شركات النفط العاملة في العراق مستمرة بأعمالها18/06/2014 08:56
تؤكد كبريات الشركات النفطية العاملة في العراق عدم تأثر اعمالها بما يجري من احداث في مناطق من البلد وتقلل من شعورها بالذعر وسط حرصها على سلامة موظفيها العاملين في حقول النفط بالمحافظات الجنوبية الامنة حيث اكدت ان من غادر مواقع العمل هم من الموظفين غير الاساسيين.
وترى الباحثة الاقتصادية اية عادل ان اسعار النفط العالمية تتحدد حسب المضاربة في السوق والتي تبنى غالبيتها على التوقعات ، واكدت في تصريح لـ(الصباح): ان هذه التوقعات تخطئ احيانا وتصيب في احيان اخرى لانها في المحصلة النهائية خاضعة لمضاربات تجارية.مؤكدة ان مجرد تهديد الصادرات هي اسباب غير كافية لزعزعة التوتر في السوق النفطية.
وبالنظر لما يحدث في العراق فان الشركات النفطية العملاقة العاملة في الحقول الجنوبية غير مكترثة على مايبدو بتلك الاحداث وهي عازمة على المضي قدما في تنفيذ التزاماتها لكون مواقعها تبعد مئات الكيلومترات عن مناطق الاحداث.
وتشير عادل الى ان من المتوقع أن يسهم العراق بـ 60 بالمئة من إنتاج أوبك من النفط الخام في السنوات الـ 10 المقبلة ليصبح انتاجه مهما وحيويا لسوق الطاقة العالمية على المدى البعيد مضيفة ان بعض المحللين يتوقعون ان سعر برميل النفط قد يرتفع 30 دولارا اميركيا لما يرونه من مخاوف بشأن مستقبل إنتاج النفط في العراق.
قالت شركة بي بي النفطية العاملة في العراق ان اعمالها في العراق لم تتأثر وان الموظفين غير الاساسيين هم الذين غادروا العراق.وأكد الرئيس التنفيذي للشركة بوب دادلي أن عمليات الشركة في العراق لم تتأثر حتى الآن بأعمال العنف الدائرة في البلد.وأوضح في حديث للصحفيين على هامش مؤتمر للطاقة في موسكو أن الشركة "يقظة" بشدة في العراق، حيث غادر الموظفون "غير الأساسيين" فقط خارج البلاد، إلا أن العمليات لم تتوقف.
في السياق نفسه قالت شركة "ايني" الإيطالية للنفط والغاز إنها لا تنوي إجلاء موظفيها من العراق، لكنها تراقب التطورات هناك عن كثب. وتباينت ردود افعال الصناعة النفطية مع شركات مثل BP في حقل الرميلة و شركة إكسون موبيل في غرب القرنة حيث انهم يقللون من أي شعور بالذعر ، في حين ان شركة إكسون موبيل قررت عدم التعليق على الأزمة، فيما قالت BP ان العنف في العراق "ليس له أي تأثير" على الانتاج في حقل الرميلة ، في الوقت الذي اشارت فيه رويال داتش شل العاملة في منطقة مجنون ببيان الى ان سلامة وأمن الموظفين كانا أولوية مطلقة.