سحـــــــــابة صيـــــــف تمـــــــــر بســــــــــــلام ؟!
الأحرف اجتهدت لتدور حول مدار الوفاق والود .. ولكنها كانت خالية من زينة الرتوش .. خفيفة واهنة لم تكن منزوعة من شغاف القلب .. بل اجتهاد من لسان في غياب العقل واللب .. ليخاطر طارقاَ جاء يشاقق في الدرب .. فانتكست عروة الصدق في المقال ليموت المشوار في محنة الحب .. والخطوة كانت مصطنعة تفقد الأريحية ولم تكن مبذولة من قاع الجب .. قالت أحرفاَ ويا ليتها لم تقل وقد تعودنا حالة الصمت والجدب .. جئنا لنشتري الصدق مخلصين نرتاد نوافذ الفجر والأحلام .. فإذا بيد مجحفة تغلق النوافذ بأرخص الكلام .. صفعة نالت القلب إيلاماَ فتجاوزنا الصفعة بالصمت حتى لا نجاري الصفعة في سجال .. وتلك نوازل المزن طيبة رقيقة حين تخلو من بوائق البرق .. ولكن تأتي لحظات فيها الصواعق تنذر بالبطش وتنذر بالحرق .. فلما الطيف اللطيف يغازل الخيال ثم ينقلب ليكون شبحاَ يخيف ويجاهر بالحرب ؟.. وصفاء النهر تعكره لحظات غفلة تجلبها رياح الشرق والغرب .. شائبة تشين اللوحة الفضية الجميلة فتسقط اللوحة في الأرض .. وما زلنا نقف عند مشوار الإخلاص لا نطمس الأنامل في إناء الخبث والغدر .. والباب ما زال مفتوحاَ يرحب بكل عائد يحمل التوبة في القلب .. نرتجي الإخلاص في الخطوة ونرتجي الوفاق في معاني الود .. وننسى ونتناسى شوائب شرر نالت الصفاء بالتعكير .. ونقول في أنفسنا ذاك ابن آدم خطاء ولا بد من رحمة تشمل من يؤذي بالتقصير .. رغم أن القلب يحمل الجرح عميقاَ وجرح القلب يطول في النزف والتأثير .. والحكمة تنادي بالصبر والعفو وتقتضي القول بالتبشير .. كانت تملك الحرف لو شاءت عبقاَ متدفقاَ من كبد الأعماق .. ولكنها أضمرت حين قالت أحرفاَ مجلوبة من ساحة الأسواق .. رجمتنا بها ظلماَ وتعمداََ لتصيب قلباَ بالإخفاق .. وما كان يخطر في القلب يوماَ أن الأزهار تطاعن بالأشواك .. فقالوا لما العجب فذاك الشهد عذب ولا ينال إلا بالجهد والهلاك .. ولسعات النحل ينساها شارب الشهد حين ينتشي بالامتلاك .. وتلك سحابة صيف سوف تتلاشي لتكون السماء في صفاء .. خالية من شوائب العثرة والضباب والغشاء .. وتعاود الروضة سيرتها الجميلة بالود والوفاء .. لتتدفق جداول الينبوع بالهناء والعطاء .. حال بعد حال فما أحلى الضحكة بعد البكاء