بحيرة ساوة حيرت العلماء حيث تحتوى البحيرة على اسماك عمياء إلى جانب إرتفاع نسبة الكبريت بنسب كسرت جميع الارقام القياسية إلى جانب عدد من الكهوف العجيبة.
اين تقع بحيرة ساوة
منذ أزمان سحيقة وهي تربض مثل كائن خرافي وسط صحراء مدينة السماوة في أقصى الجنوب الغربي من مركز محافظة المثنى في الجنوب من بغداد وتبعد عنها 282 كلم ذكرها المؤرخون والرواة كثيراً بإعتبارها كانت نذير إنهيار إمبراطوريتهم إذ يربطون بين فيضانها يوم ولادة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وبين إهتزاز عرش كسرى وأحبها العرب المسلمون بإعتبارها بشارة الولادة المباركة لكن بعيداً عن التاريخ تعتبر البحيرة لغز قوانين الطبيعة والتفسيرات الفيزيائية.
مياة البحيرة بها اعلى نسبة
كبريت
بحيرة ساوة لغز حير العلماء
فعلى الرغم من أن البحيرة تعيش ظروفاً مناخية شديدة الحرارة والتبخر وهي ظروف الصحراء الممتدة بين السعودية والعراق هذا المناخ الذي يبقى جافاً إلى شبه جاف إلا أن مستوى مياه البحيرة بقي ثابتاً منذ أن عرفتها الجغرافيا وجزء من غرائب البحيرة أن مياهها إذا ما سحبت خارج البحيرة تتحول إلى أحجار كلسية وكأنها ترفض مغادرة رحم البحيرة الأم تماماً مثل بعض الحيوانات الحية التي تعوض ما يقتطع من أجسادها فإن ساوة تعوض الأماكن التي تتهدم من سياجها الكلسي بتكلسات جديدة ومن دون أن يتدخل الإنسان في ذلك وهو ما لا يمكن لأي بحيرة أو نهر أو لكثير من الكائنات الحية القيام به كما تفعل بحيرةساوة ومن هنا تجيء قناعة من يطالب بإضافتها كأعجوبة ثامنة تضاف إلى أعاجيب العالم السبع.
مزيد من الاكتشافات فى البحيرة
بحيرةساوة ظاهرة جيولوجية فريدة
حين فحص العلماء ماء بحيرة ساوه مختبرياً وجدوا شبهاً كبيراً بينه وبين مياه بحر قزوين الذي يبعد عنها آلاف الكيلومترات فما الذي شابه مياه البحيرة بمياه بحر قزوين هذا السؤال هو الذي حرّض بعثة علمية من الاتحاد السوفياتي على محاولة إكتشاف المشتركات في منتصف سبعينيات القرن الماضي غير أن ارتفاع البحيرة عن سطح الأرض وارتفاعها عن سطح بحر قزوين نفسه ألغى فكرة التشارك بين مياة البحيرة وبحر قزوين وأخذت عينات من ماء بحيرة ساوه وأخضعت مختبرياً لتضاف دهشة جديدة لدهشة العلماء السابقة فقد اكتشفوا أن كثافة الماء تفوق كثافة مياه الخليج العربي وكثافة البحار عموماً أما نسبة الملوحة فقد بلغت حوالي 1600 جزء بالمليون وهو رقم غير معقول بالنسبة لمياه البحيرات ولم يجد التفسير طريقاً.
كبريت وأسماك عمياء فى بحيرة ساوة
بحيرة ساوة العجيبة
لا تشبه مياه البحيرة مياه البحيرات ولا المياه العذبة ومنذ أزمان عرف أنها تداوي الأمراض الجلدية لوجود تركيبة كيميائية يكثر الكبريت فيها مثلما يروي الأهالي عنها شائعات كتلك التي نقرأها في قصص الخيال العلمي أو نشاهدها في أفلام الرعب تفيد بوجود الجن والأرواح في مناطقها ولذلك ينصحون بتجنب زيارتها ليلاً وفى البحيرة ما لا يقل غرابة ففي كل مياه العالم باستثناء البحر الميت طبعا ً توجد أسماك صالحة للصيد والأكل إلا في بحيرة ساوه فأسماكها المكتشفة وجدت عمياء ويمكنك أن ترى ها العظمي من خلال جلدها الشفاف جداً وفور خروجها من الماء تذوب في الكف مباشرة مثل قطعة سمن نباتي.
كهوف وخفايا بحيرة ساوة
.على جوانب البحيرة العديد من الكهوف التي لم تكشف خفاياها وفي فترة من الفترات أقامت دوائر السياحة في العراق منشآت وبيوتاً وكازينوهات لهواة المناطق الطبيعية البعيدة عن تدخل التكنولوجيا أو يد الإنسان للتمتع بسحرها الفطري لكن الحصار وغياب حركة السياحة والإهمال أعادها إلى بدائيتها وإن بقيت شهرتها كما هي ومن هنا كان اهتمام الأمريكيين واليابانيين بها والذين تناوبوا على اتخاذ البحيرة مقرات لهم ولم يعرف أحد ما وصلوا إليه من معايشتهم لها طوال سنوات ما قبل الانسحاب من العراق