شفق نيوز/ قالت وزارة الداخلية العراقية الاربعاء إنها ستجمع قوات التدخل السريع المعروفة باسم "سوات" في العاصمة بغداد تمهيدا لإرسالها إلى مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين.
وحاول مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام اجتياح سامراء على مدى الأسبوع الماضي بعد أن سيطروا على الموصل وزحفوا جنوبا وأحكموا قبضتهم على تكريت مركز صلاح الدين في مسعى للوصول إلى العاصمة بغداد.
وتحشد الحكومة قواتها في المدينة التي تحمل أهمية دينية لوجود مرقد مقدس فيها وأشعل تفجيره عام 2006 حربا أهلية بين السنة والشيعة امتد إلى 2008 وخلف عشرات آلاف القتلى في صفوف الجانبين.
وقال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي خلال عرض عسكري في بغداد حضرته "شفق نيوز" مدينة بغداد ستكون مركز تجمع قوات سوات من جميع المحافظات.
وكان الأسدي يتحدث اثناء العرض للشرطة الاتحادية وقوات سوات، التي يعتقد بارتباطها الوثيق بالمالكي، ستغادر إلى مدينة سامراء.
وبين أن بغداد ستكون مركز التجمع لكل قوات سوات في المحافظات ومن ثم تنطلق باتجاه سامراء لتنفيذ المهام التي تحددها لهم غرفة العمليات.
وأكد ان هذا التجمع سيكون نواة لتجمع اكبر لجميع المحافظات لتكوين قوة كبيرة تتحرك باتجاه الاهداف.
ويحشد العراق قواته النظامية إضافة إلى عشرات الآلاف من المدنيين الذين جرى تجنيدهم خلال الأيام القليلة الماضية لصد هجوم داعش واستعادة السيطرة على مناطق شمال البلاد.
كما تم رصد ظهور ميليشيات شيعية مدعومة من إيران وخاصة عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي في شوارع بغداد والخطوط الامامية في سامراء وهو ما أثار مخاوف بتفاقم الانقسامات الطائفية وإشعال حرب أهلية.