تجار الجملة يقررون تخفيض الأسعار بنسبة 20 بالمئة18/06/2014 08:53
الى جانب الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة في تأمين المواد الغذائية بأسعار مدعومة وفتح المنافذ الحدودية للاستيرادات، تتعالى دعوات ممثلي القطاع الخاص للتجار وباعة المفرد والمحال الى عدم الانجرار وراء الربح السريع برفع اسعار المواد الاساسية الغذائية، واثقال كاهل المواطن بحمل اخر خلال الظروف التي يمر بها البلد وتزامنا مع حلول الشهرالفضيل، ما ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي بصورة عامة.
في هذه الاثناء اعلن عن ان قرارا اتخذته مجموعة من تجار الجملة بتخفيض الاسعار الى حدود 20 بالمئة تلبية لنداء المرجعية في التلاحم والتصدي للارهابيين الغزاة ودعما للمواطنين.
مصدر في غرفة تجارة بغداد اوضح بأن منفذي زرباطية ومهران افتتحا امام توريد السلع الغذائية لادامة الخزين الستراتيجي.
كما يحث خبراء ومختصون المواطنين على عدم تصديق الشائعات بشأن النقص الكبير في الاغذية، لا سيما انها تزيد الطلب على هذه المواد ما يؤدي الى نشوء حركة تضخمية جديدة في الاقتصاد، مؤكدين ان الصفقات التجارية متواصلة والخزين الغذائي كبير في اسواق الجملة.
ربح سريع
ويناشد اتحاد رجال الاعمال خلال اتصالهم بـ"الصباح" الى جانب الاتحادت والمنظمات الاخرى التجار وباعة المفرد واصحاب المحال الى الاعتدال والرأفة بالمواطن وعدم خلق الارباك في رفع الاسعار للمواد الغذائية، اضافة الى عدم الانجرار وراء الربح السريع ما ينعكس سلبا على البلد، حاضين على الارتقاء بمستوى المسؤولية وان يكونوا سنداً وظهيراً للوضع الحالي وتحمل جزء من اعبائه وعدم استغلال الازمات والمناسبات، التي تثقل كاهل المواطن بحمل اخر خلال الظروف التي يمر بها البلد.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد دعت الأحد الماضي، الوزارات والجهات المعنية الى تسهيل دخول المواد الأساسية والغذائية عبر الموانئ والمنافذ الحدودية، مؤكدة ان الهدف من ذلك تلافي اي نقص فيها او استغلالها من قبل بعض ضعاف النفوس.
أمر طبيعي
من جانب اخر، اشار عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف التجارية علاء النوري الى ان ارتفاع الاسعار في الاسواق المحلية امر طبيعي ويحصل في كل عام داخل العراق وفي بلدان المنطقة العربية مع حلول شهر رمضان المبارك
واضاف في حديثه لـ"الصباح" ان اغلب المواطنين في هذا الشهر يشرعون بتخزين اكبر كمية من المواد الغذائية استعدادا للشهر الفضيل، الامر الذي تزامن مع شائعات نقص المواد الغذائية والتي قادت الى ارتفاع الطلب الذي يرافقه عادة ارتفاع في الاسعار ولكن في الحقيقة لم يكن الامر كذلك.
ولفت الى ان اغلب التجار بدؤوا بتوريد بضائعهم عبر المنافذ الحدودية الجنوبية لوجود عمليات عسكرية في المناطق التي تمر منها الطرق البرية لشمال وغرب البلد، مبينا ان ذلك يقود الى ارتفاع طفيف في اسعار المواد الغذائية، ولكن لايصل الى مستويات تستدعي قلق المواطن.
خزين كبير
ونوه بان كميات المواد الغذائية تورد بشكل طبيعي الى الاسواق المحلية وتعرض في اسواق الجملة وحركة التبضع طبيعية وتقلب الاسعار صعودا ونزولا امر طبيعي في سوق بحجم الاسواق العراقية التي تستهلك كميات كبيرة من المواد الغذائية. وقلل من تخوف البعض من نقص المواد الغذائية، اذ يوجد خزين كبير في اسواق الجملة والصفقات التجارية متواصلة، مشيرا الى انه في بعض المنافذ الحدودية توجد شركات امنية متخصصة تعمل على التكفل بنقل المواد الغذائية لاي منطقة من البلد.
النوري بين ان الشائعات لا يمكن لها ان تدوم كثيرا فتاثيرها محدود للغاية ولا يمكن ان تؤثر في واقع العرض والطلب المتوازن في الاسواق المحلية.
الى ذلك اعلن النوري ان التجار والمستوردين قرروا تخفيض الاسعار بنسبة تصل الى 20 بالمئة دعما للمواطن وللقوات الامنية في تصديها للارهاب.
صاحب محل
بدوره، ذكر صاحب محل لبيع المواد الغذائية ان الاسعار التي تخوف منها المواطن لم تكن كما يتصور الجميع، بل هو ارتفاع طفيف وطبيعي في الاسعار يحدث قبل شهر رمضان من كل عام، ولم يتم تأشير ارتفاع كبير يقلق المواطن، لافتا الى ان الاسواق المحلية تزخر بالمواد الغذائية ولا يوجد شح في اي نوع منها.