحيحاَ وبالعربية الفصحى. قراءة العالم من حولي كتاب والفطن من يقرأ صفحاته ما كلّ ما أقرأه صحيحاً لكنّ في ما أقرأه يلغي التدليس قبضة العتمة أنا الفجر المعتم الحالك مثل ليل كابوس صخري داخلي ناتىء وحاد بهواء الفراغ تتشبث روحي مثل غريق لا تكترث به شطآن البحر من على كتفي تنفرط حبيبات العمر دموع مهاجر لن يعود تكتظني مسامير الأحزان تكتظني اللحظة وحافات الأشياء تنفرط المسرة من قلبي في فضة الفجر التي ينبغي لروحي أن تزهر فيها.