القادة السياسيون يؤكدون دعم الاجراءات الميدانية والتعبئة السياسية في العراق
دعا القادة السياسيون عقب اجتماع لهم في بغداد الى مراجعة المسيرة السياسية السابقة وتقويمها والالتزام بالدستور والقوانين.
واكدوا شجبهم الخطاب الطائفي التحريضي ودعوا الى عدم السماح لأية جهة بحمل السلاح خارج إطار الدولة معلنين إكبارهم لفتوى المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني "دام ظله ".
وناشد رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري في بيان تلاه عقب الاجتماع الذي جرى الليلة الماضية المحيط الاقليمي والدولي للوقوف الى جانب العراق ونصرة شعبه لمواجهة هذا الخطر الذي بات يهدد المنطقة والعالم كله"،
وقد أصدر المُجتمِعون بياناً خاصاً يتضمَّن النقاط التي جرى التحاور بشأنها في الاجتماع.
نصّ البيان الختاميّ للاجتماع بسم الله الرحمن الرحيم قال الله -تبارك وتعالى- في مُحكَم كتابه العزيز: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران : 126]
في ظلِّ الهجمة التي يتعرَّض لها شعبنا العراقيُّ الآمن من قبل قوى الإرهاب الداعشيّ المُجرِم، ومَن يقف خلفه الذي يستهدف انتهاك سيادته، واستباحة كرامته، وتعريض مُواطِنيه للقتل والعدوان لقد آلت القوى السياسيّة الوطنيّة العراقيّة في مُختلِف اتجاهاتها أن ترصَّ صفها، وتتناسى خلافاتها، وتضع الهموم الوطنيّة عامة، والهمَّ الأمنيَّ خاصة فوق كلِّ الاعتبارات، وفي أولويات الأمور مُؤكّدة على النقاط التالية: 1- تجنيد كلِّ الإمكانات، وتحشيد كلِّ الطاقات البشريّة صوب الخطر الإرهابيِّ الذي يُهدِّد أمن، وسلامة العراق. 2- تجسيد الحضور الوطنيِّ المُشترَك الذي يعكس بمُفرَداته مُكوِّنات شعبنا العراقيِّ الأبيِّ بعربه، وكرده، وتركمانه، سُنّته، وشيعته، وبدياناته المُختلِفة مُسلِمين، ومسيحيين، وصائبة، ويزيديين. 3- الدفاع عن الدولة، والحفاظ على سيادتها، وكرامة أبنائها. 4- نُناشِد الوضع الإقليميَّ والدوليَّ الوقوف إلى جانب العراق، ونصرة شعبه؛ لمُواجَهة هذا الخطر الذي بات يُهدِّد المنطقة والعالم كلّه. 5- مراعاة الأولويّات الوطنيّة، وعدم الانجرار وراء الخلافات الجانبيّة التي تضرّ بالبلد، وتُضعِف الصفَّ الوطنيّ. 6- الالتزام بالآليّات الديمقراطيّة في مُؤسَّسات الدولة، وحلُّ المسائل الخلافيّة على وفق الدستور، والعمل بسياسات الدولة بفرض القانون. 7- التوعية، والحيطة، والحذر من إشاعة التفرقة بين المُواطِنين على أساس الخلافات المذهبيّة، أو الدينيّة، أو القوميّة، أو السياسيّة، ومُواكَبة التطوُّرات من المصادر الوطنيّة الموثوقة، وأجهزة الدولة، وتجنّب الوقوع في شراك المعلومات المكذوبة من أجهزة الإعلام المُغرِضة. 8- الحيطة والحذر من أيِّ مُمارَسة طائفيّة بحقِّ الأكثريّة في كلِّ مدينة من مُدُن العراق؛ حتى نحفظ أبناءنا وبناتنا، ونحفظ أموالهم، وكلَّ ما يتعلّق بهم. 9- عدم السماح بالإجهاز على ثمار العمليّة الانتخابيّة من الملايين التي صوَّتت عليها قبل فتره وجيزة من الزمن. 10- استمرار لقاء القيادات الوطنيّة في التداول في الشأن العراقيّ. 11- المحافظة على وحدة شعبنا، وقواه السياسيّة كدرع واقٍ لردِّ خطر الإرهاب. 12- دعم الإجراءات الميدانيّة، والتعبئة السياسيّة، ومنع التداعي. 13- تجنّب أيِّ نوع من أنواع الاستفزازات الطائفيّة؛ لأنَّ تنظيم داعش والقاعدة وكلّ قوى الإرهاب لا تمثل طائفة، ولا ديناً، بل هي عدوٌّ للجميع. 14- التحشيد من كلِّ مُكوِّنات الشعب العراقيِّ بشكل مُتوازن، ويُراعي الخصوصيّات المناطقيّة. 15- مُراجَعة المسيرة السابقة، وتقويمها للصالح العراقيِّ؛ لغرض طمأنة الجميع. 16- الالتزام بالدستور، والقوانين؛ للتحقيق العدل الاجتماعيِّ، وإرساء الدولة على قاعدته. 17- شجب الخطاب التحريضيِّ المُفرِّق للصفِّ، والمُؤلّب للنعرة الطائفيّة. 18- تبقى الدولة بكلِّ مُؤسَّساتها مسؤولة عن حماية المواطنين، وعدم السماح لأيِّ جهة خارج ذلك بحمل السلاح، ومُلاحَقة المخالفين أمنيّاً وقضائيّاً. 19- منع ظواهر حمل السلاح العشوائيِّ خارج إطار الدولة والقانون ومن أيِّ جهة كانت. 20- الإكبار بتوجيهات المراجع الدينيّة الشيعيّة والسنيّة في مُواجَهة الإرهاب، وحفظ اللحمة الوطنيّة أسوة بما أقدم عليه سماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيِّد علي السيستانيّ دام ظله.