بغداد/ المدى:تناقلت مواقع إخبارية وثيقة صادرة عن وزارة الاتصالات العراقية يوجه بإطفاء الإنترنت في العديد من المحافظات والمناطق العراقية، لغلق المنافذ بوجه "الإرهابيين" على حد ما جاء في الوثيقة .
ونسب موقع "واي نيوز" الإخبارية عن مصدر مسؤول في مستشارية الأمن الوطني تأكيد صحة الوثيقة الصادرة عن وزارة الاتصالات، والقاضية بإغلاق خدمة الإنترنت في خمسة محافظات والعديد من مناطق بغداد، فضلا عن إغلاق العديد من مواقع التواصل الاجتماعي و بعض تطبيقات الهواتف الذكية، مبينا ان "المعلومات تشير الى استغلال التنظيمات الارهابية الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي و يوتيوب لتمرير رسائلها الى شبكاتها الاخرى".
واضاف ان "الإغلاق الجزئي للإنترنت يتيح للأمن الوطني تتبع خيوط تلك الشبكات"، لافتا الى ان "معركة الإعلام التي تقودها بعض الأطراف تستغل الإنترنت لأغراضها وسمومها".
وقال المصدر ان "توجيه وزارة الاتصالات تم بناء على قانون السلامة الوطنية، الذي نص على مراقبة الاتصالات والإنترنت".
وبحسب إعمام صادر عن وزارة الاتصالات الى جميع الشركات المزودة لخدمة الإنترنت (أفاق السماء – iq network – شبكة الأرض – رابط الأرض – السرد – نوروزتيل – فاست عراق – ITC- هالة سات – الجزيرة)، بإطفاء خدمة الإنترنت بشكل كامل ومطلق في خمس محافظات هي (نينوى، والأنبار، وصلاح الدين، وكركوك، وديالى)، فضلا عن مناطق العدل والغزالية وابو غريب والرضوانية والمحمودية واللطيفية والفلوجة وجرف الصخر والتاجي واليوسفية والمسيب في العاصمة بغداد.
كما وجهت الوزارة بإطفاء خدمة الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) في عموم العراق وخلال فترات المساء والليل، إضافة الى إغلاق تطبيقات فيس بوك و يوتيوب، وتويتر، و واتس اب، وفايبر، و سكايب، وغيرها.
وحذرت الوزارة في كتابها الشركات المخالفة بالتبعات القانونية والأمنية في حال ثبت انها غير ملتزمة بالإعمام، مشيرة الى إدراج اي شركة غير ملتزمة بالإعمام في اطار الشركات المهددة لأمن البلاد.
يذكر ان قانون السلامة الوطنية الذي اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي العمل به ينص على مراقبة الرسائل البريدية والبرقية وكافة وسائل الاتصال السلكية واللاسلكية والإلكترونية وتفتيشها وضبطها.وعبر مهتمون بقضايا الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في بغداد، الجمعة 14/6/2014 عن مخاوفهم من لجوء السلطات العراقية الى عزل الأحداث الأمنية في بلادهم عن العالم بعد اتخاذ وزارة الاتصالات أساليب تمنع التواصل عبر مواقع "فيس بوك وتويتر وغوغل و يوتيوب"، محذرين من إخفاء المعلومة عن وسائل الصحافة والمواطنين بسبب حجب الإنترنت .
ويأتي قطع خدمة الإنترنت في بغداد بالتزامن مع سيطرة تنظيم (داعش)، على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، واستيلائه على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلاقه سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوح الآلاف من عوائل المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، فيما امتد عناصر التنظيم الى كركوك وصلاح الدين.
وكانت مدينة الموصل، شهدت في السادس من حزيران 2014 الحالي، اشتباكات عنيفة بين عناصر ينتمون لتنظيم (داعش)، الذين هاجموا مناطق عدة من المدينة، والقوات الأمنية، سقط في إثرها عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، فيما أكدت مصادر طبية في المدينة ان عشرات المدنيين قتلوا وأصيبوا اثر القصف بقذائف الهاون الذي تشهده تلك الأحياء، في حين اتهم مسؤولون بمجلس المحافظة القوات الأمنية بقصف بعض الأحياء السكنية ما أدى إلى نزوح سكانها إلى المناطق المجاورة ومنها سهل نينوى الذي يشكل المسيحيون أغلبية فيه
كاردينيا