انقرة-سانا
أكد الكاتب الصحفي التركي سونر يالتشين أن رئيس حكومة العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان خطط مع تنظيم ما يسمى "دولة العراق والشام" الإرهابي لمداهمة القنصلية التركية في الموصل مشيرا إلى أن تركيا تشهد انهيارا لا مثيل له في تاريخها وأردوغان سيحاسب كمسؤول عن مرحلة الانهيار هذه. وأوضح الكاتب في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة يورت أن أردوغان نشأ على ايديولوجية متشددة تستند على المذهب الواحد الذي يتم غرسه في أذهان المجموعات الإسلامية في تركيا من قبل السعودية والولايات المتحدة الامريكية منذ عام 1970 وهدفهم النهائي هو نشر ايديولوجية متطرفة في الشرق الأوسط. واضاف الكاتب "إن أردوغان ومن ورائه الولايات المتحدة والسعودية يسعون إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء من خلال هذه السياسات والتنظيم الإرهابي المذكور موجود في سورية والعراق برعاية وإشراف أمريكا والسعودية وتركيا" مبينا أن أردوغان دعم هذه الخطة. واعتبر الكاتب أن تركيا تجاهلت موضوع مداهمة القنصلية التركية في الموصل من قبل التنظيم الإرهابي المذكور كي يصبح اردوغان بطلا منقذا لـ49 دبلوماسيا احتجزهم التنظيم قبيل الانتخابات الرئاسية التركية. إلى ذلك أكدت أجهزة الاستخبارات التركية أن الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم خلال العملية الامنية المنفذة ضد تنظيمي "دولة العراق والشام" و"القاعدة" الارهابيين في محافظة "وان" والذين تم الافراج عنهم فيما بعد شاركوا في عملية مداهمة القنصلية التركية في الموصل. ونقل موقع طاه خبر عن تقرير اعدته اجهزة الاستخبارات التركية قوله "إن الإرهابيين المعتقلين في إطار العملية الأمنية ضد التنظيمين الإرهابيين في محافظة /وان/ دخلوا إلى سورية ثم الى الموصل بعد الافراج عنهم في اطار التحقيقات الجارية وشاركوا في عملية مداهمة القنصلية التركية في الموصل واختطاف الدبلوماسيين والموظفين العاملين في القنصلية". ولفت الموقع إلى أن تنظيم ما يسمى"دولة العراق والشام" الإرهابي تزود بالأسلحة التي استخدمها في عملية مداهمة القنصلية التركية من تركيا مشيرا إلى أن الإرهابيين الذين تم اعتقالهم في اطار العملية الامنية بمحافظة /وان/ افرج عنهم بتعليمات وزير الداخلية /افكان الا/ ومحافظ وان /نزيه دوغان/. والاخيران هما من اوقفا العملية الامنية وسرحا قائد الشرطة الذي نفذ العملية الامنية ضد تنظيم القاعدة وفريقه الامر الذي عرضه حزب الشعب الجمهوري على البرلمان التركي. وكشف الموقع أن ملف التحقيق في قضية تنظيم القاعدة تسلمه فريق لا يملك معلومات حول العملية الامنية بعد تسريح الفريق الاساسي ليتم الافراج عن اعضاء من تنظيم ما يسمى "دولة العراق والشام" الارهابي المتهمين نتيجة عدم وجود ادلة كافية لادانتهم ليصار الى هروبهم الى سورية للمشاركة في عملية مداهمة القنصلية التركية في الموصل. وقال الموقع ان التقارير التي اعدت استنادا الى مصادر مهمة وعرضت على اردوغان لفتت الى تأمين التنظيم الارهابي الاسلحة التي استخدمها في مداهمة القنصلية التركية مصدرها تركي وارسلت من تركيا عبر شاحنات تحوي كميات من الاسلحة والذخيرة. في سياق متصل شطبت حكومة حزب العدالة والتنمية جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بها من قائمة التنظيمات الارهابية وفقا لقرار نشر في الجريدة الرسمية. وأشارت صحيفة ملييت إلى أن قرارا صدر من مجلس الوزراء التركي بشأن شطب جبهة النصرة من قائمة المنظمات الارهابية جاء خلال اجتماع عقد في 16 حزيران الجاري بينما ادرج تنظيم ما يسمى "دولة العراق والشام" في آخر قائمة المنظمات الارهابية. من جهتها ادعت الخارجية التركية أن قرار شطب جبهة النصرة من قائمة المنظمات الارهابية بأنه جاء على خلفية قرار الامم المتحدة المتخذ في شهر أيار الماضي بشأن عدم إدراج جبهة النصرة تحت عنوان تنظيم القاعدة وتعريفه بمعزل عن تنظيم القاعدة. وزعمت الوزارة أن تركيا كانت تدرج جبهة النصرة في قائمة التنظيمات الإرهابية تحت عنوان التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة بينما تعتبرها الآن تنظيما إرهابيا مستقلا عن تنظيم القاعدة وفقا للقرار المتخذ في 3 حزيران الجاري.