14:57
2014-06-18
كتب ‎ المحلل ‎ السياسي ‎ السعودي ‎ مساعد رئيس ‎ تحرير مجلة ‎ (أخبار العرب) الناطقة ‎‎‎ باللغة الانكليزية جمال ‎ الخاشقجي‎ مقالا أثار استغراب‎‎ العرب السنة‎‎ من ‎ جهة والمتشددين ‎‎‎ السلفيين من جهة ‎‎ أخرى ‎ بعد نشره في ‎ هذه المجلة التي تعتبر من أشهر الصحف ‎ العربية.

وطرح ‎ الخاشقجي ‎‎ أفكاره‎‎ في مقاله هذا بكل‎ شجاعة‎‎‎ وبرهن‎‎ بان المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله)، ورغم‎‎ كل ‎ الجرائم التي ‎ اقترفت ‎‎ تحت يافطة ‎ الإسلام ‎ والسنة في ‎ العراق, وقف ‎ بوجه عمليات ‎ الأخذ بالثأر من ‎قبل ‎‎ الشيعة ‎ ليحول دون ‎‎ غوص ‎ العراق ‎ في ‎ بركة ‎ من الدماء.
وتسأل ‎‎ هذا المحلل الشهير قائلا: لو كان ‎ آية ‎‎ الله السيستاني ‎ يحذو حذو المتشددين ‎‎ من السلفية‎‎ ويفتي‎ بقتل‎ السنة فما كان‎‎‎ يحدث؟! أليس‎ بإمكان شخص‎ من الشيعة‎‎‎ تفجير سيارة مفخخة أمام‎ مسجد للسنة‎‎ في‎ يوم‎ الجمعة ويقتل‎ بعض‎الأشخاص؟ هل‎ بإمكاننا أن ‎ نتصور نجاحا لهذه ‎ المجازر التي ‎‎ تطال ‎ العراقيين ‎ على أيدي ‎ هؤلاء المتشددين؟!.

وأضاف ‎ الخاشقجي كاتب المقال أن‎ الشخص ‎ الوحيد الذي ‎ بعث الهدوء في ‎ صفوف‎ الشيعة ‎‎ هو سماحة آية ‎‎ الله السيد السيستاني, ولذلك ‎ ألا يجدر بان‎ يتوجه ‎‎ شيخ ‎ الأزهر ومفتي ‎ الديار العربية السعودية ‎ والشيخ‎ القرضاوي ‎ والآخرين ‎ إلى ‎النجف ‎‎ الاشرف لتقبيل‎ أيدي ‎ سماحته؟.

وجاء في‎ جانب‎ آخر من‎‎ المقال‎ أن الكاتب‎ الأميركي‎ الشهير(توماس‎ فريدمن) أعلن‎‎ قبل‎ عدة‎‎‎ أسابيع‎ أن آية الله السيد السيستاني‎ جدير بإحراز جائزة‎ نوبل‎ للسلام،‎ مستدلا في‎ هذا المجال بان ‎ سماحته ‎ اضطلع ‎ بدور هام ‎ وأساسي ‎‎ في إجراء أول ‎ انتخابات ‎ حرة ‎ في ‎العراق، ‎ كما كان ‎ متيقظا أمام ‎ المؤامرات ‎‎ الرامية ‎ لتأجيل ‎ الانتخابات في ‎ هذا البلد..

وأضاف ‎ الصحفي السعودي: أنني لا أرحب ‎ باقتراح ‎‎ (فريدمن) فحسب ‎ بل‎ سأرشح المرجع‎ السيستاني‎ لإحراز جائزة‎ (الدعوة للتضامن‎ الإسلامي) التي خصصها الملك‎ فيصل‎ لمن‎ يخدم‎‎ الإسلام.

وتابع‎ قائلا: إن‎ الأدلة‎ التي‎ طرحتها أنا لجدارة‎‎‎ آية الله السيستاني‎ تخت لف‎ عن‎ الأسباب‎ التي‎ قدمها (فريدمن) والآخرون واعتقد أن‎‎ أدلتي‎‎ هي الأهم. إن سماحته‎ بذل ‎ جهودا واسعة ‎ للحيلولة دون ‎ إشعال فتيل الحرب ‎ بين ‎ الشيعة ‎‎‎ والسنة في ‎العراق، ‎ كما انه دعا الشيعة ‎ إلى ‎‎ التعاطي مع ‎ السلفيين ‎ والسنة ‎ انطلاقا من ‎ المنطق ‎ والعقل ‎ والصبر