المدى برس/ النجف نفى مكتب الصدر في النجف، اليوم الأربعاء، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن نية زعيم التيار مقتدى الصدر رفع التجميد عن جيش المهدي، وبين أنها أنباء "عارية عن الصحة ولا نية للصدر لذلك"، وفيما عد ان استعراض السبت المقبل يحمل "رسالتين تحذيرية وتطمينية"، أكد أن دور سرايا السلام يقتصر على "حماية الاماكن المقدسة ودور العبادة والكنائس". وقال الناطق الرسمي باسم مكتب الصدر في النجف، الشيخ صلاح العبيدي في حديث الى (المدى برس)، إن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بنية السيد مقتدى الصدر رفع التجميد عن جيش الإمام المهدي أمر عار عن الصحة"، موضحا أنه "ليس للسيد القائد أي نية حاليا لرفع التجميد وما تناقلته بعض وسائل الإعلام وحتى بعض الجهات غير صحيح". وأضاف العبيدي أن "الاستعراض، الذي دعا اليه الصدر اتباعه يوم السبت المقبل، يحمل رسالتين الاولى تحذيرية لكل الجماعات الإرهابية بأننا موجودون وسنرد بقوة على كل من يحاول تدنيس ارضنا ومقدساتنا"، وتابع "اما الرسالة الثانية فهي رسالة تطمينية لكل فئات الشعب العراقي بعد ما صرحت به الجهات الارهابية بان لها هجمات قاسية هذه الرسالة تتضمن باننا سنحمي ارض الوطن وشعبنا العزيز من اي تهديدات او خطر يداهمه". وبين الناطق الرسمي باسم مكتب الصدر أن "دور سرايا السلام التي اعلن عن تشكيلها الصدر في وقت سابق يقتصر على حماية وحفظ المقدسات"، مشيرا الى أن "المقدسات لا تقتصر على المراقد الشيعية بل كل الاماكن المقدسة ودور العبادة والكنائس". وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قرر في، الـ28 تشرين الثاني 2013، إعادة هيكلة "جيش المهدي" في العاصمة بغداد وضواحيها عبر تشكيل لجنة سرية تقوم بالهيكلة، وأكد وجوب إطاعة هذا الامر "بلا نقاش"، وفيما أشار إلى هذه الهيكلة جاءت لحفظ سمعة "الجيش العقائدي" وتجنب المشاكل في هذه الفترة، شدد على عدم أحقية أي من عناصره في بغداد أن يدعي الإنتماء لـ"جيش الامام" حاليا. وكان الصدر دعا، السبت (14 حزيران 2014)، انصاره الى تنظيم استعراض عسكري في كل محافظة على حدة، واكد أن "هدف الاستعراض هو تبيان العدد والعدة للعالم وليس ارهاب المدنيين"، فيما أشار إلى أن "قوى الارهاب والميلشيات كشرت عن انيابها لتحويل العراق إلى ركام". وكان الصدر دعا، الأربعاء (11 حزيران 2014)، الى تشكيل "سرايا السلام" للدفاع عن المقدسات، واشترط "عدم انخراطها إلا مؤقتاً في السلك الأمني وان تكون بمركزية من التيار الصدري لا بالتحاق عفوي"، وفيما أكد أن الحكومة "ضيعت كل الفرص لإثبات أبويتها للشعب"، شدد انه "لن يخوض معركة عصابات ومليشيات قذرة بحرب طائفية ضروس تأكل الأخضر قبل اليابس". وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، دعا الجمعة (13 حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح الى التطوع في الحرب ضد الارهاب، عادا اياها حربا مقدسة، وأكد ان من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، ودعا القوات المسلحة الى التحلي بالشجاعة والاستبسال، وطالب القيادات السياسية بترك خلافاتهم وتوحيد موقفهم لإسناد القوات المسلحة. وكان تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (10حزيران2014)، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاط داعش، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.